«الطاقة الذرية» تطالب إيران بتوضيحات بشأن آثار اليورانيوم.. وموسوي لبومبيو: تحرّر من أفكار القرن الثامن عشر

أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس، أن على «إيران تقديم توضيحات بشأن رصد آثار لليورانيوم في موقع غير معلن بأراضيها».

وأعلن القائم بأعمال مدير الوكالة الدولية، كورنيل فيروتا، لمجلس محافظي الوكالة الذي يضمّ 35 دولة، أثناء اجتماع في فيينا اليوم، أنه «من المقرر عقد اجتماع بين الوكالة وإيران في طهران الأسبوع المقبل لمناقشة الموضوع بالتفصيل»، مضيفاً أنه «يجب على طهران التعاون مع الوكالة من أجل حلّ المسألة على وجه السرعة».

وذكر فيروتا أن «الوكالة الدولية منذ إعلانها رسمياً في الأسبوع الماضي عن رصدها آثار يورانيوم طبيعي من مصدر بشري في موقع غير معلن في إيران واصلت اتصالاتها مع سلطات هذه البلاد، غير أن طهران لم تقدم منذ ذلك الحين أي معلومات إضافية والمسألة لا تزال قائمة».

فيما اعتبرت الولايات المتحدة هذا الاكتشاف مؤشراً على «احتمال وجود مواد نوويّة غير معلن عنها في إيران»، فيما صرّح مندوب روسيا بأن «الحديث يدور عن آثار نشاط نووي مورس من قبل ما بين 20 و30 عاماً، ولا داعي لأي مخاوف بشأن الانتشار النووي».

وحسب الوكالة الإخبارية البريطانية التي كشفت عن الموضوع لأول مرة في أيلول الماضي، أبلغ فيروتا إيران حينها بأن «الوقت عامل جوهري في توضيح مصدر هذه الآثار».

في سياق منفصل، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، إن على «وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن يتحرّر من أفكار القرن 18، حيث كان أصحاب السلطة يرون أنفسهم فوق القانون والنظام الدوليين».

ودان عباس موسوي، أمس بشدة، بيان بومبيو الذي قال فيه إن «بناء المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة لا يتعارض مع القانون الدولي».

وأفاد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بأن «ما جاء في البيان يؤكد مرة أخرى شراكة الولايات المتحدة مع إسرائيل في احتلال الأراضي الفلسطينية وجرائم تل أبيب في فلسطين، وكذلك انتهاك سيادة الدول المجاورة لفلسطين».

وأشار إلى أن «تصرفات الأميركيين وتصريحاتهم بشأن فلسطين تشكل انتهاكات جسيمة للقانون الدولي»، داعياً المجتمع الدولي إلى «التحرك لمعارضة ومواجهة هذه الممارسات».

وصرّح موسوي بأن «إسرائيل كيان احتلال وغاصب وأن الحل الوحيد للأزمة الفلسطينية هو إجراء استفتاء بين السكان الأصليين في الأرض الفلسطينية».

كما نصح موسوي، مايك بومبيو، قائلاً: «من الأفضل أن يتخلص وزير الخارجية الأميركي من أفكار القرن الثامن عشر، حيث كان أصحاب السلطة يرون أنفسهم فوق القانون والنظام الدوليين»، مبيناً أنه «في القرن الحادي والعشرين، لا أميركا تعتبر قوة أعلى، ولا أحد يقبل بانتهاك القانون الدولي من جانب أصحاب السلطة».

من جهة أخرى، اعتبرت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن «عوامل استياء الشعب الإيراني ناجمة بالتحديد عن تصرفات الولايات المتحدة الأميركية».

وقالت إن «موسكو في حيرة من تصريح وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو حول دعم الشعب الإيراني في ظل الاضطرابات التي اجتاحت البلاد»، مشيرة إلى أن «بلادها تتابع تطوّر الوضع في إيران».

وأكدت زاخاروفا أن «روسيا تفهم أن الوضع ليس بسيطاً، مع الأخذ بعين الاعتبار الوضع الدولي المحيط، وعدد اللاعبين الخارجيين الذين يحاولون التأثير على تطوّر الوضع الداخلي في إيران».

وكان المرشد الإيراني علي خامنئي قد قال أول أمس، إن «الأفعال التي حصلت أخيراً هي أفعال أمنية وليست شعبية»، في حين أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الاضطرابات في البلاد «ممنهجة من قبل العدو لضرب أمن إيران».

ويسود الهدوء في العاصمة طهران ومعظم المحافظات التي شهدت احتجاجات، بالتزامن مع خروج حشود غفيرة في العديد من المحافظات والمدن الإيرانية تنديداً بأعمال الشغب ودعماً للنظام.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى