عدن: بن زايد يغرق بلادنا في بحور من الدم

سحبت الإمارات والسودان في اليومين الأخيرين عدداً كبيراً من الدبابات والعربات العسكرية من عدن، فيما أعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية بأن هذه الخطوة تأتي في إطار خطة إعادة التموضع.

ونقل موقع قناة «RT» عن مصادر، أن «سحب الإمارات قواتها من بعض المواقع بقاعدة «العند» في محافظة لحج جنوبي اليمن، يأتي ضمن خطة إعادة تموضع دون أن يكشف عن نقاط تمركزها الجديدة».

وذكرت وكالة «رويترز»، في وقت سابق، أن الإمارات سحبت بعض قواتها من مدينة عدن، الثلاثاء، في الوقت الذي يعمل فيه التحالف العربي على إنهاء صراع على السلطة بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي.

وقال مسؤولان لوكالة «رويترز»، إن رتلاً إماراتياً صعد إلى ظهر سفينة عسكرية في ميناء البريقة النفطي قرب مصفاة عدن، فيما قال 4 موظفين في المصفاة إنهم شاهدوا رتلاً كبيراً من المركبات العسكرية و3 حافلات تحمل نحو 200 جندي وهي تتجه نحو الميناء.

وكان وزير النقل في حكومة هادي، صالح الجبواني، قال إن الإمارات لم تنسحب وليس لديها النية للانسحاب من بلاده، مؤكداً أن لديها نية لتعزز قواتها في المناطق الجنوبية الواقعة تحت سيطرتها.

وأضاف الجبواني، في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «ستخرج الإمارات لكن محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي لن يخرج إلا بعد أن يغرق بلادنا في بحور من الدم، بدأها بالانقلاب الغادر في عدن».

وتابع قائلاً: «الإمارات دولة معتدية وإصرارها على البقاء بالقوة سيحولها لدولة احتلال».

وكان مسؤولون وشهود عيان قالوا إن «الإمارات سحبت بعض قواتها من مدينة عدن، مساء أمس الثلاثاء، في الوقت الذي يعمل فيه التحالف العربي على إنهاء صراع على السلطة بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي.

وتتهم حكومة هادي الإمارات بدعم المجلس الانتقالي الجنوبي، في إسقاط العاصمة المؤقتة عدن بقبضة قواته في العاشر من أغسطس/ آب الماضي، خاصة بعد شن الطيران الإماراتي، في 29 من الشهر ذاته، غارات على الجيش اليمني أثناء محاولته استعادة السيطرة على عدن، ما دفع عدداً من مسؤولي الحكومة، إلى مطالبة الرئيس عبد ربه منصور هادي، بإنهاء دور أبوظبي في التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن منذ 26 آذار/ مارس من عام 2015.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى