غيثُ الأشواق

لا تعدْني بالتغيير

فقد أدمى الصبر قلبي

ومزّقت السنين روحي

وقابلت من البشر الكثير

والجميع كان يعد

ويوحي لي بالحب

ويحاول تجريدي

من كل أمر عسير

وما كانت المحاولات

تلك سِوى أسلوب ذكيّ

في سياق الحوارات

وكأنني لا أجيد

فن التفنيد

وثقافة الشعرة التي قصمت

ظهر البعير….

أيها العزيز على القلب

أعرف بأنك لست

كباقي من وعدوا

وأني لواثقة بقدراتك

على ترميم وجبر

كل شرخ متهشّم

محطّم وكسير

ومع ذلك أعذرني

لم أعد أصدق شيئاً

بعدما رأيت كل

البشاعات في هذا

الواقع الأسود المرير

وآه لو أنك تدري

كيف زلزلت كياني

من الوهلة الأولى

وأيقظت كل ذرة

من إحساسي الدفين

وكم باتت لهفتي

للقياك جمّة

وكم بتُّ أحزن

كلما تذكرت بأن العمر

قد مضى وبات

ما تبقى من عمرنا قصير

أيها العزيز على القلب

إليك حصراً سأهدي

غيث أشواقي وحبي

وأعلم كم أنك

بحبي وأشواقي جدير

وبرغم كل هذا..

أرجوك أيها العزيز

لا تعدْني بالتغيير

ولا تراهن على الوقت

فقد نفد صبري

ولم أعد أحتمل

مزيداً من الانتظار

ولا القدرة على التفكير

عبير فضة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى