إنشاء تحالف دولي لتأمين مضيق هرمز خطة قد تواجه الصعوبات

حذت الإمارات أمس، حذو السعودية، حليفتها الرئيسية بين الدول العربية، وأعلنت انضمامها إلى تحالف عالمي للأمن البحري تسعى واشنطن إلى تشكيله منذ سلسلة من التفجيرات بناقلات في مياه الخليج في الشهور القليلة الماضية وُجهت أصابع الاتهام فيها إلى إيران أيضا.

ورحب بومبيو، الذي وصل أمس، إلى الإمارات قادماً من السعودية، بتلك الخطوة على تويتر قائلا «الأحداث الأخيرة تبرز أهمية حماية التجارة العالمية وحرية الملاحة».

وسبق أن قالت بريطانيا والبحرين إنهما ستشاركان في التحالف المزمع لكن معظم الدول الأوروبية مانعت الانضمام خشية أن يؤجج ذلك التوتر الإقليمي. وقال العراق إنه لن ينضم لذلك التحالف ورفض كذلك أي دور لـ»إسرائيل» فيه.

وذكر وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو أن «إدارة ترامب، تخطط لتشكيل تحالف دولي واستخدام 55 سفينة للقيام بدوريات في المياه البحرية بالقرب من إيران، في تشرين الثاني المقبل». حسبما أفادت صحيفة «كيودو» اليابانية في واشنطن، أمس.

وذكرت الوكالة بالإشارة إلى مصادر مطلعة، أن «الخطة الأميركية قد تواجه صعوبات، حيث إن أربع دول فقط وافقت على المشاركة في تحالف تأمين الملاحة في مضيق هرمز، هي أستراليا والبحرين وبريطانيا والمملكة العربية السعودية».

كما طلبت الولايات المتحدة من اليابان المشاركة في التحالف، لكن اليابان رفضت بسبب علاقاتها الودية التقليدية مع إيران.

ووفقًا لوكالة «كيودو»، تمّ تقديم الخطة لممثلي 28 دولة في وقت سابق من هذا الأسبوع، في البحرين، على متن سفينة حربية بريطانية. ولم تحضر فرنسا وألمانيا هذا الاجتماع، وجاء هذا التغيّب بحسب الصحيفة، سعياً للنأي بالنفس عن ترامب، الذي كان قد انسحب سابقاً من الصفقة النووية الموقعة عام 2015 مع إيران.

في سياق آخر، صرّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في المنتدى الاقتصادي الشرقي بأن روسيا مهتمّة بحل الوضع في مضيق هرمز.

وقال بوتين «من دون أي شك، فإن روسيا مهتمّة بالوضع، حله وعدم توتره أكثر، وأن جميع الإجراءات التي سيتخذها جميع المشاركين في هذه العملية أدت إلى تهدئة هذه الحالات وإلى حل هذه المشاكل، بما في ذلك حول البرنامج النووي الإيراني، على أساس الوثائق الدولية المعتمدة سابقًا، والمؤكدة بقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة».

ووفقاً له، قبل بضع سنوات، اتخذت روسيا مبادرة لإنشاء آلية دولية بمشاركة جميع الدول المهتمة في المنطقة تقريبًا، وأولئك المهتمين بالأداء الطبيعي لهذه الطرق بمشاركة روسيا والدول الآسيوية والولايات المتحدة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى