المطارنة الموارنة: للالتفاف حول عون لحماية لبنان والنهوض بالاقتصاد

أمل المطارنة الموارنة «أن يتلقف اللبنانيون جميعاً إستقالة الحكومة التي قدمها الرئيس سعد الحريري بروح بنّاءة»، ودعوا «المسؤولين السياسيين إلى الالتفاف حول رئيس الجمهورية المؤتمن على الدستور، للإسراع في اتخاذ التدابير الدستورية الواجبة لحماية لبنان ووحدته ومنع وصول الحريق إليه والنهوض بالاقتصاد، تجاوباً مع طموحات جميع اللبنانيين».

ودعا المطارنة في بيان بعد اجتماعهم الشهري في بكركي أمس، برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال بشار الراعي، المعتصمين، إلى «توخّي الحكمة، بحيث لا تشلّ اعتصاماتهم الحياة في البلاد، وتغلب على مواقفهم في الوقت نفسه سمات سلمية، بعيداً من الاستفزاز وكل مؤشرات النزاع والعنف. وهي دعوة موجهة أيضاً إلى كل وسائل الإعلام، لتعمل على إعادة اللحمة بين المواطنين».

كما وجّه المجتمعون «تحيّة تقدير خاصة إلى المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية المختلفة، داعينها إلى الاستمرار في احتضان مسيرة شعبها نحو الخلاص من الواقع السياسي والحياتي المزري الذي يعاني نتائجه المدمرة على اقتصاد البلاد واستقراره».

ورأوا «في ظاهرة الساحات والشوارع التي بلغت ذروتها الأحد الماضي بالسلسلة البشرية، اليد باليد من عكّار إلى صور الحدث الأول من نوعه في تاريخ لبنان. إذ تتقدم المواطنية على الانتماءات الطائفية والحزبية، ويكتشف اللبنانيون كم توحدهم جملة من المبادئ والقيم المستقاة من معتقداتهم المتنوعة، تحت راية الوطن الواحد، والدستور والميثاق والمطالب المشتركة. كل ذلك يشكل مداميك لأي إصلاح شامل ينقل لبنان إلى سوية الأوطان الراسخة الأركان والدول السائرة في معارج التقدم».

كما شكروا البابا فرنسيس على موقفه الخير والنبيل من انتفاضة اللبنانيين، والذي يتلاقى مع نداء رؤساء الكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية والإنجيلية وأساقفتها ورؤساء الرهبانيات العامين والعامّات ، مؤكدين دعمهم لمواقف الراعي المعبّر عنها في عظاته . وناشدوا الدول النافذة في المنطقة والدول الكبرى التلاقي عند استشعار حاجة اللبنانيين إلى الخلاص من محنة عقود من الألم والانتظار، والمبادرة إلى تحريرهم من الصراعات الإقليمية والدولية الجارية على أرضهم، إنطلاقاً من شرعة الأمم المتحدة وحقوق الشعوب في تقرير مصيرها .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى