«القوات» إلى موسوعة «غينيس»…

تعيش القوات اللبنانية مجموعة هواجس تجعلها تصدر مواقف فيها الى حد كبير بعض السخافة، خاصة حين يكون الكلام في الإعلام عن الأحزاب، حيث تنبري القوات لتضع نفسها في دائرة الشك، علماً أنها لا تمتّ بصلة الى ما يتضمنه مفهوم الأحزاب بشكل عام.

وعليه نجد أن النغمة الدائمة المعتمدة هي التلويح باللجوء الى الشكاوى البكائيّة ضد الصحافة والإعلام، وهذا ما أعلنت أنها ستقوم به ضد «البناء»، علّ القوات تدخل في موسوعة «غينيس» من حيث عدد الشكاوى، علماً أن ما نشرته «البناء» هو معلومات عن تسريب فيديو للنائب القواتي فادي سعد يتعرّض فيه للجيش اللبناني، وذلك قبل أن يصدر عن النائب المذكور أو عن «القوات» أي نفي أو توضيح.

وكانت الدائرة الإعلامية في «القوات» أصدرت بياناً قالت فيه «إن كل ما ورد في صحيفة «البناء» تحت عنوان «المخابرات: خطة معدّة للاعتداء على الجيش ونصب الكمائن له» يدخل في سياق التحريض والفبركة والافتراء والكذب والتضليل، خصوصاً أن النائب فادي سعد كان نفى نفياً قاطعاً بأن يكون صاحب التسجيل الصوتي المسرّب الذي يوجه التهديدات للجيش اللبناني.

وذكرت «القوات» بأنها كانت قد ادعّت على السيد جو على خلفية تسجيل صوتي، زعم فيه بأنه قيادي في «القوات» ويدعو شباب «القوات» للمشاركة في التظاهرات وحمل السلاح، فيما هو منتسب لـ»التيار الوطني الحر».

وأعلنت «القوات» أنها ستدّعي على صحيفة «البناء»، كما أعلنت أنها ستدّعي على صحيفة «الأخبار» والزميل فراس الشوفي، وذلك في استهداف واضح للإعلام المقاوم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى