قطع طرق واعتصامات وإشكال مع المحامين في عدليّة بيروت

شهد يوم أمس قطع طرق في العديد من المناطق وسط إضراب عام لم يتم الالتزام به كليّاً كما لم يخلُ من إشكالات. فيما نفّذ طلاب المدارس والجامعات اعتصامات وتظاهرات في مختلف المحافظات.

وفي منطقة العدليّة في بيروت، تجمّع عدد من الناشطين أمام قصر العدل مقفلين مداخله «دعماً لاستقلالية القضاء والضغط على السلطة السياسية للبدء بالاستشارات النيابية». وطلبت القوى الأمنية من المحتجين فتح المدخل الرئيسي لقصر العدل، والمعتصمون أكدوا لأنهم «في انتظار وفود طلابية وناشطين سيصلون تباعاً.

وحصلت إشكالات بين المعتصمين وعدد من المحامين الذين كانوا يحاولون الدخول الى مقرّ النقابة من الجهة الخلفية لقصر عدل بيروت، علماً بأنّ كلّ المسارب التي تؤدّي إلى مباني وزارة العدل والعدلية وبيت المحامي أُقفلت بحشد من المعتصمين.

وسُجل استقدام قوة من الجيش لمؤازرة قوى الأمن الداخلي في محيط العدلية. وافترش المعتصمون الأرض أمام قصر العدل، مانعين القضاة والموظفين والمتقاضين من الدخول إلى العدلية، فيما تمكنت قلة من الموظفين من دخول المكاتب قبل احتشاد المعتصمين وعاد عدد كبير منهم ومن القضاة أدراجهم.

وبعد البلبلة والاشكالات التي وقعت أمام بيت المحامي في العدلية على خلفية قطع الطرقات، أعلن أمين سر نقابة المحامين جميل قمبريس «أنّ بيت المحامي ليس مرفقاً عاماً ولا علاقة له بقصر العدل بل هو فقط للمحامين الذين هم في أغلبهم مع الحراك».

وقال متوجهاً الى المتظاهرين «نعتذر عن ايّ خطأ حصل»، مطالباً بفكّ الحصار عن بيت المحامي «لأنو إلكن ومنكن».

من جهتهم، نظّم أطباء وممرّضو مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت تظاهرة، بزيّهم الأبيض، من أمام المستشفى في اتجاه وسط بيروت.

وفي عكّار قُطعت طرق العبدة حلبا البحصاص المنية – دير عمار- جسر البالما – مفرق كوشا – جسر المحمرة البيادر البيرة – فرق منجز – مشتى حمود الدوسة – جديدة القيطع. وقُطع أوتوستراد البحصاص بالإطارات المشتعلة والأتربة مقابل شركة قاديشا للكهرباء وسط انتشار الجيش.

واعتصم المحتجون أمام مبنى «اوجيرو» في حلبا وتم إقفال المركز.

وفي طرابلس، أقفل المتظاهرون الأوتوسراد الدولي عند نقطة البالما والطريق العام في البحصاص بالقرب من أفران الزعرور، إضافة الى المسارب والطرق المؤدية ألى ساحة النور.

وشهدت المدينة حركة سير خجولة، فيما المحال التجارية وفتح المحال التجارية أبوابها فيما أعلنت المدارس والجامعات والمعاهد والمهنيات إقفال أبوابها امام التلاميذ والطلاب.

وأقدم شبّان يستقلون دراجات نارية على إقفال شوارع داخلية في مدينة طربلس بحاويات النفايات.

ونفّذ الحراك الشعبي اعتصاماً أمام قصر العدل في طرابلس، «تضامنا مع معتقلي الرأي».

كمّا تجمّع عدد من الشبان امام مدخل سراي طرابلس وهتفوا ضد محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا.

أمّا صيدا، فلم تشهد أيّ قطع للطرقات، فيما أقفلت المدارس والجامعات ابوابها، ووضع عدد من المحتجين ليل أول من أمس، ملصقات على عدادات وقوف السيارات Park Meter لمنع الدفع .

وأقفل متظاهرون شركة كهرباء صيدا، كما أقفل عدد منهم محال الصيارفة احتجاجاً على رفع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية.

وفي جبيل حضر موظفو السراي والقائمقامية في القضاء لتسيير شؤون المواطنين بشكل طبيعي وكالمعتاد. في المقابل، قام تجمّع أصحاب محطات الوقود في لبنان، بإقفال أبواب شركات تسليم المحروقات في لبنان في مراكز الجية والدورة والضبية وعمشيت وطرابلس، احتجاجاً على تسليمهم المحروقات بالدولار، مطالبين تسليمهم بالليرة اللبنانية. ووزعوا أوراقاً كُتب عليها «بدنا بالليرة اللبنانية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى