ورد وشوك

مرَّ دهرٌ على حكاية الملك المنتقم شهريار وعشقه شهرزاد.

جميلة الهيئة وازنة اللب شديدة الذكاء تُراها حقيقية أم من رسم الخيال؟

ما زال العقل في تصنيفها حيرانَ بين السيرة الشعبية والرواية لتبقى الحقيقة حاضرة في البال أن الخيانة بفعلها تقلب الإنسان من سالف العصر والأوان من وديع لجبار مجروح الكبرياء يسعى مجتهداً بشتى الطرق للانتقام عن طريق تعميم العقوبة على كل من كان من جنس مقترف الجريمة النكراء. وهذا ما حصل بالذات مع شهرزاد التي أصرّت بمنتهى الحب والإخلاص على إعادة السلم والسلام لنفس من أحبت وأضمرت له كل احترام…

راحت لقلبها تستفتيه وكان الجواب: الحبّ وحده لا يشفي الجراح… لا بدّ من إحكام العقل بمنتهى الذكاء لإثبات أن الطهر والنقاء يشفي الآلام ويبرئ الجروح ويبعث في النفوس الأمل رغم ما أصابها من إيذاء…

احتاج الأمر مع أميرتنا لألف ليلة وليلة حتى أثبتت أن في الكون جمالاً لا تغلبه خيانة الأوغاد…

والدعوة اليوم عامة أن تعالوا يا إناث بكثير من الذكاء وقليل من الدهاء ننسي من نحب غضبه المستشاط، فالحياة اليوم صعبة في كل المطارح والساحات والأمل بأن نتقن فن رواية القصص وندرك متى يدركنا الصباح فنسكت عن الكلام المباح وغير المباح.

رشا المارديني

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى