حلم بوليفيا وهم في لبنان…

ـ من يريد معرفة حقيقة النهاية المرتجاة لما يجري في لبنان يجب أن ينظر لما جرى في بوليفيا حيث امتلأ الشارع بالتظاهرات تحت شعارات مطلبية ناتجة عن تدهور الحالة الاقتصادية التي تسبّبت بها العقوبات الأميركية في بلد غنيّ بالموارد، وخصوصاً بالغاز، حيث تحركت معارضة نيابية ووزارية وتحركت وسائل إعلام وناشطون في جمعيات مدنية تحت شعارات غامضة كالتغيير والثورة حتى نضج الموقف في الجيش للإنقلاب ومطالبة الرئيس بالتنحّي.

ـ بعض السياسيين في لبنان من جماعة الوهم الأميركي يعيشون حلم تكرار نموذج بوليفيا ووجود عزيمة أميركية يستبشرون بها من وحي ما جرى في بوليفيا لكنهم يتجاهلون أنّ الطريق في لبنان ليس سالكاً للنموذج البوليفي، وهو يحتاج إلى شرطين يجب أن يقيسوا فرصها، الأول هو حرب إسرائيلية أميركية تدمّر قدرات المقاومة، والثاني هو حرب داخلية تنتهي بانتصار الفريق المؤيد للسياسات الأميركية.

ـ لأنّ الطريق مسدود أمام الأوهام تبدو العودة للعقل والخيار التفاوضي طريقاً حتمياً أمام أصحاب الأوهام اليوم وليس غداً لأنّ التغييرات التي ستكون في الغد لن تكون في صالح الذين يلعبون بالشارع ويأخذونه إلى الإنهيار…

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى