تونس: مواجهات إثر اعتقال قيادي في «حماية الثورة»

اندلعت مواجهات في الضاحية الشمالية لتونس العاصمة، إثر اعتقال قوات الأمن رئيس «الرابطة الوطنية لحماية الثورة» عماد دغيج، في حين علمت مصادر أن رئيس الحكومة التونسية الموقتة مهدي جمعة، سيتوجه بكلمة إلى التونسيين، خلال أيام يتحدث فيها عن التحديات، التي تواجه البلاد، وسط دعوات حزبية بتقديم الرئيس المنصف المرزوقي، ورئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر استقالتيهما من منصبيهما، في حال اتجاههما إلى الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.


واعتقلت قوات الأمن التونسية أول من أمس، رئيس «الرابطة الوطنية لحماية الثورة»، المثيرة للجدل، ما تسبب باندلاع مواجهات في الضاحية الشمالية لتونس العاصمة.

وقال مصدر أمني إن اعتقال دغيج جاء إثر نشره نصاً في صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، وصف فيه القضاة والأمنيين بأبشع النعوت، كما دعا إلى «قتل وسحل» رجال الأمن.

واندلعت مواجهات ليلية بين عدد من أنصار دغيج وقوات الأمن، عقب عملية الاعتقال، حيث عمد المتظاهرون إلى رشق قوات الأمن بالحجارة والزجاجات الحارقة، كما قطعوا طرقات بلدة «الكرم» بالإطارات المطاطية المشتعلة، حيث استخدمت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع، واعتقلت أكثر من 30 شخصاً.

كلمة للشعب

من جهة أخرى، علمت مصادر أن رئيس الحكومة، مهدي جمعة سيتوجه بكلمة إلى التونسيين مطلع الأسبوع المقبل، يصارحهم فيها بحقيقة التحديات، التي تواجه البلاد على جميع الصعد، وبخاصة الاقتصادية منها. وقالت مصادر مطلعة إن جمعة قرر أن يضع التونسيين، أمام جملة من الحقائق المهمة، تتعلق بالوضع الاقتصادي والتحديات الأمنية، وخصوصاً في ما يتصل بالمواجهة المفتوحة مع الإرهاب. يأتي ذلك في حين نقلت مصادر إعلامية عن جمعة نعته الوضع العام في البلاد بـ«المتردّي».

استقالة مزدوجة

في الأثناء، قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي، إثر انتهاء جلسة الحوار الوطني، إنه سيتمّ تشكيل لجنة مصغرة لمراقبة عمل الحكومة، ومتابعة نتائج الحوار الوطني. وأشار إلى أن جلسة الحوار الأسبوع المقبل ستكون مع رؤساء الأحزاب، في حين قالت القيادية في حزب المبادرة سميرة الشواشي إن جلسة الأربعاء الماضي بحثت في ضبط روزنامة الحوار الوطني في الأيام المقبلة، والتباحث حول آليات التسريع في المسار الانتخابي، مبينة أن أحد الأحزاب طرح مناقشة مسألة استقالة رئيس المجلس التأسيسي، ورئيس الجمهورية قبل انطلاق الحملات الانتخابية الرئاسية.

وعلمت مصادر أن حزب حركة نداء تونس، الذي يتزعمه الباجي قايد السبسي، وتحالف الجبهة الشعبية طالبا خلال جلسة الحوار الوطني بضرورة أن يتقدم الرئيس المنصف المرزوقي، ورئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر استقالتيهما من منصبيهما، في حالة اتجاههما إلى الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى