بوتين يؤكد ضرورة التصدّي الفعال للتهديد الإرهابي في المنطقة

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضرورة التصدي الفعال للتهديد الإرهابي وضرورة تقديم وتنظيم المساعدات الإنسانية الشاملة في سورية.

وجاء في بيان أصدره الكرملين عقب اتصال هاتفي بين بوتين ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه تمّ بحث التطورات في سورية والأزمة الأوكرانية إضافة إلى عدد من القضايا الثنائية والدولية الأخرى.

وأضاف البيان «إن الرئيسين ناقشا الأوضاع في سورية وشدّدا على أهمية انطلاق أعمال لجنة مناقشة الدستور إضافة إلى تنظيم المساعدة الإنسانية الشاملة للبلاد».

كما تطرّق الجانبان بحسب بيان الكرملين إلى تطوّرات القضية الأوكرانية وعدد من المسائل الحيوية في إطار الحوار الروسي الفرنسي واتفقا على الاستمرار في الاتصالات بين البلدين على مستويات عدة ولا سيما التصدّي الفعال للتهديد الإرهابي في المنطقة.

وفي سياق متصل، أعلن وزير الخارجية الكازخستاني، مختار تليوبردي، أمس، أن «اجتماع أستانا» المقبل حول سورية من المتوقع أن يعقد في نور سلطان أستانا سابقاً في أوائل ديسمبر.

وقال تليوبردي إن وزارة الخارجية تنتظر طلباً رسمياً من الدول الضامنة – روسيا وتركيا وإيران.

يذكر أن الاجتماع كان مقرراً عقده في نهاية شهر أكتوبر الماضي، لكن على خلفية اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف، تمّ تأجيله حتى منتصف نوفمبر.

وكانت آخر جولة من مفاوضات «أستانا»، قد جرت في بداية أغسطس الماضي، وشاركت فيها وفود الدول الضامنة، ووفدا الحكومة السورية والمعارضة السورية، كما شارك فيها مسؤولون رفيعو المستوى من الأمم المتحدة، بالإضافة إلى الأردن ولبنان بصفة مراقبين.

إلى ذلك، قال د. علي الأحمد، عضو أكاديمية الأبحاث الجيوسياسية السورية، إن استعادة السيطرة على المحطة الكهرومائية «تشرين»، ستنعش الاقتصاد.

وقال الأحمد في تصريحات: «استعادة السيطرة على محطة تشرين، يمهّد لعودة التيار الكهربائي في سورية بشكل جيد».

وتابع «مع استعادة الجيش السوري للكثير من المحطات تباعاً، بدأ انتظام التيار الكهربائي في كثير من المدن، بعد أن كان يعاني من انقطاعات تستمرّ لمدة 20 ساعة في أوقات سابقة». واستمرّ «كما أن الدولة تحاول حالياً الاعتماد على محطات للطاقة البديلة، كالطاقة الشمسية».

وأوضح الأحمد أن أهم سبب للأزمة الاقتصادية التي كانت تعاني منها سورية، هو عدم توافر الطاقة الكهربائية.

وأردف «ستؤدي عودة التيار الكهربائي إلى تغذية الصناعات وانتعاشها وزيادة الاستثمارات، سورية كانت قبل الحرب تمدّ الدول المجاورة مثل الأردن ولبنان بالطاقة الكهربائية».

وأكد عضو أكاديمية الأبحاث أن الجيش السوري «يعمل الآن على تحرير الحقول في منطقة الفرات بشمال البلاد من المحتلّ الأميركي».

استعادت قوات الجيش السوري السيطرة على محطة الطاقة الكهرومائية «تشرين»، الواقعة على نهر الفرات، وهي ثاني أكبر محطة لتوليد الطاقة في سورية.

وقالت مصادر روسية إن الشرطة العسكرية الروسية ستبدأ أمس، دوريات في محيط هذه المنشأة الاستراتيجية.

وتمّ بناء محطة «تشرين» لتوليد الطاقة الكهربائية قبل حوالي 20 سنة على نهر الفرات، وعلى بعد 90 كيلومتراً عن مدينة حلب، وعمل على بنائها مهندسون روس وسوريون، وتنتج نحو 630 ميغاواط.

هذا وكان الجيش السوري قد استعاد في وقت سابق السيطرة على أكبر محطة كهرومائية في مدينة الطبقة التابعة لمحافظة الرقة، التي كانت تحت سيطرة مسلحي «داعش».

إلى ذلك، قالت وزارة الدفاع الروسية، أمس، إن الدورية الروسية التركية الثامنة، تبدأ أعمالها على الحدود السورية التركية.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، بدء تسيير الدورية الروسية التركية المشتركة الثامنة على الحدود السورية التركية.

وجاء في بيان وزارة الدفاع الروسية في هذا الصدد: «بدأت الدورية المشتركة الثامنة للشرطة العسكرية الروسية والقوات المسلحة التركية، في المناطق الحدودية الواقعة على بعد بضعة كيلومترات من كوباني عين العرب . وتقوم المروحيات الروسية بأعمال الدوريات الجوية».

ويأتي تسيير تلك الدوريات في إطار الاتفاق المبرم بين تركيا وروسيا في سوتشي، في 22 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وكان رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان قد تحدّث، في وقت سابق، خلال كلمة أمام مجلس النواب: «سنبدأ بتسيير دوريات عسكرية مشتركة مع روسيا… بعمق 7 كيلومترات»، قبل أن يضيف: «سنردّ على أي هجوم يأتي من خارج المنطقة الآمنة وسنقوم بتوسيع المنطقة الآمنة إذا اقتضت الحاجة».

وأعلن المركز الروسي للمصالحة في سورية، الأحد، أن المسلحين المتمركزين في منطقة خفض التوتر في إدلب يواصلون انتهاكاتهم لنظام وقف إطلاق النار.

وقال رئيس المركز التابع لوزارة الدفاع الروسية، اللواء يوري بورينكوف، إن العسكريين الروس رصدوا، خلال الساعات الـ 24 الأخيرة، 30 عملية قصف نفذها المسلحون المتمركزون في إدلب واستهدفت بلدات وقرى في محافظات حلب وحماة وإدلب واللاذقية.

وجدّد المركز الذي مقرّه قاعدة حميميم الجوية الروسية في ريف اللاذقية، دعوته إلى قادة المجموعات المسلحة لـ «التخلي عن الاستفزازات المسلحة وسلوك طريق التسوية السلمية في المناطق الخاضعة لسيطرتها».

كما أفاد المركز بأن وحدات الشرطة العسكرية وقوات الطيران الحربي نفّذت دوريات برية وجوية في مسارات عدة من محافظة حلب. وأكد بورينكوف مواصلة روسيا في تطبيق بنود مذكرة التفاهم حول تسوية الوضع في شمال سورية، مع أنه أشار إلى عدم قيام الطرفين بتسيير دوريات مشتركة في المنطقة.

ميدانياً، واصلت قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية عدوانها على الأراضي السورية بريف الحسكة الشمالي بالتوازي مع استمرار سرقتهم ممتلكات الأهالي وخطف الشباب منهم بريفي تل تمر ورأس العين.

وذكر مراسل سانا في الحسكة أن اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة اندلعت بين قوات الاحتلال التركي ومجموعات «قسد» على محور قريتي القاسمية والرشيدية بريف ناحية تل تمر الشمالي وسط استمرار الإرهابيين وداعميهم من قوات الاحتلال باستهداف منازل المدنيين بسلاحَيْ المدفعية ومدافع الهاون.

وفي سياق اعتداءاتها أشار المراسل إلى أن المجموعات الإرهابية التي تعمل بأمرة وقيادة قوات الاحتلال التركي تواصل سرقة ونهب ممتلكات المواطنين في القرى والبلدات التابعة لناحيتي تل تمر ورأس العين بالتوازي مع قيامها بمداهمة المنازل ووضع حواجز على الطرقات لاختطاف الشبان وتقودهم مكبّلين إلى جهة مجهولة.

وعمدت قوات الاحتلال التركي ومرتزقته خلال الأسابيع الماضية إلى سرقة محولات الكهرباء والمعدات الزراعية والمواشي والمولدات الكهربائية والمحروقات الخاصة بها العائدة للأهالي ونهبت المفروشات من المنازل إضافة الى اختطاف عشرات الشبان في ناحيتي رأس العين وتل تمر بريف الحسكة الشمالي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى