دمشق: الأمن السوري يعثر على أسلحة إسرائيلية في ريف العاصمة

ذكرت وسائل إعلام أن الاشتباكات التي كانت دائرة في ريف بلدة تل تمر في ريف الحسكة شرق الفرات توقفت، فيما تواردت أنباء أن الجيش السوري سينتشر في بلدة تل تمر وعلى الطريق الدولي « M4» بين الحسكة وحلب بالتوازي مع انسحاب الفصائل المسلحة و»قسد» منها.

وكانت وكالة «سانا» أفادت عن معارك يخوضها الجيش السوري مع القوات التركية والفصائل الموالية لها في قرية المناخ في ريف تل تمر الشمالي الشرقي شمال غرب الحسكة.

ولفتت الوكالة إلى أن «الاشتباكات توسّعت لاحقاً لتشمل الأسلحة الثقيلة ولا سيما سلاح المدفعية مع تقدم ملحوظ لوحدات الجيش باتجاه تحصينات قوات الاحتلال التركي ومجموعاته الإرهابية على أطراف القرية بالتوازي مع تكثيف قوات الاحتلال التركي قصفها بسلاح المدفعية المباني السكنية في قرى عدة في ريف تل تمر».

فيما ذكرت مواقع أن المعارك انتهت باتفاق يتضمن انتشار الجيش السوري وانسحاب الفصائل المسلحة وفصائل «قسد» من تل تمر والطريق الدولي M4، ووفقاً لها فإن: «الاتفاق ينص على انسحاب الفصائل الموالية لتركيا من بعض القرى حتى الحد الأخير لرأس العين، وكذلك الانسحاب من الطريق الدولي M4، وانتشار الجيش السوري في تلك المناطق».

إلى ذلك، برّر وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، قرار الرئيس دونالد ترامب سحب جزء من القوات الأميركية من سورية، معلناً أن واشنطن نجحت في تحقيق أهدافها في هذا البلد.

وفي كلمة ألقاها في جامعة رايس في مدينة هيوستن، قال بومبيو: «لقد حققنا أهدافنا.. قمنا بضمان توفير الغطاء الجوي لعملياتنا ضد تنظيم «داعش» ، وأصبح ذلك عاملاً هاماً من عوامل إنجاح العملية. على أميركا أن تفتخر بما أنجزناه هناك»، بحسب تعبيره.

واعتبر الوزير أن انسحاب القوات الأميركية من شمال سورية لن يعرّض أمن الولايات المتحدة للخطر، موضحاً أن بلاده تحتفظ بقوة كبيرة في العراق، إضافة إلى بقاء عدد لا يستهان به من العسكريين الأميركيين في سورية.

وفي سياق متصل، أعلنت السلطات السورية، أمس، ضبط كميات من الأسلحة والذخيرة والأدوية بعضها إسرائيلي وغربي المنشأ من مخلفات التنظيمات المسلحة في ريفي دمشق الجنوبي الغربي والقنيطرة الشمالي.

وأفادت وكالة «سانا» أن «الجهات المختصة عثرت على كميات من الأسلحة والذخيرة والأدوية بعضها إسرائيلي وغربي المنشأ من مخلّفات الإرهابيين كانت مخبأة في ريفي دمشق الجنوبي الغربي والقنيطرة الشمالي.

وفي الثالث من الشهر الحالي ضبطت الجهات المختصة مستودعاً يحوي كميات كبيرة من الأسلحة المتنوّعة والذخائر والقذائف وأجهزة الاتصال ولوحات سيارات خليجية من مخلفات الإرهابيين في المنطقة الجنوبية.

وعثر الأمن السوري في الـ31 من الشهر الفائت على مخبأ تحت الأرض يحوى أعداداً كبيرة من الألغام المضادة للدروع إسرائيلية وأميركية الصنع من مخلفات إرهابيي تنظيم «داعش» بمحاذاة الشريط الشائك مقابل تل الساقية في ريف القنيطرة الجنوبي.

وفي السياق، وقعت اشتباكات بين دورية من قوى الأمن الداخلي السوري وبين مسلحين من جماعة «داعش» الوهابية في ريف حماة الشرقي، أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الإرهابيين.

واشتباكات عنيفة اندلعت بين دورية من قوى الأمن الداخلي وبين مسلحي «داعش» عندما كانت الدورية متجهة إلى قرية في ريف محافظة حماة الشرقي والتي تبعد 120 كم إلى الشرق من السلمية، لإلقاء القبض على مطلوبين أمنيين.

ونقلت عن مصدر ميداني قوله إنه «لدى وصول الدورية إلى مشارف القرية تعرّضت لإطلاق نار كثيف من بعض المسلحين المتمركزين على التلال المحيطة بالقرية، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الدورية وبين المسلحين أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من المسلحين وإصابة أربعة من عناصر الدورية».

وأشار المصدر إلى أن قوة من الجيش السوري والقوات الرديفة التي تتمركز بالقرب من محل الاشتباك هرعت إلى مكان الاشتباك بسبب إطلاق النار الكثيف، وآزرت عناصر الدورية التي حصلت في الوقت نفسه على مؤازرة جوية من الطيران الحربي السوري.

وأكد المصدر أن الإرهابيين ينتمون لتنظيم «داعش» مرجحاً أن يكونوا وصلوا إلى المنطقة من فترة قصيرة عبر بادية حماة المتصلة جغرافياً مع بادية السخنة بريف حمص، حيث ما تزال تنشط جيوب تابعة للتنظيم الوهابي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى