بروجردي: الإرهاب لن يغيّر في سياساتنا وثوابتنا وحزب الله يقاتل في سورية دفاعاً عن سيادة لبنان

تابع رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي على رأس وفد من المجلس، يرافقه السفير الإيراني في لبنان غضنفر ركن آبادي، جولته على المسؤولين اللبنانيين، مهنئاً بتشكيل الحكومة الجديدة ومؤكداً موقف بلاده الداعم للبنان وللمقاومة والممانعة في لبنان وسورية.


برّي

وزار بروجردي أمس، رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، وأطلعه على نتائج زيارته الأخيرة إلى سورية وعلى المحادثات التي أجراها مع المسؤولين السوريين، معرباً عن سعادته «لأنّ الدولة السورية قد تمكّنت في الآونة الأخيرة من تحقيق العديد من النجاحات والإنجازات العسكرية الباهرة في مجال تصدّيها للمجموعات الإرهابية التكفيرية المتطرفة التي تستهدف الشعب السوري في مستقبله ومصيره».

وأشار إلى أنّ «الملفّ المتعلق باختطاف الدبلوماسيين الإيرانيين الأربعة عام 1982 على الأراضي اللبنانية إضافة إلى الملفّ الحساس والهام المتعلق بتغييب الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه، يحظيان بأهمية استثنائية» لدى بلاده.

ولفت بروجردي إلى أنّ ما يقوم به الإرهابيون في لبنان وسورية يخدم «إسرائيل» وقال: «إذا كان هناك أحد في هذا العالم لديه أدنى درجة من الشكّ بأنّ هناك تحالفاً موضوعياً بين الكيان الصهيوني وبين القوى الإرهابية المتطرّفة التي تعبث في الداخل السوري، فإنّ الزيارة التفقدية التي قام بها رئيس وزراء الكيان الصهيوني نتنياهو وتفقده جرحى ومصابي المجموعات الإرهابية المسلحة الذين يعالجون في المستشفيات الإسرائيلية، وأيضاً الاعتداء الإسرائيلي الآثم على لبنان أخيراً، إن دلا على شيء إنما يدلان ويؤكدان وحدة الأهداف ما بين الصهاينة وبين الإرهابيين».

كما أعرب عن استنكاره «بشدّة العدوان الإسرائيلي الآثم الذي استهدف لبنان أخيراً، مؤكداً وقوف إيران إلى جانب لبنان بحكومته وشعبه ومجلسه والدعم الإيراني الدائم والثابت للمقاومة وللممانعة سواء في لبنان أو في سورية».

في السراي الحكومية

ومن السراي الحكومية حيث التقى رئيس الحكومة تمام سلام وسلّمه رسالة تهنئة من النائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جهانكيري، أمل بروجردي «أن يتمكن لبنان بعد تشكيل حكومته الجديدة وفي ظلّ النجاح الذي نتوقعه له في الأشهر القليلة المقبلة في الاستحقاق الرئاسي، أن يتمكن من مقاربة ومعالجة كلّ المشكلات التي يعانيها في هذه الفترة».

ولفت إلى أنه أطلع الرئيس سلام على «مجريات آخر التطورات المتعلقة بالملفّ السلمي النووي الإيراني وخصوصاً المفاوضات الناجحة والبناءة التي أجرتها إيران أخيراً في مؤتمر جنيف مع مجموعة «5 1»، مؤكدا أنّ كلّ نجاح تحرزه بلاده «على المستوى الدولي ينعكس إيجاباً على توطيد الأمن والهدوء والاستقرار في ربوع المنطقة عموماً».

وأكد أنّ «المفاوضات النووية الإيرانية هي مفاوضات نووية صِرف ولا تشتمل على أي بند آخر، ونحن لا يمكن أن نقايض دفاعنا واحتضاننا للمقاومة بأيّ شيء آخر».

الخارجية

كما زار بروجردي وزارة الخارجية والمغتربين حيث التقى الوزير جبران باسيل، وشدّد بعد اللقاء على أنّ الولايات المتحدة الأميركية «تعمل على تشجيع ظاهرة الإرهاب ليس فقط في سورية وإنما في المنطقة والعالم، عندما تعمل على إرسال الأسلحة للمتطرفين والإرهابيين في سورية، لذلك فإنّها مطالبة بأن تبيّن عن حقيقة موقفها الملتبس هذا أمام المجتمع الدولي تجاه سياساتها التي تدعم وترعى الإرهاب».

ورأى أنّ «الحلّ الأمثل للأزمة السورية يتمثل في قيام حوار داخلي عميق وبناء بين مختلف أطياف المجتمع السوري»، لافتاً إلى «أنّ المهمة الأساسية الملقاة على عاتق دول هذه المنطقة والأمم المتحدة والمجتمع الدولي هي تهيئة المناخات الإيجابية التي من شأنها أن تشجع هذه العملية السياسية وهذا الحوار الوطني السوري».

وفي ما يتعلق باستهداف الإرهابيين مقرّيْ السفارة والمستشارية الثقافية الإيرانية، قال بروجردي: «نقول لكلّ القوى الإرهابية المتطرفة ورعاتهم، أنهم لن يزعزعوا عزيمتنا وإرادتنا الراسخة، ولن يغيّروا شيئاً من سياساتنا المبدئية الثابتة من جراء هذه العمليات الإرهابية المشينة».

ورداً على سؤال حول مشاركة حزب الله في القتال في سورية أجاب: «أنتم تعرفون بطبيعة الحال أنّ حزب الله لم يتدخل طوال سنتين من عمر الأزمة السورية وهو لم يبادر إلى مثل هذا التدخل لولا التدخلات العديدة التي بدرت من الأطراف الأخرى، ولولا أنه شعر أنّ السيادة اللبنانية والاستقلال اللبناني هما في خطر شديد من جراء هذه الأعمال الإرهابية التي تجري في سورية، ولو لم يحدث مثل هذا الأمر لتحوّل لبنان إلى دولة مثل الأردن تستخدم كقواعد من أجل تأهيل وتدريب وتمرير المسلحين الإرهابيين وتصديرهم لاحقاً إلى سورية».

أضاف: «بما أنّ الأمن في لبنان جزء لا يتجزأ من السيادة اللبنانية، فإنّ هذا الأمر يحظى بطبيعة الحال، بأهمية استثنائية لدى المقاومة ولدى حزب الله، ولا تنسوا أبداً أنّ «داعش» عندما تتحدث عن العراق وبلاد الشام، فهي تعني سورية ولبنان تحديداً».

أضرحة الشهداء

وزار بروجردي والوفد المرافق له ضريح الشهيد عماد مغنية في روضة شهداء المقاومة الإسلامية، وضريح شهيد السفارة الإيرانية رضوان فارس.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى