وحدات من الجيش السوري تدخل «منبج» وتنتشر فيها وانسحاب كامل لقوات الاحتلال الأميركي من الشمال

استكمالاً لعملية انتشارها في الشمال والشمال الشرقي، دخلت وحدات من الفرقة التاسعة في الجيش السوري إلى منبج، وبدأت دوريات الجيش بالانتشار داخل أحياء المدينة بالتزامن مع دوريات للشرطة العسكرية الروسية.

يأتي هذا بعد ساعات من دخول الجيش مدينة الطبقة ومطار الطبقة العسكري وبلدة عين عيسى وعدداً من القرى والبلدات بريفي الرقة والحسكة.

وتأتي هذه الإجراءات بعد توصل الحكومة السورية مع قسد برعاية روسية لاتفاق يقضي بدخول الجيش إلى الحدود مع تركيا لمواجهة العدوان العسكري التركي.

إلى ذلك، أصدرت وزارة الدفاع الأميركية أوامر لجميع جنودها بالانسحاب من شمال سورية.

يأتي هذا في ما أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الأميركية جوناثان ر. هوفمان بأن الوزير مارك إسبر تحدث هاتفياً مع نظيره التركي خلوصي آكار بسبب الوضع في شمال شرق سورية. وأوضح المتحدث أن إسبر أوضح لخلوصي أن الولايات المتحدة تعارض الإجراءات غير المنسقة لتركيا، لأنها تعرض للخطر التقدم الذي أحرزه التحالف الدولي لمكافحة «داعش»، بحسب تعبيره.

وأوضح المتحدث أن إسبر حذر نظيره التركي من أن العملية العسكرية التركية في شمال سورية قد تجر عواقب وخيمة على تركيا.

وشدّد على أن إسبر دعا أنقرة إلى وقف عمليتها في سورية بهدف منح واشنطن وحلفائها الفرصة كي يجدوا طريقة مشتركة لاحتواء الموقف في تلك المنطقة قبل فوات الأوان.

وفي سياق متصل، ذكرت مصادر لوكالة «أ ف ب» أن فرنسا قد لا تجد أمامها من خيار سوى سحب قواتها من التحالف ضد «داعش» في شمال سورية بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب قوات بلاده من تلك المنطقة.

وتساهم باريس بنحو 1000 جندي في التحالف في سورية والعراق، وتقول مصادر عسكرية إن من بين هؤلاء نحو مئتين من عناصر القوات الخاصة في شمال سورية.