من الأمين سمير رفعت عن الرفيق الشهيد وسيم زين الدين «أبو واجب»

نشكر الصديق الأمين سمير رفعت الذي عرفته منذ أوائل السبعينات مُميزاً في الكثير ومجلياً في مسؤولياته الحزبية والعامة، والذي اذ ينوّه من حين الى آخر بعمل اللجنة، يُقدم لنا زاداً معنوياً مفيداً.

استلمنا منه مؤخراً الكلمة التالية ننشرها مع الكثير من محبتنا وشكرنا وانتظارنا بشوق لأن يبدأ كتابة مسيرته الحزبية الغنية جداً 1 .

ل. ن.

ورد في صفحة «مرويات قومية» في جريدة البناء العدد رقم 2961 تاريخ 8 حزيران 2019، وإني إذ أُثمّنُ عالياً ما يقوم به حضرة الأمين لبيب ناصيف لجهة كتابة وتدوين وحفظ تاريخ الحزب، أرى من واجبي أن أدلو بدلوي في حادثة استشهاد الرفيق وسيم زين الدين «أبو واجب» وبما أملك من معلومات عن هذه الحادثة الأليمة التي افقدتنا رفيقاً مجلياً أخلاقاً ومناقب.

كنتُ ناموساً لتحرير مجلة البناء والتي كانت تشغل طابقاً من بناية بالقرب من سينما «غومون بالاس» للتحرير وطابقاً للإدارة والمالية، وكان الرفيق وسيم زين الدين يستعمل طابق الإدارة والمالية بعد قيامه بحركته، وقد عُينت حينها عميداً للإذاعة إضافةً لعملي في «البناء» تحت اسم «سمير سعاده».

وفي أحد الأيام وبعد أن غادرتُ مكاتب المجلة مُتجهاً إلى منزلي، اتصل بي الرفيق أبو واجب طالباً مني العودة لضرورة إصدار بيان حزبي حولَ أمرٍ ما.. عُدتُ إلى مكتبي وكان الرفيق أبو واجب بانتظاري.

وبالفعل أصدرنا بياناً عن عمدة الإذاعة لم أعد اذكر مضمونه وغادرتُ مرة ثانية إلى منزلي، وبعد وصولي بدقائق اتصل بي الرفيق هنري حاماتي، الأمين الراحل لاحقاً، ليبلُغني نبأ استشهاد الرفيق وسيم زين الدين «أبو واجب»، عُدتُ إلى مكاتب البناء لأجد مجموعة من الرفقاء والرفيق حاماتي في انتظاري، وكانوا على حالة كبيرة من التوتر نتيجة الاغتيال الذي تعرّضَ لهُ الرفيق أبو واجب.

وطالبني الجميع وعلى رأسهم الرفيق هنري حاماتي بإصدار بيان عمدة الإذاعة اتهم به جهة حزبية مُعينة، بل شخصاً مُعيناً في تلك الجهة.. لكنني رفضت رفضاً قاطعاً النزول عند رغبة الرفقاء وأصدرت بياناً عن عمدة الإذاعة اتهمتُ فيه العدو اليهودي بأنهُ دبر عملية الاغتيال مُستعيناً بأدواته في الداخل، وعزوت الاغتيال لأن الشهيد أبو واجب كانت له مواقف معادية لليهودية العالمية والكيان اليهودي المصطنع، حين كان في فرنسا..

لذلك أردت أن أُضيف هذه المعلومة إلى ما ورد حول الشهيد الرفيق وسيم زين الدين أبو واجب.

هوامش:

1 – بدوري وصلتُ إلى مكاتب «البناء» في البناية المجاورة لسينما غومون بالاس، لأجد رفقاء منهم ف.ح.، م. ص. وغيرهما ولأعرف منهم عن سقوط الرفيق وسيم اغتيالاً. توجّهتُ فوراً إلى مستشفى الروم في الأشرفية لأجد الأمين حبيب كيروز قد سبقني، وكان الرفيق وسيم قد لفظَ أنفاسه شهيداً.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى