«أستانا» تستضيف مشاورات سورية بمشاركة ممثلين عن المعارضة

من المقرر أن تستضيف مدينة أستانا عاصمة كازاخستان الأسبوع المقبل مشاورات حول الأزمة السورية بمشاركة ممثلين عن المعارضة السورية.

وقال وزير الخارجية الكازاخستاني يرلان إدريسوف خلال مشاركته في منتدى اقتصادي منعقد في العاصمة الكازاخستانية أمس أنه «من المتوقع أن تجري مفاوضات المعارضة السورية في أستانا الأسبوع المقبل».

وكان ممثلون عن المعارضة السورية توجهوا برسالة رسمية إلى الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزاربايف، طلبوا منه فيها التوسط في المفاوضات الخاصة بتسوية الأزمة السورية.

وجاء في الرسالة التي وقع عليها 7 معارضين سوريين، أن مواصلة المشاورات بين الأطراف السورية تكتسب أهمية حيوية، وذلك من أجل بلورة فرق تضم معارضين ذوي مواقف واقعية وبناءة.

وطلب الموقعون على الرسالة من الرئيس الكازاخستاني دعوة ممثلين عن المعارضة السورية إلى كازاخستان لمواصلة الجهود التي شكلت اللقاءات في موسكو انطلاقة لها.

وأكدت الرسالة أن كازاخستان قادرة على المساهمة في تسيير الحوار بين مختلف أطياف المعارضة، وإعادة السلام إلى سورية.

وجاء في الرسالة أن المعارضين السوريين يقدرون الجهود التي بذلتها السلطات الروسية من أجل تسوية الأزمة السورية.

وقال فيتالي نعومكين منسق لقاء موسكو التشاوري الثاني حول سورية إن موسكو سترحب بكل المبادرات المتعلقة بالمفاوضات السورية – السورية، وبلقاءات جديدة تعقد في أماكن جديدة، بما في ذلك كازاخستان.

وأضاف: «إنني أعتقد أن أي لقاء، مهما كان مكان انعقاده، سيكون مفيداً، شريطة أن يخدم شأن تسوية الأزمة السورية»، وقال: «لا أعتقد أن اختيار مكان آخر لعقد اجتماعات سيمثل تحدياً لموسكو أو القاهرة».

الى ذلك، كشف مسؤولون فرنسيون أن وزراء من الدول المشاركة في التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» في سورية والعراق، سيجتمعون في باريس في 2 حزيران المقبل لوضع خطة جديدة لمواجهة التنظيم.

وقال دبلوماسي فرنسي رفيع إن الاجتماع الذي سيعقد في باريس سيضم وزراء من دول التحالف الدولي وسيعمل على تقييم آخر التطورات الميدانية في سورية والعراق.

وأكد الدبلوماسي حضور 24 وزيراً ومنظمة إلى اجتماع باريس، حيث ستركز المحادثات أيضاً على محاولة استئناف محادثات السلام المتعثرة في سورية وكيفية جعل حكومة العراق ذات قاعدة أشمل، إضافة إلى كيفية التعامل مع معضلة المقاتلين الأجانب في صفوف تنظيم «داعش».

ميدانياً، فرض تنظيم «داعش» الارهابي حظراً للتجوال على مدينة تدمر بعد إحكامه السيطرة على المدينة الأثرية، فيما ترددت أنباء عن تنفيذ التنظيم إعدامات ميدانية بحق السكان بعد ساعات من سقوط المدينة في قبضته.

وفي السياق، أكد مأمون عبد الكريم المدير العام للآثار والمتاحف السورية أن المديرية تسعى في الوقت الحالي الى التواصل مع جهات في المجتمع المحلي بمدينة تدمر بشتى السبل للوقوف على ما تتعرض له المدينة الأثرية هناك بعد الاعتداء الإرهابي لتنظيم «داعش» على مدينة تدمر رغم صعوبة عملية التواصل.

وأشار عبد الكريم إلى قرار مجلس الأمن الرقم 2199 الصادر في شباط 2015 الذي يجرم تدمير ونهب التراث الثقافي في سورية والعالم مبيناً أن مديرية الآثار كانت تأمل بأن يقف العالم مع الجيش السوري الذي كان يدافع عن الحضارة الإنسانية.

وأوضح أن الخوف الأكبر لدى المديرية بأن تدمّر الحضارة التدمرية على يد مجرمي «داعش» مشيراً إلى أن المجتمع الدولي على رغم المناشدات المتكررة التي أطلقتها مديرية الآثار للدفاع عن تدمر باعتبارها مدينة تراث إنساني عالمي اكتفى بالتعاطف الذي عبرت عنه مؤسسات وجامعات دولية معتبراً أن هذا لا يكفي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى