زاسيبكين: دخلنا الآن مرحلة جديدة ولدينا القدرات لتعليم الطلاب من الدول العربية كافة زايتشيكوف: لا توجهات «للبزنس» مع الطالب والجامعات الروسية تحب استقبال الطلاب وبأسعار مخفضة بوكوف: هناك توجيه من الرئيس بوتين برفع عدد الطلاب الأجانب إلى ضعفين في 2020 و2024

سماهر الخطيب

تحت شعار «روسيا – فرص جديدة للتعليم العالي»، وبمشاركة 20 جامعة روسية تضمّ أكثر من 250 اختصاصاً جامعيّاً في الطب والهندسة والنفط والعلوم الإنسانية والفنون وغيرها، افتتح معرض الجامعات الروسية موسمه الثاني في لبنان، وذلك برعاية السفارة الروسية في بيروت وبتنظيم من المركز الثقافي الروسي ، وكان الافتتاح هذا العام في الجامعة اللبنانية مدينة الحدث الجامعية، وحضر الافتتاح السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسيبكين ، رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب ، رئيس المركز الثقافي الروسي في لبنان فاديم زايتشيكوف، عميد القبول للطلبة الأجانب في جامعة «غوبكن» للنفط والغاز في موسكو الدكتور ألكسي بوكوف، ممثلاً وفد الجامعات في روسيا الاتحادية، ووفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي، ضمّ كلاً من وكيل عميد الخارجية سناء البونجي وناموس عميد الخارجية سناء حبيب وحافظ يزبك، إضافة إلى عدد من العمداء والأساتذة وطلاب ثانويات رسمية وخاصة.

ثمّ دار المعرض في مدن لبنان وحط رحاله الأخير في البترون.. وتأتي أهمية هذا المعرض بكونه يساهم بشكلٍ فعّال في تعزيز الصلات المباشرة بين المؤسسات التعليمية الروسية واللبنانية وتطوير التعاون الثنائي بين البلدين في المجال التربوي، ويفتح آفاقاً لمستقبل جيّد في العلاقات الروسية اللبنانية في كافة المجالات وخصوصاً المجالات العلمية والأكاديمية والاقتصادية.. وليست المرّة الأولى التي يقام فيها هذا المعرض الواعد للطلاب اللبنانيين إنما كما سبق وذكرنا كان الافتتاح الأول العام الماضي في الأونيسكو وهذا هو اليوم يكمل مسيرته كحدث سنوي ينتظره الطلاب كل عام للتعرف على اختصاصات الجامعات الروسية وما تقدّمه من إغراءات تثير شهية الطالب الباحث عن العلم والمعرفة..

وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي قام أيضاً في العام الماضي باستضافة المركز الثقافي الروسي في مؤتمر عرض خلاله للطلاب المهتمين باستكمال الدراسة خارج لبنان ما تقدمه روسيا من اختصاصات وافرة وتسهيلات تساعد الطالب الطموح لتحقيق طموحاته بشتى الاختصاصات.. عبر الإضاءة على الجامعات التي تحتل مراكز عالية في تصنيفات الجامعات الروسية والعالمية، وتمكين كل طالب من اختيار المهنة المستقبلية التي يفضّلها.

ولأن للجامعات الروسية دوراً بارزاً لعبته منذ كانَ الاتحاد السوفياتي إلى اليوم، بما تميَّزت به من إمكانات كبيرة على مستوى الاختصاصاتِ والمناهج والقدراتِ التعليمية، حيث خرّجت طلاباً من كل دول العالم ومنها لبنان الذي نالَ عددٌ كبيرٌ من أبنائِه شهاداتِهم في هذه الجامعات وكانوا من البارزين والمتفوقين في مجالاتِهم.

وكان الافتتاح هذا العام في الجامعة اللبنانية لكونها صرحاً حكومياً وذات تاريخ عريق أرست خلاله علاقات أكاديمية رسمية مع الجامعات الروسية، من خلال برامج تعاون مشتركة واتفاقات سمحت بتطوير مجالات التبادل العلمي، وتعميقه وتوسيع دوائره لتشمل أكبر عدد من الجامعات الروسية.

وتجدر الإشارة، في هذا الصّدد، إلى أنّ الجامعة اللبنانية، استقبلت عدداً من الطلاب الروس في كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية، وفي قسم الترجمة في كلية الآداب والعلوم الإنسانية، وأصبحت اللغة الروسية مادة تُدَرَّس في كليتي السياحة و الزراعة . في المقابل التحق عدد كبير من طلاب الجامعة اللبنانية بالجامعات الروسية لمتابعة دراساتهم، والقيام بالأعمال التطبيقية، كتبادل طالبي بين الجامعات..

وفي إطار هذا الموضوع أجرت «البناء» لقاءات عدة مع المعنيين في هذا المعرض واستيضاح أهمية هذا الحدث على الصعيدين اللبناني والروسي والفائدة التي يجنيها كلاهما في إطار التطور العلمي والأكاديمي..

زاسيبكين

وفي حوار مع السفير الروسي ألكسندر زاسيبكين، عن أهمية هذا المعرض في موسمه الثاني، والرؤية الجديدة لتطويره قال السفير الروسي: «لقد دخلنا الآن مرحلة جديدة، وروسيا لديها القدرات لتعليم الطلاب من كافة الدول العربية، وفقاً لمتطلبات العهد المعاصر»، مضيفاً: «لدينا اختصاصات متنوعة عديدة في العلوم التكنولوجيا والفنون والأدب.. وهنا في هذا المعرض هناك عرض لجميع الاختصاصات على امتداد الجغرافية الروسية، وليس فقط في العاصمة موسكو كذلك في المدن الأخرى»، منوّهاً إلى أنّ «مستوى التعليم فيها عال جداً»، مشيراً إلى أنّ الرؤية الروسية هي «تعزيز الصلات المباشرة بين المؤسسات التعليمية الروسية واللبنانية، وتطوير التعاون الثنائي بين البلدين في المجال التربوي، وفتح آفاق لمستقبل جيّد في العلاقات الروسية اللبنانية في كافة المجالات، خصوصاً المجالات العلمية والأكاديمية والاقتصادية». وختم السفير الروسي بالقول: «لذلك يستطيع اللبنانيون الإفادة كثيراً. وهذا يكون للنفع المتبادل».

زايتشيكوف

من جهته قال مدير المركز الثقافي الروسي فاديم زايتشيكوف، إنه «في السنة الماضية عملنا أول معرض للجامعات الروسية كان مشروعاً ناجحاً شارك فيه حوالي 14 جامعة روسية. هذه السنة نحن قررنا قبل كل شيء أن يكون معرض سنوي كل سنة من هذا المعرض. وهذه السنة شاركت 20 جامعة من الجامعات المهمة وكل جامعة تمثل أكثر من 250 تخصصاً مختلفاً تقريباً. فالطالب الذي يزور المعرض يستطيع اختيار التخصص من هذا المعرض ومن المهم أيضاً أن الجامعتين الروسية واللبنانية وقعتا اتفاقية تعاون جديدة ومشاريع تعاون خاصة».

وعما يميز هذا المعرض عن سابقه قال: إن «افتتاحاً رسمياً للمعرض في الجامعة اللبنانية يعتبر رمزاً كبيراً، فهي جامعة الوطن وجامعة حكومية وقوية وفيها عدد كبير من المتخرجين من الجامعات الروسية ورئيس الجامعة أيضاً، وتأتي أهمية المكان كجامعة حكومية وكهيئة رسمية قوية للبنان ومسؤولة عن التعليم العالي. وهذا مهم جداً»، متابعاً بالقول: «نحن نقلنا جغرافياً بالمعرض. أمس عملنا معرضاً في طرابلس في الشمال وهي منطقة ستقوم فيها مشاريع نفطية. ومن المهم للبنانيين أن يعرفوا عن الجامعات في روسيا وخاصة أن لبنان يعيش أزمة اقتصادية والمنطقة ككل. وروسيا تقدم التعليم للبنانيين وتساعدهم والدفع في الجهات الروسية وكل الجامعات الروسية حكومية. فالتكاليف فيها أحياناً أرخص من المدارس الخاصة في لبنان، وأسعارها جيدة، ولا توجّهات للبزنس مع الطالب، والجامعات الروسية تحب استقبال الطلاب وبأسعار مخفضة».

وأضاف مدير المركز الثقافي الروسي: «ندرس موضوع التعاون مع الجامعة اللبنانية للتعاون في مجال الدراسات والجامعات اللبنانية تستطيع الإفادة من الجامعات الروسية بالتكنولوجيات وإنشاء مراكز علمية مشتركة، وتوجد علاقات ثنائية اقتصادية وثقافية. والأهم التطوير في المجال الثقافي وهذا الأساس عندما تتعلم الشعوب ثقافة بعضها تساعد في مشاريع اقتصادية. وهذا الأساس أحياناً للعلاقات، وعلاقاتنا مع لبنان في الثقافة والتعليم قوية وتتطور بصورة مذهلة».

بوكوف

بدوره قال عميد الكلية لتدريب الطلاب الأجانب في الجامعة الروسية الحكومية «غوبكن» للنفط والغاز في موسكو ألكسي بوكوف، في ما يتعلق بتحضير الطلاب العرب والأجانب وخصوصاً اللبنانيين فإن «الأبواب مفتوحة عادة ودائماً وفي ما يتعلق بجامعتنا فهي جامعة أساسية في روسيا وتحضّر متخصصين في هذا المجال وتدخل إلى مجموع من 10 جامعات في العالم كله في المجال نفسه النفط والغاز، ويوجد لدينا صف تحضيري للدراسة في اللغة الروسية وبرنامج أساسي بكالوريوس واختصاصات مختلفة، وماجستير ودكتوراه وأكثر بالإضافة إلى ذلك توجد دورات تدريب لمعلمين ولموظفين في شركات نفطية».

وعن أهمية المعرض هذا العام قال « شاركت في السنة الماضية في المعرض الأول، وفي هذه السنة نظمنا بمساعدة المركز الثقافي الروسي المعرض الثاني في الشرق الأوسط. وأنا أثق بأنّ هذا المعرض سيكون سنوياً وقد حقق نجاحاً بنظري. والآن أكثر من 1200 طالب لبناني يدرسون في الجامعات الروسية».

وعن المنح المقدّمة للطالب أوضح قائلاً: «من الممكن أن يحصل الطالب على منحة عبر المركز الثقافي في بيروت ويجب أن يسجل في سايت الموقع، وفي شهر كانون الثاني، تكون المنافسة بين الطلاب من سيحصل على المنحة للدراسة، وكما أذكر في السنة الماضية كان هناك 68 منحة للطلاب اللبنانيين وأتمنى أن يكون في هذه السنة العدد نفسه أو أكثر وقد رأيت إقبالاً زائداً بين طلاب الدراسة للنفط والغاز من الطلاب اللبنانيين لكونها مطلوبة عادة لأن الشركات تتعاقد مع المتخرجين لأهمية دراستهم».

وعن التعاون في مجال الدراسات والبحوث قال «من الممكن أن يكون التعاون أيضاً في مجال الدراسات البحثية. وهذا ضروري للجهتين، هذا التبادل للمعلومات في روسيا مهم وأغلبية استخراج النفط والغاز في روسيا وهي ذات خبرة كبيرة في هذا المجال. وإذا قدّمنا هذه المعلومات نستفيد منها أيضاً».

وختم بالقول: «هناك شيء مهم بأنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجهنا بطلب بأنه يتوجب على الجامعات الروسية أن ترفع عدد الطلاب الأجانب إلى ضعفين في كل الجامعات في 2020 و2024 وهذا أمرٌ مهم جداً».

رزق

وعن أهمية هذا المعرض، قال مدير الاستشارية للدراسات الاستراتيجية د. عماد رزق إنّ «هذا المعرض للجامعات الروسية ليس الأول في لبنان، وهو المعرض الثاني وتأتي أهميته هذه السنة لأسباب عدة، أولها أنه في الجامعة اللبنانية، والسبب الثاني كما أشار المنظمون أنه يحوي أكثر من 250 اختصاصاً وعلى رأسها اختصاصات الهندسة والغاز والتواصل واختصاصات مرتبطة بالتكنولوجيا، والسبب الثالث أنه يتنقل على مساحة جغرافية المنطقة، حيث قام وفد روسي في المنطقة بزيارة دمشق واللاذقية وطرابلس وبيروت وصور والبترون، إذاً أهميته أنه ينتقل على مساحة هذه المنطقة المشرقية التي تقاوم». وأضاف رزق أنّنا «بحاجة لهذه الاختصاصات التي يحويها المعرض، في هذه المنطقة وقد حان الوقت لشعوب هذه المنطقة أن تعلو فوق الصراعات والأزمات، وتتجه إلى توسيع الأفق لمزيد من تقدم هذه المنطقة، وتطوير القدرات البشرية، وقدرات المنطقة على مستوى التكنولوجيا»، موضحاً رؤيته بأنّه «إن كان على مستوى المقاومة في المنطقة، أو على مستوى الممانعة نرى التكنولوجيا هي مَن ينتصر الآن، والمفاجآت التي تُسطّر أكان في لبنان أو في سورية مع العدو تُسطّر عبر الابتكارات والعلوم، وبالتالي عبر المثقفين، ونحن رأينا العدو الإسرائيلي منذ فترة أغار على مقاومين لحزب الله في سورية كانوا من المهندسين والأكفاء، إذاً العدو يستهدف العقول، ونحن اليوم في مرحلة صراع، وفي مرحلة حسم لهذا الصراع، لذلك أعتقد وأتمنى أن تكون روسيا كما كانت دائماً داعمة لخيارات الشعوب ولتقدم الشعوب ودعمها، لذلك أتمنى أن تبقى دائماً تدعم شعوب المنطقة. وبالتالي عبر التربية والتعليم العالي وعبر هذا التآخي بين الشعبين اللبناني والروسي أو شعوب المنطقة والشعب الروسي تأكيد ومزيد من تثبيت أن المرحلة المقبلة هي مرحلة الأحرار في المنطقة ولم تعد الغطرسة الإسرائيلية والأميركية هي التي تملي الإملاءات بل أصبح لشعوب المنطقة خيارات. وبالتالي نحن ننتظر استكمال النصر وكسر هيبة العدو الصهيوني الذي دائماً كان يستقوي علينا بالعلوم وبالتربية والتعليم العالي».

وبالنسبة لمراكز الدراسات أليست بحاجة لتطوير وتعاون أكثر أجاب رزق: «هذه نقطة مهمة أشرتِ إليها، ونحن اليوم حين يشارك هذا الكم من الجامعات من مختلف روسيا أعتقد أن التمازج سينتج مزيداً من التعاون في المستقبل، وكما أشرت في روسيا كل الجامعات لديها مراكز دراسات. وهذه مراكز الدراسات والبحوث هي التي تتابع العلاقات، ونحن بالأمس وقعنا كمركز دراسات اتفاقية تعاون مع مركز دراسات في جامعة روسية، كما كان هناك توقيع لمركز دراسات في سورية مع مركز دراسات في روسيا لمزيد من التعاون الاستراتيجي والتعاون حتى في مجال البحوث والتكنولوجيا وتوجيه العقول التي نرى أن هناك إمكانية لاستثمارها في المرحلة المقبلة، كما نعلم نحن والعدو يعلم أن المرحلة المقبلة هي مرحلة كسر الإرادات، وبالتالي حتى لا نقول أن نعمل فقط على مستوى المواجهة، بلنحن نعمل على مستوى تثقيف أنفسنا وتطويرها»، مضيفاً: «أعتقد أن مراكز الدراسات في روسيا متقدمة وقوية جداً، ولنا إفادة منها كما لها استفادة منا. وأعتقد أن المصالح المشتركة إذا ما تعززت ستكون لمصلحة الخبراء والكتاب والمحللين وحتى الصحافيين لأنه سيكون هناك مزيد من الأفق ومزيد من التعاون ومزيد من تبادل الوفود، لأن هذا جزء من الاتفاقيات التي وقعت والترجمات والاستفادة من بعض التقنيات وبعض العلوم التي ستفيدنا على مستوى الاعلام الالكتروني والحرب الالكترونية حتى على مستوى تبادل المعلومات حتى لا تبقى مصادر معلوماتنا من الغرب، بل أصبحت لنا إمكانية بالحصول على المعلومات والاستفادة للمرحلة المقبلة».

الزين

فيما قال الدكتور أحمد الزين «للأسف التعاون بين لبنان وروسيا لم يأخذ الحيّز الذي يجب ان يأخذه مثلما أخذ بين لبنان ودول غربية، مع أن العلم في روسيا يعتبر متقدّماً جداً وهو الأفضل على مستوى العالم في العديد من المجالات. ونتمنّى من خلال الاستراتيجية الجديدة لروسيا الانفتاح على الشرق الأوسط أن تؤدي إلى تعاون أكبر في المدارس والجامعات اللبنانية مع الجامعات الروسية»، متابعاً «كما رأينا حضور 20 جامعة مع أكثر من 250 اختصاصاً. وهذا يبشر بالخير خاصة أن روسيا تعتبر من الدول الأولى في اختصاص النفط والغاز الذي سيصبح مطلوباً في لبنان خاصة بعد اكتشاف حقول النفط. وسنرى في المدى القريب بداية التنقيب على النفط والغاز بالإضافة الى الدراسات العليا التي تتمايز بها روسيا من ماجستير ودكتوراه بالأخص»، مشيراً إلى أنّ «هناك العديد من الدكاترة الذين وضعوا بصمتهم بلبنان مثل رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور فؤاد ايوب الذي هو متخرج من روسيا ويتمتع المتخرجون من الجامعات الروسية بالكفاءة واثبتو قدراتهم في لبنان»، منوّهاً إلى أنّ «هذه السنة الثانية لمعرض الجامعات الروسية وسنرى في السنة المقبلة المزيد من الجامعات والمزيد من توقيع الاتفاقيات بين المدارس وبين الجامعات الروسية».

ولما كان التعليم والتأهيل التربوي أساساً من أساسات بناء الحضارات والثقافات، ولما كان التفاعل الاقتصادي والحياتي والثقافي أساساً لنمو المجتمعات البشرية، كان لروسيا دور رائدٌ في هذا المجال فكان لها هذا المعرض الثاني من نوعه في المنطقة لتفعيل دور الطلبة في بناء مجتمعاتهم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى