الخط الأحمر للأمن الوطني

ـ منذ بداية ظاهرة قطع الطرقات والتنبيهات كثيرة من خطورة وجود مشروع مبرمج يهدف لنقل لبنان إلى الفوضى الأمنية من خلالها وتقف وراءه جهات داخلية ميلشياوية مدعومة من جهات خارجية تقدّم التمويل والرعاية وتستهدف الإستقرار الأمني في لبنان.

ـ خلال قرابة شهر كان هناك تقدير آخر يراهن على احتواء قطع الطرقات من خلال المزاوجة بين التساهل والتشدّد وعدم حسم الأمر بصورة قطعية تعتبر قطع الطرقات خطاً أحمر للأمن الوطني، وكان هذا التقدير يسود لدى الجهات الأمنية والعسكرية الرسمية التي فسّرت الإصرار على إنهاء قطع الطرقات بحسابات مصالح سياسية لدعاتها.

ـ ما جرى خلال يومين مع قطع الطرقات والإهانات التي تلقتها المؤسّسات العسكرية والأمنية والاعتداءات التي نالت من مهابة الجيش والقوى الأمنية وصولاً للظهور المسلح في أكثر من منقطة وما حمله ليل أول أمس من ظهور مشاريع بناء جدران إسمنتية في بعض الطرق، والكلام المستمرّ لبعض المسؤولين عن قطع الطرقات أنّ تجاوبهم مع فتح الطرقات مؤقت… إشارات لبلوغ مرحلة الخطر.

ـ الأهمّ من قيام المؤسسات الأمنية والعسكرية بفتح الطرقات هو حسمها لأمرين الأول أنّ حماية حرية التنقل واجب قانوني وأنّ قطع الطرقات ليس من وسائل التعبير المشروعة، وبناء عليهما يجب الإعلان عن أنّ زمن التساهل انتهى مع كلّ عبث بأمن التنقل على الطرقات في كلّ الأراضي اللبنانية والتيقن من اعتباره استهدافاً مبرمجاً للأمن والاستقرار وعملاً مدفوعاً من قوى خارجية لإشاعة الفوضى وعملاً ميلشياويا يهدف لاستعادة زمن السلاح غير الشرعي وتقسيم المناطق اللبنانية إلى مناطق نفوذ…

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى