حرائق لبنان نذير طبيعة أم بأيدٍ سوداء مجرمة؟

تداولت وسائل التواصل الاجتماعي هاشتاغ لبنان يحترق ، رغم أنه يعبّر عن حقيقة بدليل توزّع حرائق مهولة عدة في مناطق ساحلية وجبلية حافلة بأحراج تاريخية ما زال لبنان يفخر بها، على السفوح الغربية لسلسلة جباله الغربية، لكن الهائتاغ المشار إليه، يبدو وكأن لبنان يحرق نفسه!

وكان لافتاً تداول خبر عن انّ الأهالي في صوفر وعاليه طاردوا سيارة مجهولة حاولت إشعال حريق، ليحوّل هذا الخبر في حال صحته الأنظار إلى مسار آخر للهاشتاغ ليتمّ تصحيحه يحرقون لبنان .

وفي الحالين، التحقيق مسؤولية وطنية لما تبقى من مؤسسات ودولة يعمل كثيرون على إفلاسها وسقوطها، لكننا متمسكون بها لأنها مؤسسة الشعب الكبرى، متى تكون دولة بحق. وحتى تكون دولة بحق نسأل: كيف تكون خراطيم المياه فاعلة بوجه المظاهرات لكنها معطلة على الحرائق؟ كيف تكلف طائرات سيكورسكي مئات ملايين الدولارات، والتي جمعت من تبرّعات عامة، إنْ كنتم تذكرون، من سنوات، بينما لما نحتاجها تصبح خردة لا قيمة لها؟ ومئات الأسئلة تزحم في الأذهان…

فنانو لبنان وإعلاميّوه أصرّوا على توجيه صرخة ودمعة ودعم لمن تهجر من بيته، وفقد رزقه، ولا أمل له بتعويض سوى احتضان الوطن وشرفائه..

وكان علّق عدد كبير من الفنانين اللبنانيين على سلسلة الحرائق التي اندلعت، بدءاً من الاثنين وما زالت مستمرّة، في مناطق عدة في لبنان.

وأعرب بعضهم عن غضبه، بينما عبّر البعض الآخر عن حزنه الشديد، وهاجموا مسؤولين ووجّهوا لهم رسائل حادّة لعدم تدخّلهم السريع في حل الأزمة.

عبّر الإعلامي اللبناني جورج قرداحي، عن حزنه الشديد، إذ قال: «الله يكون في عونك يا وطني».

وكتب قرداحي عبر حسابه الشخصي على «تويتر»: «هنالك مثلٌ فرنسي يقول إنّ المصائب لا تأتي فرادى، وهذا المثل ينطبق اليوم على لبنان.. فقد كانت تنقصه الحرائق.. إنها مشاهد تُدمي القلب».

وغرّدت المطربة اللبنانية إليسا، عبر حسابها على موقع «تويتر»: «قلبي عم يحترق مع كل عيلة عم تظهر من بيتها بهالحرايق، ومع كل حدا عم يضيع رزقوا، ومع كلّ شخص ما نام ببيته من ورا النار. يا حرام على بلدنا إذا عاش أزمات وتخطاها، بيجي غضب الطبيعة يكفّي عليه».

تابعت: «عم فتش عا حدا لومو على اللي صاير بس ما عم لاقي. بلوم يللي ما وظّفو حراس الأحراج لأسباب طائفيّة، أو يللي استكتروا صيانة طوافات وفضّلو يكزدروا فيهن، أو يللي بيلاقوا ميزانية وزاراتن أهمّ من وزارة البيئة. لو بيحترق هالنظام السياسي الطائفي كلو شو بيكون أفضل».

وغرّدت المطربة اللبنانية نانسي عجرم: «يا عدرا تحمي لبنان قلبي عم يحترق. الله يحمي بلدنا ويكون معنا».

وانتقد الفنان اللبناني راغب علامة، المسؤولين ومجلس النواب والرقابة، كاتباً: «في لبنان وفي كل صباح نسمع عن عشرات بل مئات الفضائح، لكن لا وجود على الإطلاق لمن يحاسب… مجلس النواب وأجهزة الرقابة أين أنتم؟ صحّ النوم لبنان يحترق وسيفرح المسؤولون بموسم جديد للصفقات والشحادة على ظهر الشعب».

وغرّدت المطربة ميريام فارس، عبر حسابها على «تويتر»: «منظر الحرائق في لبنان مؤلم وموجع، يا رب احمي الناس، احمي شباب الدفاع المدني، احمي بلدي لبنان».

وكتبت نيكول سابا: «الله يحمي شباب الدفاع المدني والصليب الأحمر وجيشنا اللبناني وهالشباب يلي عم بيركضوا يطفوا الحرايق كلّو بمجهود فرديّ! والمسؤولين لا حياة لمن تنادي! ليلة كارثية بيئية بكل معنى الكلمة! شي بيحرق القلب عنجدّ والناس والعيل مشنشطين بنصّ الليل!».

وأعرب الإعلامي نيشان عن غضبه مما يحدث، وتأخر استجابة بعض المسؤولين، فكتب: «بالعربي، المسؤول هو المُحاسَب. المسؤول هو مَنْ تقع عليه تبعةُ عمل. في لبنان حرائق، ومواطنون في كارثة! أينَ المسؤول؟؟ هل ينام المسؤول في حالات الطوارئ؟ إذا ابنك محرور، بتنام؟ إذا بلدك عم يحترق؟».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى