من قرر الخروج من حمص سلّم بنهاية ما سمي يوماً بالثورة السورية الرئيس الروسي يعمل على إعادة القوة إلى روسيا وإحياء التوازن الدولي

الملف الأوكراني كان على رأس أولويات اهتمامات القنوات الفضائية العالمية في برامجها السياسية أمس، حيث تتجمع العوامل والعناصر المتفجرة ما يؤشر إلى مزيد من التصعيد تحت السقف المرسوم بين الولايات المتحدة وروسيا الذي يرتكز على تعهد أميركا بعدم تسليم أسلحة نوعية كاسرة للتوازن للمعارضة المسلحة في سورية وتعهد روسيا بعدم الدخول عسكرياً إلى كييف ما يجعل المواجهة المباشرة العسكرية بين روسيا وأميركا مستبعدة، ما يشكل فرصة لروسيا لإعادة قوتها ونفوذها على المسرح الدولي، بالتالي إعادة التوازن الدولي.

من ارتفاع وتيرة التصعيد في أوكرانيا إلى تسارع وتيرة التسويات بين السلطات السورية والمجموعات المسلحة، خصوصاً إتمام التسوية في حمص، عنوان شكل محور البحث والنقاش في النتائج والأبعاد على شاشات القنوات الفضائية في ظل التأكيد على أن هناك قراراً دولياً بالخروج من حمص ما يعني التسليم بنهاية «الثورة» السورية بعد انسحاب المسلحين منها والتوجه شمالاً وسط ترجيحات أن ما حدث في حمص سيتكرر في أكثر من منطقة سورية لا سيما في حلب التي يسعى الجيش السوري إلى فصل الريف عن المدينة عبر السيطرة على سجن حلب المركزي وحينها يبدأ التفاوض مع المسلحين لتسليم أنفسهم أو الانسحاب، بالتالي سيطرة الجيش على حلب، وهذا ما يؤشر على السياسة التي تعتمدها القيادة السورية في تطهيرها للمناطق على تخفيض الخسائر للحد الأدنى وتحرير المخطوفين وإدخال المساعدات للمدنيين في المناطق المحاصرة.

الملف المصري أيضاً لقي حيزاً واسعاً من التغطية الإعلامية مع إعلان المرشحين لمنصب الرئاسة في مصر عن برامجهم الانتخابية الرئاسية على كافة الصعد الأمنية والاقتصادية والسياسة الخارجية أمام الشعب المصري مع اقتراب موعد الانتخابات كي يتاح للمواطن المصري الاختيار بين المرشحين مع ذكر أن المشترك بين المرشحين هو موقفهما من الأزمة السورية وهو وحدة سورية أرضاً وشعباً والوقوف ضد مخططات التقسيم فيها ودعم الحل السياسي.

الملف الرئاسي في لبنان كان محور الحديث بين المتحاورين على القنوات الفضائية اللبنانية وسط ترجيح تأجيل جلسة الأربعاء المقبل ما يضع لبنان أمام مشهد الفراغ بانتظار التسويات الخارجية ما يرفع من حظوظ العماد عون في الرئاسة كما تشير التوقعات.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى