الهدوء يعود إلى طرابلس وبنغازي على كف النار

علقت السفارة والقنصلية السعودية في طرابلس أعمالها بالكامل وأغلقت أبوابها أمس، بحسب ما أعلن السفير محمد محمود العلي.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن السفير العلي قوله إن كامل البعثة الدبلوماسية غادرت العاصمة الليبية على متن طائرة خاصة نتيجة الأوضاع الأمنية التي تمر بها ليبيا حالياً.

وبيّن السفير أنه نتيجة للظروف الحالية والوضع الأمني تمّت مغادرة البعثة بالتنسيق مع الجانب الليبي، وسوف تعود البعثة حال استقرار الأوضاع في العاصمة الليبية، قائلاً: «إننا نتواصل مع الجانب الليبي حول المستجدات كافة».

وأغلقت الجزائر هي الأخرى «موقتاً» سفارتها وقنصليتها في ليبيا وأجلت أفراد بعثتها الدبلوماسية بسبب «وجود تهديد حقيقي وداهم» يستهدف الدبلوماسيين بالعاصمة طرابلس، بحسب بيان صدر يوم 16 أيار عن وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية. وجاء في البيان أنه بعد وصول «معلومات مؤكدة بوجود تهديد حقيقي وداهم» يستهدف الدبلوماسيين الجزائريين في ليبيا، تم غلق السفارة والقنصلية، موضحاً أن ذلك «تدبير وقائي ومستعجل، وبالتنسيق مع السلطات الليبية».

من جهة أخرى، تعيش مدينة بنغازي الليبية حالة من التأهب والاستعداد لمواجهة بين قوات من الجيش مدعومة بمسلحين من المدينة، وبين القوات الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر، فيما استنكرت الحكومة الليبية اللجوء إلى السلاح لحلّ المشاكل السياسية.

وأفاد مصدر أن قوات الطرفين متأهبة في قواعدها، بعدما كانت قوة خاصة من الجيش قد أعلنت في وقت سابق النفير والاستعداد، وطالبت سكان بنغازي بعدم الاقتراب من المطار مع ترقب عملية عسكرية ضد قوات حفتر. وكانت قاعدة بنينا الجوية تعرضت لهجوم صاروخي الليلة الماضية لم يُسفر عن خسائر.

وعاد الهدوء إلى العاصمة طرابلس صباح أمس بعد الاشتباكات المسلحة التي شهدتها أول من أمس، والتي جاءت عقب اقتحام مسلحين مبنى المؤتمر الوطني العام «البرلمان» باستخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.

وأكد مدير أمن طرابلس العقيد محمد سويسي أن عناصر الأجهزة الأمنية التابعة للمديرية موجودة في مقار أعمالها لتأمينها وحمايتها.

وتعرّض مقر المؤتمر العام الليبي «البرلمان» للاقتحام من قبل ميليشيات «الصواعق» و»القعقاع» المتحالفتين مع اللواء خليفة حفتر. وأعلنتا المسؤولية عن هجوم بالأسلحة على مقر المؤتمر الوطني. وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها البرلمان لهجمات إذ كان آخرها في شهر نيسان.

أما الاتحاد الأوروبي فأعرب عن قلقه من تدهور الوضع في ليبيا، داعياً جميع الأطراف إلى الابتعاد عن العنف. وقال بيان صادر عن الاتحاد أنه «قلق للغاية من تدهور الوضع الأمني والسياسي في ليبيا، ويأسف لمقتل الناس في بنغازي وطرابلس»، داعياً الأطراف إلى الابتعاد عن العنف.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى