معرض ثنائي في ثقافي أبو رمانة… مساحة جمالية تسكب روحيّة الفرادة والأنوثة

شذى حمود

وضع الفنانان التشكيليان الدكتور ميسر كامل وعفاف النبواني جمهور معرضهما الفني المشترك أمام مشهد بصري نقل ما بداخلهما من طاقة تعبيرية ولونية عبر أربعين عملاً جسّدا فيها ثنائية المرأة والطبيعة وشكلا مشهدية تشكيلية تضجّ بالحياة.

وبين المرأة والطبيعة وجد زوار المركز الثقافي في أبو رمانة مساحة جمالية تسكب على الروح أنماطاً مختلفة من المشاعر والأحاسيس وأجمل حالات التذوّق الجمالي.

وجسّدت لوحات الفنان كامل المرأة بحالاتها التعبيرية كالفرح والحزن والأمل بأسلوب الواقعية التعبيرية وبتدرّجات لونيّة أضفت للوحاته التفرد والخصوصية، موضحاً في تصريح صحافي له أن المرأة بالنسبة له هي الحياة والأرض والوطن وأساس أي شيء جميل وأنه يبدع عندما يرسم المرأة أكثر من أي موضوع آخر.

وعن علاقة الطب بالفنّ التشكيلي لفت إلى أنه يجب أن يكون الطبيب فناناً بالتعامل مع المريض، حيث إنه يتعامل مع حياته الطبية كمعاملته للوحته التي يرسمها ويجسدها أحياناً بقصائد شعرية مرافقة للوحاته، مشيراً إلى أن تعلقه بكل الأنواع الأدبية إضافة إلى مهنة الطب على درجة واحدة.

وفي الجهة المقابلة جاءت الطبيعة بجمالها وسحرها مع لوحات الفنانة النبواني التي عبّرت في تصريح مماثل عن حبها وتعلقها بالطبيعة السورية الجميلة رغم ما تعرّضت له في الفترة الماضية مبيّنة أنها برغم رسمها الكثير من المواضيع إلا أن الطبيعة تسحرها ولا سيما مدينتها السويداء لكونها ما زالت عالقة في ذاكرتها بكل تفاصيلها، لافتة إلى أن اللوحة هي التي تفرض موضوعها وأسلوبها وألوانها.

الفنان التشكيلي الدكتور محمد غنوم أشار إلى القدرة التعبيرية للخط عند الفنان كامل إضافة إلى تأثره الواضح بأكثر من فنان تشكيلي وتميز لوحاته بالبلاغة في الإيجاز، بينما تجاوزت الفنانة النبواني برأيه في لوحاتها مرحلة مهمة من الفن التشكيلي بريشة أنثوية مميزة.

الناقد التشكيلي عمار حسن وصف لوحات كامل بأنها مشغولة بكثير من الحب والشغف والخصوصية، إضافة إلى نقل الحالة التعبيرية للأنثى بكل حالاتها عبر تدرّج لوني جميل منح المرأة الكثير من الحضور القوي في مقابل الحساسية المرهفة تجاه الطبيعة بلوحات الفنانة النبواني التي تسكن بكل تفاصيلها مع انحيازها إلى طبيعتها السويداء فقدّمتها بطريقة تشكيلية جميلة ومشبعة بالحب.

الفنان التشكيلي محمد الركوعي اعتبر أن خصوصية المعرض للفنانين التشكيليين كل بأسلوبه وطريقته أعطت التفرّد لكل منهم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى