ذاكرة وعرة

تستنكف الزهرة عن الذبول

تشع عطراً

ملونة بخيوط خريفية

توشوش للشمس

أن لا تغيب

تولم للقمر

عند العشية

تعطش التربة

فترتوي الارض

يوم أبصرتك قطرة ماء

في بحر المدد

خيطاً ذهبياً

لشعاع لا ينضب

يوم ألقيت عصا السحر

على شاطئ رملي

كانت الطريق وعرة

تبلسمها الابتسامات

شجرة تلتحم بتربتها

زهرة يحملها غصنها

يشتد الوثاق بيننا

أشيح النظر عن الماضي

الى الآتي أحلام

من ضباب

تبعد المسافات في الخيال

تبان الرؤى

جرح ينسلخ عن جلده

دم يتسلل الى بقايا خلاياه

خلف الصورة انت

ظل الكلمات انت

وأنا عن مسافة بيني وبينك

أرسمك رهيفا

قاسيا

اريدك حينا

انبذك احيانا

ارأف لذاتي حينا

اعاقبها بالفراق احيانا

في زحمة الضياع

تعثر اللقاء

في خفوت الضوء

تلاقت الاعين

تلامست الايدي

كنا هناك

وحدتنا وجدت الطريق

أحرف الجمع

كانت الملتقى

سليلة الحلم

دروبنا

خطوة رسمنا الصعود

الى قلبين متعبين

هناك ارتقينا

ولم نجد السبيل

كيف نتحول الى فسيفساء من مشهد يتهاوى؟

كخريف في مقتبل العمر

يأكل النسيان ذاكرة احبابنا

نتمنى ان نأخذ امكنتنا

في الزوايا الخفية

رف عصفور في ليلي الدامس

خطف ريشه الدخان

صوته عانق الغيم

وارتفع بي

خارج المكان

دلال قنديل ياغي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى