طهران تعلن إسقاط طائرة مسيَّرة على الساحل الغربي ظريف لأوروبا: باب التفاوض لا يزال مفتوحاً.. وعودة واشنطن مشروطة برفع العقوبات

قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إن بلاده لم تغلق بعد باب التفاوض مع أوروبا سعياً للحفاظ على الاتفاق النووي، رغم دخولها المرحلة الرابعة من تقليص التزاماتها ضمن الاتفاق.

وجاء كلام ظريف في تصريح صحافي قصير أدلى به لدى وصوله مساء أمس، إلى مدينة أنطاليا التركية للمشاركة في أعمال الاجتماع الـ24 لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة «ايكو» للتعاون الاقتصادي.

وأكد ظريف أن «المفاوضات بين طهران والدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي في 2015، وهي ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، لا تزال جارية»، إذ قال: «إيران لم تغلق باب المفاوضات مع أوروبا ونجري حاليا مفاوضات مع فرنسا وبقية الدول الراغبة بالحفاظ على الاتفاق النووي».

وأضاف أن «طهران اتخذت خطوتها الرابعة من خفض التزاماتنا النووية نتيجة لعدم قيام الطرف المقابل أي الأوروبيين ، بإجراءات عملية لإبقاء الاتفاق فعالاً».

وأشار إلى أن «تلك الخطوة تأتي ضمن إطار حقوق إيران بموجب الاتفاق للرد على انتهاك واشنطن للصفقة وعدم التزام الموقعين الأوروبيين ببنودها.»

من جهته، أعلن عباس عراقجي، مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، أن «عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي مشروطة برفع كامل الحظر المفروض على إيران حتى الآن» .

وقال عراقجي، إن «الشرط اللازم للقبول بعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي هو رفع كل ألوان الحظر».

ورداً على سؤال الوكالة حول الانتخابات الأميركية ورغبة بعض المرشحين بالعودة إلى الاتفاق النووي وتأثير الانتخابات الأميركية على الاتفاق النووي مع إيران، قال عراقجي إن نتيجة الانتخابات الرئاسية العام المقبل «لن تؤثر على الاتفاق النووي الإيراني».

وحول متى تعود إيران إلى ما كانت عليه من مستوى تخصيب اليورانيوم قبل الاتفاق النووي، قال عراقجي إن إجراءاتنا مرتبطة بالأوضاع المقبلة، فالآن لا يمكن الحديث عن أي قرار».

ورداً على سؤال حول ما تتوقعه إيران من أوروبا اتخاذه للعودة إلى تنفيذ الاتفاق النووي، قال عراقجي إن «على أوروبا ضمان مصالح إيران وأهمها القدرة على تصدير نفطها وتسلم عائدات ذلك عبر القنوات المصرفية».

وكانت الدول الأوروبية قد وعدت عقب الخروج الأميركي الأحادي من الاتفاق النووي العام المنصرم بالتعويض عن تأثيرات الإجراء الأميركي، وأن تمكّن إيران من الاستفادة من مزايا الاتفاق النووي، لكن بالرغم من مرور نحو 18 شهراً، لم تترجم هذه الوعود على الأرض.

في سياق منفصل، أسقطت منظومة «مرصاد» الدفاعية الصاروخية للجيش الإيراني صباح أمس طائرة مسيّرة في ميناء «ماهشهر» جنوب غرب البلاد.

وقامت قوّات الأمن الإيرانية بجمع حطام الطائرة. هذا وذكر قائد القوة الجوية في الجيش الإيراني العميد علي رضا صباحي فرد أنه «تم إسقاط طائرة مسيّرة معتدية عبر منظومة محلية للدفاع الجوي».

وأضاف «تم تدمير الطائرة المعتدية بصاروخ قبل وصولها إلى المواقع الحساسة». ولفت قائد القوة الجوية إلى أنه «وجهنا إنذارات عديدة أن شبكة الدفاعات الجوية لإيران على استعداد تام وحاسم للرد على أي اعتداء».

وستعلن نتائج التحقيقات فور الانتهاء منها لتحديد هوية الطائرة المسيرة «العائدة قطعاً لبلد أجنبي»، بحسب وكالة إيرنا الإيرانية.

يُذكر أن أصوات انفجارات قوية سُمعت في سماء المدينة الساعة 2:10 بالتوقيت المحلي ولم يصرّح المسؤولون حتى الساعة.

وبالرغم من أن طهران لم تذكر هوية المسيَّرة التي أسقطتها، إلا أن القيادة المركزية الأميركية، قالت إن الأنباء عن إسقاط مسيّرة تابعة لها غير صحيحة.

وفي تغريدة على تويتر، أكدت القيادة المركزية أن أيّاً من معدات القيادة لم يتم إسقاطها وهي ما زالت على حالها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى