فرنسا تريد التثبّت من الوقائع قبل اتخاذ أيّ موقف ما هي الخيارات الأميركية رداً على تفجيرات «أرامكو»؟

كشفت وسائل إعلام أميركية خيارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، للردّ على إيران في حال ثبت تورّطها في الهجوم على معملي النفط التابعين لشركة أرامكو السعودية.

وقالت شبكة «NBC» الأميركية، إن «خيارات ترامب للرد على إيران، تشمل ضربات عسكرية لمنشآت نفطية».

وكان مسؤول أميركي قال، في وقت سابق، إن «الولايات المتحدة والسعودية حددتا بدرجة احتمال كبير المسؤول ومن يقف خلف الهجمات الأخيرة التي استهدفت معملين لشركة أرامكو السعودية في بقيق وخريص».

وقال المصدر لشبكة «CNN» إن «الهجوم انطلق من قاعدة إيرانية قريبة من الحدود العراقية، وإن أجزاء من الأدلة، التي عثر عليها كان دائرة كهربائية كاملة، هي جزء من صواريخ فشلت في ضرب أهدافها، تظهر المسار المحدد».

في سياق متصل، نقلت شبكة «CNN» عن فيليب ماد، المحلل السابق في وكالة الاستخبارات الأميركية، قوله: «هناك حجم معلومات هائل موجود الآن على الأرض، من المفترض أنهم ينظرون الآن إلى مواقع منصات الإطلاق والمسارات فهناك العديد من الحلفاء في المنطقة، الكويتيون والأردنيون والسعوديون بالطبع يمكنهم تقفي ذلك، ووردتنا معلومات من الأرض أن هناك قطعاً للوحات كهربائية».

وأضاف الخبير الأميركي: «يمكن النظر إلى مواقع الانفجارات والبحث عن بقايا أجزاء، بالإضافة إلى الاستماع إلى الإيرانيين، وبالتحديد لقواتهم العسكرية في الخليج العربي وهل يتحدثون عن هذا الموضوع، بالتأكيد هناك كم معلومات هائل من المفترض أنه موجود هناك».

وأردف: «يمكن تحديد مسار الهجوم عبر كم هائل من المعلومات من دول صديقة مجاورة، دفعت السعودية أموالاً طائلة ليس لتحديد من أين تأتي الصواريخ، بل أيضاً والعمل مثل الإسرائيليين على وقفها، ولا بد من وجود معلومات تكتيكيّة لإظهار مسار الصواريخ».

بدورها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية إن بلادها «تريد التثبت من الوقائع بشأن هجوم «أرامكو» قبل اتخاذ أيّ موقف».

لفتت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية إلى أن «فرنسا لن تتسرّع في التعليق على من يقف وراء الهجوم على منشآت النفط السعودية».

وعندما سئلت المتحدثة في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت، عما إذا كانت باريس تعتبر التحليل السعودي والأميركي بأن إيران وراء الهجوم، موثوق، أجابت المتحدثة قائلة: «إننا نشاطر الرغبة في إثبات الحقائق بعناية قبل اتخاذ أيّ رد فعل».

في وقت سابق اليوم، قال مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن «باريس سترسل خبراء إلى المملكة العربية السعودية للمساعدة بالتحقيقات في الهجوم».

أدلة سعودية أم اتهامات!

فيما أفادت وكالة الأنباء السعودية بـ»انضمام الرياض إلى التحالف الدولي لأمن وحماية الملاحة البحريّة الذي دعت الولايات المتحدة إلى إنشائه». وعرضت السعودية حطام طائرات مسيرة وصواريخ قالت إنها استُخدمت في هجمات على اثنتين من منشآتها النفطية، باعتبارهما أدلة «لا يمكن دحضها على العدوان الإيراني»، بحسب زعمها.

المالكي

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع العقيد الركن تركي المالكي «إن 25 طائرة مسيرة وصاروخاً جرى إطلاقها على منشأتي النفط مطلع هذا لأسبوع، وإن من بينها طائرات مسيرة إيرانية من طراز دلتا وينج استُخدمت إضافة إلى صواريخ كروز»، زاعماً أن «الحرس الثوري الإيراني يستخدم هذه الصواريخ».

وقال المالكي إن الطائرات المسيرة والصواريخ جرى إطلاقها على بقيق التي يوجد بها أكبر معمل لتكرير النفط في العالم وإن صواريخ كروز استهدفت خريص.

ونفت إيران ضلوعها في الهجوم الذي قلص إنتاج السعودية من النفط إلى النصف.

وأعلن أنصار الله، مسؤوليته عن الهجوم على منشأتي النفط.

بومبيو

من جهته، أعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، مجدداً أن «الضربة على معملي النفط لشركة أرامكو السعودية هي هجوم إيراني»، بحسب زعمه، واصفاً الأمر بـ «عمل حربي»، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن وزير الخارجية مايك بومبيو توجّه إلى السعودية والامارات للتباحث في الرد على الهجمات التي استهدفت منشآت نفطية سعودية.

وقالت الخارجية الأميركية في بيان إن «بومبيو سيلتقي في جدة ولي العهد السعودي قبل أن ينتقل إلى أبو ظبي للقاء ولي عهدها محمد بن زايد».

جونسون

أما رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون نوّه في اتصال مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى أنه «لا بد من أن يكون هناك ردّ جماعيّ على الهجوم على منشأتي النفط السعوديتين».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى