العراق يغلق المنافذ الحدودية البرية القريبة من العمليات القتالية في سورية.. وفرنسا تقدم إلى «إقليم كردستان» 10 ملايين يورو للتعامل مع اللاجئين

قال خالد الأسدي، النائب السابق لرئيس العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، إنه لم يصدر موقف رسمي من بغداد بموافقة العراق على إيواء عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي من مواطني الدول الأوروبية.

وأشار الأسدي إلى أن الجلسات التي ضمت وزراء عراقيين مع نظرائهم الأوروبيين بخصوص هذا الشأن تأتي في إطار أهمية هذه القضية وحساسيتها اتصالاً بأمن المنطقة كلها.

وأضاف الأسدي في حوار خاص لـ»راديو سبوتنيك» أن العراق وافق فقط على تسلم عناصر «داعش» من العراقيين دون بقية الجنسيات الأخرى.

كان المسؤولون العراقيون قد أبدوا حذرهم بعد إجراء محادثات مع القوى الأوروبية هذا الأسبوع بهدف تسريع وتيرة الجهود لوضع إطار قضائي من شأنه أن يتيح محاكمة المتشددين، المحتجزين داخل سورية، في العراق.

وقال دبلوماسيون ومسؤولون لـ»رويترز» إن الدول الأوروبية تحاول تسريع خطة لنقل الآلاف من مقاتلي تنظيم «داعش» من معسكرات الاعتقال السورية إلى العراق، بعد أن زاد الهجوم التركي شمالي سورية من خطر هروب المتشددين أو عودتهم إلى ديارهم.

وزار خبراء قانون من بلجيكا وبريطانيا والدنمارك وفرنسا وألمانيا وهولندا والسويد بغداد هذا الأسبوع لإجراء محادثات بهذا الشأن، كما زار وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان العراق الخميس لمناقشة القضية مع الحكومة العراقية والزعماء الأكراد.

ويشكل الأوروبيون نحو 10 آلاف مقاتل من «داعش» أسرتهم في سورية «قسد» التي تتعرّض لهجوم عسكري من القوات التركية.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الهجرة العراقية إغلاق جميع المنافذ الحدودية البرية القريبة من العمليات القتالية في سورية.

وأكدت الوزارة، في بيان رسمي، ضرورة السيطرة على الوضع وعدم السماح بدخول عناصر مشتبه بها.

وأشار البيان إلى أن وزير الهجرة والمهجرين نوفل بهاء موسى استقبل بمقر الوزارة ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في العراق أيمن غرايبة وبحثا عدداً من الملفات وعلى رأسها ملف النازحين السوريين بعد دخول القوات التركية إلى شمال شرقي سورية.

وقال الوزير: جميع المنافذ الحدودية البرية القريبة من العمليات القتالية مغلقة حالياً مع سورية بسبب دخول القوات التركية والوضع الأمني الذي الذي تخلل الأزمة، مشيراً إلى أن خطورة الموقف تتطلب التعاون والتنسيق من أجل السيطرة على الوضع وعدم السماح بدخول بعض العناصر المشتبه بها عن طريق نزوح الأسر النازحة وبدخولهم إلى البلاد.

وأوضح موسى أن «الحكومة العراقية تراقب بكثب الأوضاع الأمنية والإنسانية على الحدود السورية العراقية وتتهيأ لكافة الظروف الطارئة التي قد تنتج عنها عمليات نزوح جماعي من الحدود السورية إلى الحدود العراقية».

على صعيد آخر، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان تقديم مساعدات مالية قدرها 10 ملايين يورو إلى إقليم كردستان العراق للتعامل مع اللاجئين الفارين من القتال في سورية.

قال وزير الخارجية الفرنسي لرئيس حكومة إقليم كردستان نيجرفان البرزاني خلال مؤتمر صحافي مشترك:

هذه زيارتي السابعة وتهدف لإيصال رسالة صداقة ودعم لكم وجميع الأخوة الكرد موجّهة من قبل الرئيس ماكرون وفرنسا.

وأشار الوزير الفرنسي إلى اتفاقه مع إقليم كردستان بشأن خطر تنظيم «داعش» الإرهابي، قائلاً «هناك 13 ألفاً من الإسلاميين المتشددين في شمال شرقي سورية منهم 2200 أجنبي والعدد يصل إلى 40 ألفاً إذا تم احتساب أفراد عائلات داعش، وهذا أمر خطير، أما إضافة مَن يمارسون أنشطتهم سراً فتنذر بكارثة».

يُذكَر أن الوزير الفرنسي وصل إلى أربيل الخميس واجتمع مع رئيس إقليم كردستان قبل مباحثات مع مسؤولين في العاصمة بغداد بشأن نقل معتقلين من تنظيم «داعش» الإرهابي من مناطق احتجاز قوات «قسد» في سورية إلى سجون في العراق.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى