فيلتمان حكيم 14 آذار الحقيقي… فماذا عن الحراك؟

ـ تحدث جيفري فيلتمان للكونغرس الأميركي عبر لجنة الشؤون الخارجية، فمرّر رسائل استعمال الحراك الشعبي لأهداف ضمن خطة طويلة المدى، لكنه قال حصيلة ما يجب فعله، وجوهره عدم ترك لبنان يسقط في الفوضى لأنّ حزب الله سيكون المسيطر على لبنان، أو يسقط في إفلاس، لأنّ الصين وروسيا ستنعمان بموقع لبنان الإستراتيجي على البحر المتوسط.

ـ عملياً أعلن فيلتمان نهاية الثورة التي باعت شعاراتها لقوى الرابع عشر من آذار من أيتام فيلتمان فتبخرت حكومة التكنوقراط، لصالح حكومة قال ديفيد شينكر، لا يهمّنا من يترأسها، ولا من تضمّ بين أعضائها، شرط أن تلتزم بالإصلاحات التي تمّ إقرارها في مؤتمر سيدر، وتلقى الرئيس سعد الحريري الرسالة وبدأ التفاوض.

ـ للأسف سقط قانون إتاحة ملاحقة الوزراء من القضاء العدلي بسيف الحراك، وللأسف سيخرج بعض المشاركين في الحراك يتمسكون بحكومة تكنوقراط لكنهم سيكتشفون أنّ صوتهم لن يصل لأنّ القنوات التلفزيونية التي منحتهم هواءها لمدى شهر ونيّف قد جاءتها التعليمة وأوقفت البث المباشر، وسيكون على بعضهم الاكتفاء بأنهم صاروا نجوماً تلفزيونية كنصيب لهم من عائدات ثورة ارتضوا تأجيرها لقوى 14 آذار التي باعتها لفيلتمان.

ـ عدم مشاركة حزب الله في الحكومة الذي سوّقه الحريري شرطاً لتدفق الأموال وتبنّاه الحراك لم يعد قائماً، لأنّ الأميركي كان يريد استعمال لبنان في طريق الوصول إلى إيران، ولما سقطت معركته قبل أن تبدأ هناك صارت التضحية سهلة بالذين تورّطوا وتركهم في منتصف الطريق.

ـ كان الحراك سيكتب فصلاً من تاريخ لبنان الحديث لو بقي مستقلاً ومتمسكاً بطابعه كتعبير عن أوجاع الناس رافضاً دخول لعبة السياسات الصغيرة، وأولوية التكليف والتأليف وهل الجلسة النيابية قبل أو بعد، كما حدث عندما فقد الحراك قراره المستقلّ.

ـ هل في الحراك من سينتبه لتصحيح المسار قبل أن تنتهي المفاوضات وتقفل التلفزيونات البث المباشر، وتتغيّر معاملة القوى العسكرية والأمنية؟

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى