الاتحاد الأوروبي ما بين خروج بريطانيا ودخول ألبانيا ومقدونيا الشمالية..

يدرس الاتحاد الأوروبي عقد قمة طارئة جديدة لاتفاق خروج بريطانيا من التكتل.

وقالت هيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.ٍسي»، أمس، إن «قمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الجديدة قد تعقد بحلول نهاية الشهر الحالي».

يأتي ذلك، غداة إعلان الملكة إليزابيث الثانية، أن «رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، أكد في مطلع أسبوع مفاوضات حاسم بشأن بريكست، أن خروج لندن من الاتحاد الأوروبي في 31 تشرين الأول يشكل أولوية بالنسبة للحكومة».

وقالت الملكة متحدثةً أمام النواب إن «أولوية حكومتي كانت دائماً ضمان خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي في 31 تشرين الأول».

وأضافت: «حكومتي تعتزم العمل على وضع شراكة جديدة مع الاتحاد الأوروبي على قاعدة التبادل الحر والتعاون الودي».

ويتبقى حجر العثرة الرئيسي في بريكست هو كيفية التعامل مع حدود بريطانيا الوحيدة مع الاتحاد الأوروبي، وهي الحدود بين أيرلندا الشمالية وجمهورية أيرلندا.

وهيمن تحدي الإبقاء على هذه الحدود، التي تدعم الاقتصاد الإقليمي وعملية السلام في أيرلندا الشمالية، على مباحثات بريكست طوال السنوات الثلاث الماضية، منذ صوتت بريطانيا على الخروج من الاتحاد الأوروبي في 2016.

في هذه الأثناء يبحث وزراء الاتحاد الأوروبي ما إذا كان سيتم السماح لألبانيا ومقدونيا الشمالية ببدء محادثات رسمية للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وذلك رغم إشارة المسؤولين الفرنسيين إلى أنهم يعتزمون منع الخطوة.

وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية المنتخبة حديثاً، أورزولا فون دير لاين، كتبت الأسبوع الماضي رسالة تؤيد بدء محادثات الانضمام إلى الاتحاد الاوروبي مع الدولتين الواقعتين في منطقة البلقان، إلى جانب شخصيات بارزة أخرى في الاتحاد الأوروبي.

وجاء في الرسالة، التي تم نشرها في وقت سابق من الشهر الحالي، أن تيرانا وسكوبي، قد قامتا «بما طلبنا منهما القيام به»، حيث بذلتا جهوداً كبيرة للإصلاح.

ولكن فرنسا ترى الأمور بشكل مختلف، على الرغم من أنها معزولة في موقفها، وذلك بحسب ما قاله دبلوماسيون لوكالة الأنباء الألمانية د.ب.أ مساء أول أمس، بعد عقد اجتماع خاص في لوكسمبورغ قبيل الاجتماع.

ومن جانبها، دعمت فنلندا التي تتولى حالياً الرئاسة الدورية للمجلس الأوروبي عملية الانضمام صباح أمس.

ويشار إلى أن اتخاذ قرار بعدم بدء مفاوضات الانضمام أثناء اجتماع وزراء الشؤون الأوروبية في الاتحاد الأوروبي، من شأنه أن يمثل صفعة لألبانيا ومقدونيا الشمالية، بعد أن وجدت المفوضية الأوروبية في وقت سابق من العام الحالي أنهما قد قامتا بالعمل اللازم من أجل المضي قدما في مساعي الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى