«داعش» يجنّد أطباء فلسطينيين يحملون الجنسية «الإسرائيلية» لعلاج جرحاه

ذكر تقرير في القناة «الإسرائيلية» الثانية، في الثالث من الشهر الجاري، أن تنظيم «داعش» يحاول تجنيد مجموعة من الأطباء من «عرب إسرائيل»، للعمل في المستشفيات الميدانية في ساحات المعارك بكل من العراق وسورية، والتي تعاني من ندرة الأطباء المؤهلين.

وقال التقرير إن «»داعش» استخدم وسائل التواصل الاجتماعي لحث طلاب عرب «إسرائيليين» يدرسون الطب والصيدلة في الجامعات الأردنية، لتجنيدهم قبل عودتهم إلى «إسرائيل». وأضاف أن «التنظيم الإرهابي يبحث عادة عن العرب «الإسرائيليين» الذين يقطنون الجهات الشمالية والجنوبية من البلاد، ويبدأ بإقناعهم من خلال تلبية الواجب الديني بالاستناد إلى آيات من القرآن ذات صلة بالجهاد» بحسب ما جاء في تقرير القناة «الإسرائيلية».

وبيّن التقرير أن «التنظيم وبعد إقناع الطلبة، سيطلب منهم السفر إلى تركيا، ومن هناك يشقون طريقهم إلى ساحات القتال في العراق وسورية لتطبيق مهاراتهم العلاجية على المقاتلين الجرحى».

عرب «إسرائيل» أو عرب 48 يُطلق عليهم أيضاً اسم عرب الداخل أو فلسطينيي الداخل، وهم الفلسطينيون الذين يعيشون داخل حدود كيان العدو بحدود الخط الأخضر، أي خط الهدنة 1948 .

ويشار إليهم أيضاً في «إسرائيل» بمصطلحي «عرب إسرائيل»، أو»الوسط العربي»، كما يستخدم أحياناً مصطلح «الأقليـة العربيـة»، هـؤلاء العـرب هـم من الذين بقـوا فـي قـراهـم وبلـداتهـم بعـد إنشـاء الكيـان الاستيطـانـي بالحـدود التـي هـي عليهـا اليـوم.

ووصف والد أحد الطلبة الذين كانوا على وشك الانضمام لـ«داعش»، قائلاً إن «ولدي كان على بعد شعرة من الإرهاب، لقد كانوا يستغلون علاقته بالدين، فبدأوا بإنشاء علاقة شخصية معه، ثم راحوا يدسون في رأسه «جرائم بشار الأسد ضد الفلسطينيين في المخيمات»، ثم بعد إبداء قناعته، تلقى دعوة «الجهاد»، لمعالجة «المجاهدين الذين يقاتلون نظام الأسد»». وأضاف والد الطالب الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن «التنظيم وظف كل الآيات القرآنية التي لها علاقة بالجهاد في القرآن لمحاولة جرّ ابني، ثم أقنعوه بأن مهمته ليست قتالية بل علاجية».

وتحاول عائلات الطلبة أن تقنع أبناءها بعدم الاستجابة لطلبات صداقة التي ترد على مواقع التواصل الاجتماعية من قبل تنظيم «داعش». وفي تشرين الأول الماضي، قالت عائلة عثمان عبد الكيان، من بلدة بدو النقب من حورة، أن ابنها قتل في اشتباكات في سورية.

يذكر أن السفير الأردني في تل أبيب وليد عبيدات، قد قال إن «هناك عدداً من «الإسرائيليين» يدرسون في عمّان، وذلك ضمن التعاون الثقافي ما بين الأردن و«إسرائيل»» بحسب تعبيره.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى