معرض «سورية تاريخ وحضارة» للتشكيلي إبراهيم سلامة… علامة فارقة في استنباط المعاني الفنّية التعبيريّة

فاطمة ناصر

شكّل معرض الفنان التشكيلي إبراهيم سلامة بعنوان «سورية تاريخ وحضارة» الذي احتضنته صالة الباسل للمعارض فرصة لنقل جزء من تجربة الفنان الخاصة «الرسم بالطين» إلى محبي الفنّ التشكيليّ في اللاذقية.

34 عملاً فنياً تحكي في معظمها بعضاً من تاريخ سورية والحضارات التي تعاقبت عليها جاءت بتقنية الرسم بالطين كمادة جديدة على الفنّ من خلال خلط التراب بالماء والمواد اللاصقة لتصبح تقنية ونمطاً جديداً تميّز أعمال الفنان سلامة الذي بدأ العمل بها منذ عام 2007 كما يوضح في تصريح صحافي معتبراً أن الطين هو الأقرب في رسم الآثار ويجعل العمل الفنّي يحاكي بواقعيته المعلم التاريخي.

المعرض الذي ضمّ أيضاً أربعة أعمال بتقنية الألوان الزيتية والأسلوب التعبيري والذي يرى فيه الفنان سلامة الأسلوب الأمثل، من حيث تداخل الإحساس والخيال جاء فيه عدد من أعمال البورتريه لشخصيات فنّية وأدبية أغنت الحركة الثقافية في سورية كبداية لمشروع يعمل عليه ونوع من التكريم لشخصيات تركت بصمتها الخاصة في مجالات عدة للتذكير بدورها وتاريخها.

ورأى سلامة أن الفنّ يجب أن يحمل رسالة إنسانية تعبّر عن الإنسان ومشاعره واحتياجاته، منوهاً بالحراك الفنّي الناشط الذي تشهده الحركة التشكيليّة منذ ما يقارب الثلاث سنوات.

من جهته أشار رئيس فرع اتحاد الفنانين التشكيليين في اللاذقية فريد رسلان إلى أن معرض الفنان سلامة الذي جاء بدعوة من فرع الاتحاد في اللاذقية يأتي ضمن العمل على إقامة المعارض الفردية والجماعية وجعلها حاضرة بشكل مستمرّ ما يساعد في نشر الثقافة الفنية التشكيلية إضافة إلى اطلاع الفنانين على تجارب جديدة سواء من حيث التقنية أو من حيث الأسلوب والتعرف على الفنانين وبيئاتهم المختلفة.

ورأى رسلان أن تقنية التراب الممزوج بالماء والغراء ومواد أخرى لإعطائه الدرجات اللونية التي تميز أعمال الفنان سلامة تعدّ تجربة «غير مطروقة إلا بشكل جزئي» من خلال استخدام الطين مع الألوان أو الكولاج، حيث عالج اللوحة بكاملها بهذه التقنية والتي تخدم المواضيع التي اختارها ولها علاقة بالتاريخ والحضارات التي تعاقبت على سورية.

والتشكيلي إبراهيم سلامة درس الفن في مركز الفنون التشكيلية في مدينة حمص عام 1970 واقام 13 معرضاً فردياً، إضافة إلى العديد من المعارض المشتركة والجماعية داخل حمص وخارجها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى