وفد من «القومي» شارك في فعاليات الذكرى 37 لمجزرة صبرا وشاتيلا

شارك وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي ضمّ عضو المجلس الأعلى المحامي سماح مهدي وعضو المكتب السياسي المركزي وهيب وهبي في فعاليات الذكرى السنوية السابعة والثلاثين لمجزرة صبرا وشاتيلا.

من ضمن هذه الفاعليات مسيرة دعت إليها الفصائل الفلسطينية في بيروت انطلقت من ساحة الشعب في مخيم شاتيلا باتجاه مثوى شهداء المجزرة.

وشارك في المسيرة رئيس بلدية الغبيري معن خليل وأعضاء المجلس البلدي، كافة فصائل العمل الوطني الفلسطيني، ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، ممثلو المؤسسات والجمعيات الأهلية الفلسطينية العاملة في مخيم شاتيلا، عوائل الشهداء وحشد من أهالي المخيم.

وتقدّمت المسيرة الفرق الكشفية والموسيقية، وأشبال وزهرات باللباس التراثي الفلسطيني.

ووضع المشاركون إكليلاً من الورد على النصب التذكاري لشهداء المجزرة بإسم المشاركين.

الخليل

وكانت كلمة لرئيس بلدية الغبيري معن الخليل جاء فيها: نلتقي اليوم لإحياء الذكرى 37 لمجزرة صبرا وشاتيلا حيث ارتكب الصهاينة وعملاؤهم مجزرة استمرت لثلاثة أيام من القتل بالسكاكين والبلطات وكواتم الصوت دون أن يستطيعوا إخفاء جريمتهم ووجوههم المعروفة منذ دير ياسين وكفر قاسم وقانا وجنين، وهنا ما زالت الذاكرة حية وما زال ألم الفقدان الذي أصاب عائلات بأكملها حاضراً في الذاكرة والوجدان.

أضاف: بعد 37 عاماً على المجزرة، مرّت ظروف وأحداث ومتغيّرات كثيرة ولكن الثابت هو أنّ إيماننا وإلتزامنا بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة التي تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني المقاوم الذي يناضل من أجل التحرير والعودة إلى دياره في فلسطين وإلى القدس الشريف التي نقول ورغم كلّ الصعاب والتحديات سنصلي فيها معاً إنْ شاءالله.

وتابع: في هذه الذكرى الأليمة نتوجه بالتحية لأسر الشهداء، ونؤكد على ضرورة مواصلة وتوحيد الجهود من أجل استملاك العقار الذي دُفن فيه ضحايا المجزرة وتحويله إلى معلم ثقافي وشاهد على مجازر العدو الإسرائيلي ضدّ لبنان واللبنانيين والأخوة الفلسطينيين.

أبو جابر

وألقى كلمة الفصائل الفلسطينية سمير لوباني أبو جابر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جاء فيها: نحن اليوم في مكان مقدس، ارتكبت فيه جريمة العصر أيّ مجزرة صبرا وشاتيلا حيث قتل الآلاف من الفلسطينيين واللبنانيين، وتذكروا معنا كيف أنّ كلّ القوات التي انسحبت قبيل المجزرة بأيام وكيف غطت أميركا وإسرائيل هذه المجزرة من مكان قريب من هنا، وبالتالي تمّ التسلل إلى كلّ البيوت وبقر البطون والضرب بالبلطات، وبقي المجتمع الدولي ساكناً صامتاً لا ينطق، بل بالعكس كثر في الآوانة الأخيرة الدفاع عن هؤلاء المجرمين، وبالتالي تمّ إدخالهم مجدّداً إلى هذا البلد. نقول المجرم مجرم ويجب أن يحاسب حتى الرمق الأخير فقضايا الشهداء ودماؤهم لا تسقط بالتقادم.

إننا كفلسطينيين نقول بأنّ قانون العمل اللبناني مجزرة بحق الشعب الفلسطيني، نحن بشر، ولنا في هذا البلد 71 عاماً، يحق لنا أن نعمل ونجني قوّتنا اليومي، نحن لا نريد توطيناً ولا تجنيساً، ولكن نريد الاعتراف بنا كسائر البشر، ومن حقنا أن نعمل، وحسب إحصاءات وكالة الأونروا فإنّ 51 من الفلسطينيين تحت خط الفقر.

وأكد أبو جابر أننا لن نعود إلى الماضي، ولسنا كيس رمل لتنفيذ مشاريع، نحن مع مشروع المقاومة وسنكون على الشريط الحدودي أوّل المدافعين عن لبنان الشقيق.

وفي وقت لاحق أقيم أمس معرض صور عن المجزرة في ساحة قاعة الشعب في مخيم شاتيلا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى