«تجمّع العلماء»: فلسطين هي الخاسر الأكبر من حروب المنطقة

رأى «تجمّع العلماء المسلمين» في بيان أنّ المستفيد من الحروب في المنطقة هو الكيان الصهيوني، وأن الخاسر الأكبر هو القضية الفلسطينية وتأخر تحرير فلسطين، إضافةً إلى الشعوب التي تطالها الحروب قتلاً وجرحاً وأسراً وتهجيراً.

وقال «إننا في لبنان نعاني وبشكل كبير من أحداث المنطقة، فبعد أن انتهت المرحلة الأولى من المعاناة بالقضاء على داعش والجماعات التكفيرية بحيث لم يعودوا يشكلون خطراً أساسياً على أمننا ما خلا بعض حركات للذئاب المنفردة، نعيش اليوم أزمة اقتصادية ناتجة عن عدم إمكان حل مشكلة النزوح السوري في لبنان نتيجة ضغوط الدول الكبرى على لبنان خصوصاً الولايات المتحدة الأميركية».

ودعا «الحكومة اللبنانية للبدء باتصالات مكثفة مع الحكومة السورية لترتيب إعادة النازحين السوريين إلى أماكن آمنة في الداخل السوري، في المناطق التي هي تحت إشراف الدولة ويمكن تأمين ظروف مناسبة لعودتهم إلى بيوتهم أو أماكن إيواء موقتة بانتظار إعادة بناء بيوتهم إن كانت قد هدمت».

ورحب بالمبادرة التي أقدم عليها رئيس مجلس النواب نبيه بري بلقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والتشاور معاً «لمواجهة الظروف التي يمر بها الوطن والضغط على الحكومة لإنجاز الموازنة بأسرع وقت ممكن، مع إيلاء الجانب الإصلاحي فيها عناية خاصة إن لجهة زيادة المخصصات العائدة لمواجهة الأزمات الاجتماعية التي تعاني منها الطبقات الفقيرة، أو لجهة البحث عن موارد إضافية للخزينة لا من جيوب الفقراء بل من ضرائب تطال الطبقات الغنية وأرباح المصارف واستعادة حقوق الدولة من الأملاك البحرية مع مفاعيل رجعية وإيقاف الهدر والفساد بالضرب بيد من حديد على كلّ فاسد مهما علا شأنه».

واستنكر التجمّع، التفجير الذي طال ناقلة النفط الإيرانية سينوبا في البحر الأحمر ، مطالباً بلجنة تحقيق لمعرفة من يقف وراء هذا الهجوم، وإن كنا نعتقد أن الكيان الصهيوني هو من فعل هذا الأمر للايهام بأن المملكة السعودية تقف وراءه لتعطل إمكانيات حوار بين إيران والسعودية بدأت تظهر في الأفق .

كما استنكر ما أورده رجب طيب أردوغان في خطابه أمام حزبه مبرّراً اجتياح جنوده وقصفه الجوي والبري للشمال السوري ، واعتبر أنّ كلّ ما أورده إنما هو محض افتراء وقلب للحقيقة رأساً على عقب .

وحيّا الشعب الفلسطيني البطل الذي هو أمل الأمة في الصبر والصمود وإبقاء القضية الفلسطينية حية بانتظار تحقيق الوعد بزوال الكيان الصهيوني، وهو من أسقط ويسقط كل المؤامرات في المنطقة وآخرها مؤامرة صفقة القرن».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى