الجهاد الإسلامي: اتفاق على وقف إطلاق النار في غزة

أعلنت حركة الجهاد الإسلامي، فجر أمس، عن الاتفاق على وقف إطلاق النار مع الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة، بوساطة مصرية.

وقال المتحدث باسم الحركة، مصعب البريم، في تصريح: «تم التوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة، وقد بدأ بالسريان مع الساعة الخامسة من فجر أمس».

وأكّد البريم أن التوافق على وقف إطلاق النار تم تنفيذه وفقاً «لشروط المقاومة الفلسطينية والتي مثّلتها وقادتها حركة الجهاد الإسلامي».

وكانت حركة الجهاد الإسلامي قد قالت، الأربعاء، إنها وضعت شروطاً محددة «للقبول بوقف إطلاق النار مع «إسرائيل».

جاء ذلك في لقاء تلفزيوني للأمين العام للحركة، زياد النخالة، مع قناة «الميادين»، حيث قال: «من شروطنا للتهدئة وقف «إسرائيل» للاغتيالات، ووقف استهداف مسيرات العودة الأسبوعية قرب حدود قطاع غزة، والتزام «إسرائيل» بتفاهمات كسر الحصار عن غزة جرت نهاية عام 2018 بوساطة أممية وقطرية ومصرية ».

وأكمل: «نحن بانتظار رد القاهرة على شروطنا، وإن لم تقبل «إسرائيل» هذه الشروط سنستمر في القتال، وإذا اتفقنا يمكن أن نلتزم بوقف النار فوراً».

وشنّ جيش الاحتلال، منذ فجر الثلاثاء، عملية عسكرية على قطاع غزة، بدأها باغتيال بهاء أبو العطا، القيادي بسرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، وزوجته.

والسؤال هو، هل كُتب على نساء وأطفال غزة دفع فاتورة مُستحقة من دمائهم وأجسادهم في كل عدوان صهيوني على القطاع، فبات من المعتاد أن يعمد الاحتلال إلى ضرب الخاصرة الرخوة للفلسطينيين، باستهداف المدنيين ـ وخاصة النساء والأطفال ـ حينما تعجز أن تُركّع المقاومة أو أن تفرض عليها قواعد اشتباك جديدة؟

واستشهد العشرات من الفلسطينيين خلال العدوان ضد غزة، بينهم أطفال ونساء. كما تسببت الغارات الصهيونية في جرح أكثر من 111 آخرين بجروح متفاوتة، من ضمنهم 46 طفلاً و20 سيدة، وذلك بحسب إحصائية مُحدّثة أصدرتها وزارة الصحة الفلسطينية.

وكل ترددات هذا العدوان تأتي في خضم عملية اغتيال القائد في سرايا القدس بغزة «بهاء أبو العطا» فجر الثلاثاء الماضي، ومحاولة اغتيال عضو القيادة السياسية للحركة «أكرم العجوري» في سورية، في التوقيت ذاته.

إلى ذلك، شيّع فلسطينيون، أمس، جثامين 8 شهداء، ينتمون لعائلة واحدة، قضوا في غارة للعدو الصهيوني، فجراً، على عائلة السواركة، في مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة، بينهم خمسة أطفال وسيدتان.

وانطلق موكب التشييع من مستشفى شهداء الأقصى، في مدينة دير البلح، ومن ثم تم أداء صلاة الجنازة عليهم في مسجد «المجاهدين»، قبل أن يدفنوا في مقبرة المدينة.

وردّد المشاركون في التشييع، هتافات غاضبة، ومطالبة بالانتقام من الكيان الصهيوني.

وأقر جيش الاحتلال بمسؤوليته عن الهجوم، بدعوى استهداف أحد قادة حركة الجهاد الإسلامي، حيث قال الناطق باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، في تغريدة نشرها على حسابه في موقع «فيس بوك»: المدعو رسمي أبو ملحوس السواركة القيادي في الجهاد الإسلامي وقائد الوحدة الصاروخية في لواء الوسطى في التنظيم، قُتل الليلة الماضية في الغارة على دير البلح».

وجاءت هذه الغارة للاحتلال، في ساعة متقدّمة من الفجر، حيث كان جميع أفراد العائلة داخل منزلهم يغطّون في نوم عميق.

وكان شاهد عيان قد قال، إنّ الطائرات الصهيونية هاجمت بيت العائلة بأربعة صواريخ حربية على الأقل، دون أيّ سابق إنذارٍ أو تنبيه.

ولفت الشاهد الذي فضل عدم ذكر اسمه، إلى أنّ المنزل تسكنه عائلتان يبلغ عدد أفرادهما حوالي 20 شخصاً، من بينهم أطفال ونساء.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن شهداء عائلة السواركة، رفعوا عدد الفلسطينيين الذين قضوا جراء التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة منذ فجر الثلاثاء، إلى 34 شهيداً، بينما أصيب 111 آخرين بجراح مختلفة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى