تظاهرات واعتصامات طالبيّة دعت لتحديث المناهج وعرض مدني لـ«أفواج الحراك» في ساحة الشهداء اليوم

في موازة العرض العسكري الذي يقام في اليرزة بمناسبة عيد الاستقلال الـ76، يحيي الحراك الشعبي الذكرى، بعرض مدني يقام في الثانية بعد ظهر اليوم في ساحة الشهداء.

ويشارك في العرض المدني 3078 شخصاً يتوزعون على 54 فوجاً هي: فوج الدراجات النارية، فوج الدراجات الهوائية، فوج المعلمين، فوج الطلاب، فوج البيئة، فوج الموسيقيين، فوج الفنانين، فوج المحامين، فوج قدامى العسكريين، فوج الأطفال، فوج الأمهات، فوج الإعلام، فوج الأطباء، فوج الخبراء المحاسبين، فوج المهندسين، فوج الصيادلة، فوج العمّال، فوج الصناعيين، فوج الاندفاع، فوج الزراعيين، فوج الطناجر، فوج حقوق النساء، فوج الآباء، فوج الحرفيين، فوج الأعمال نساء ورجال أعمال ، فوج المبدعين، فوج الطاقة، فوج الرياضيين، فوج السياحة، فوج المغتربين، فوج الإرادة، فوج المشاة، فوج حقوق الإنسان، فوج بيروت، فوج جبل لبنان، فوج الشمال، فوج الجنوب، فوج البقاع. ويضمّ كل فوج 57 شخصاً.

حراك طالبي

من جهة أخرى، شهدت العاصمة والمحافظات أمس، اعتصامات طالبية أمام مؤسسات ومرافق عامة.

وفي هذا الإطار، نفّذ عدد من الطلاب تظاهرة طالبية أمام وزارة التربية في الأونيسكو، للمطالبة بتحديث المناهج المدرسية وتطوير المدارس الرسمية. وأحرق طلاب مجموعة من كتب مادة التاريخ والجغرافيا والتربية للصفوف الإبتدائية والمتوسطة.

وتحدثت احدى الطالبات باسم زملائها فقالت «إنّ مناهج كتب التاريخ والجغرافيا والتربية المعتمدة في المدارس، لا شيء يطبّق منها في لبنان، وأنّ المناهج في الصفوف الإبتدائية والمتوسطة تعلّم الطلاب الحسّ بالوطنية، بينما لا نشاهدها على أرض الواقع».

وأكدت «انّ الطلاب أتوا من الأراضي اللبنانية كافة، وهو استكمال لما بدأوه العام الماضي عندما حرم وزير التربية أكرم شهيّب الطلاب من تقديم الامتحانات، وناشدناه لمدة خمسة أسابيع ولم نلق آذاناً صاغية، وحتى أنّ الطعن الذي قدّمه الأهالي لم يكن محط اهتمام لدى وزارة التربية».

وشدّدت على «عدم التراجع حتى يسمع كلّ العالم صوتنا، وانّ الطلاب الذين رسبوا أو حُرموا من الامتحانات سيكونون عبرة لنا لنتابع».

وفي وسط بيروت، انطلقت مسيرة «حركة الإعاقة من أجل حقوق الإنسان في لبنان» بعد تجمّع عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة، في بشارة الخوري – السوديكو واتجهت إلى ساحة الشهداء، مروراً بكنيسة الأرمن على جسر الرينغ حيث المحطة الثانية، تحت شعار:»حرية وكرامة للكل، في وطن للكلّ»، بمشاركة الأشخاص من ذوي الإعاقة وناشطين من كلّ المناطق وصلوا في باصات كانت انطلقت صباحاً من الشمال والجنوب والبقاع.

وحمل المشاركون لافتات طالبت بـ»وزارات مؤهّلة لذوي الاحتياجات الخاصة وبالحماية الاجتماعية والدمج في المدارس وفي جميع الإدارات والقطاعات»، ودعت إلى «تأهيل أرصفة وطرقات، إضافة إلى تأمين الدواء والطبابة والاستشفاء والسكن وحق العمل، وإلى إشراكهم في رسم السياسات العامة والقرارات السياسية».

واجتاز عدد من الشبان، قالوا انهم ينتمون إلى «الحركة الشبابية للتغيير»، الباب الخارجي لمصرف لبنان المركزي في شارع الحمراء وتجمعوا في الباحة الداخلية، وبدأ أحدهم بتلاوة بيان باسمهم، إلاّ أنّ حراس المصرف أخرجوهم من الباحة، وأكمل تلاوة البيان من أمام المصرف.

وانتقد البيان «استغلال المصارف، وسياسات حاكم مصرف لبنان»، معتبراً أنّ «الهندسات المالية التي وضعها أعطت المصارف أرباحاً غير مشروعة استفاد منها كبار المودعين».

وطالب باتّخاذ عدد من «الاجراءات لوقف الانهيار كأولوية».

وفي الكورة، اعتصم طلاب بعض المدارس والمهنيات. وفي حلبا، انطلقت مسيرة من الطلاب ومن الحراك الشعبي من أمام المعهد المهني والتقني جابت شوارع مدينة حلبا وتوقفت بداية أمام مبنى «أوجيرو» في حلبا حاملين الأعلام اللبنانية وهاتفين ضدّ الفساد ثم هتفوا للموظفين بالتوقف عن العمل وأُقفل المركز.

ثم توجهوا إلى مبنى وزارة العمل في حلبا وأقفلوها.

ثم عادوا أدراجهم ليعتصموا أمام سرايا حلبا وحاولوا إلزام موظفي «ليبان بوست» بالتوقف عن العمل إلا أنهم رفضوا إقفال المركز بناء لأوامر تلقوها من إدارتهم. واكتفوا بإقفال باب المركز والبقاء في مكاتبهم».

كما توجه قسم آخر من المحتجين إلى مبنى المالية والعقارية ومصلحة المياه والتنظيم المدني ومبنى التعليم المهني والتقني ومؤسسة كهرباء لبنان في حلبا واعتصموا أمامها وهتفوا للموظفين بالتوقف عن العمل وأقفلوها.

كذلك، انطلقت مسيرة طالبية من معهد وادي خالد -ثانوية الهيشة الرسمية، شارك فيها طلاب مدارس وادي خالد، وردّدوا مطالبهم بـ «إصلاح المناهج التربوية»، رافعين الصوت بتأييدهم لـ «مطالب الحراك الشعبي المحقة بمكافحة فساد وحكومة إنتقالية مستقلة وباسترداد الأموال المنهوبة ومحاكمة الفاسدين»، وذكروا بحقوق وادي خالد «المهدورة»، وتجمعوا أمام المخفر القديم، وقدموا الورود إلى المارة إحتفاء بعيد الإستقلال».

وفي طرابلس، التزم تجار مدينة الميناء بقرار جمعيتهم بإقفال المحال التجارية منذ ليل أول من أمس وحتى صباح أمس، تحت شعار «وجعكم من وجعنا… مسكّر ومفتوح نفس الشي» ووضع كلّ متجر العلم اللبناني على الباب الخارجي، تضامناً مع الحراك و»رفضاً للواقع الاقتصادي المتردّي الذي تمرّ به البلاد».

وتجمهر بعض المتظاهرين في طرابلس أمام المؤسسات التربوية والدوائر الرسمية طالبين من إداراتها وقف التدريس والعمل وإغلاق الأبواب.

وفُتحت جميع الطرقات باستثناء الطرق المؤدية إلى ساحة النور وأوتستراد البداوي الذي يربط طرابلس بعكار وبالحدود اللبنانية السورية.

وانطلقت مسيرة طالبية من مجمع المون ميشال -البحصاص وصولاً إلى طرابلس، وجابت شوارع المدينة تتقدّمها سيارات عليها مكبرات صوت تبث أغاني وطنية وهتافات مطالبة بالتغيير، وسط مواكبة من القوى الأمنية.

وفي البقاع، نفّذ طلاب الجامعة اللبنانية الدولية في الخيارة-البقاع الغربي، اعتصاماً رمزياً، ضمن سلسلة التحركات الشعبية لمناسبة عيد الاستقلال.

وفي صيدا نفّذ عدد من المتظاهرين والطلاب وقفة احتجاجية أمام جامعة LIU دعوا خلالها إلى إقفال الجامعة وخروج الطلاب منها.

وشهدت ساحة الاعتصام عند دوّار العلم في مدينة صور هدوءاً بعدما أنهى الحراك اعتصامه مساء أول من أمس.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى