سلام: الفراغ لن يكون مريحاً لكل الطوائف

بحث رئيس الحكومة تمام سلام مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الأوضاع العامة لا سيما الاستحقاق الرئاسي.

ولفت سلام بعد اللقاء إلى «أنّ الآراء كانت متطابقة على مستوى حرصنا على كل ما يعزز الوطن وما يعزز إعادة نهوضه وما يحتاج إليه من تضافر جهود كل القوى والمرجعيات».

ورداً على سؤال عن شغور موقع الرئاسة الأولى وسبل التعامل معه أجاب: «دستورياً هناك شغور وإحاطة بهذا الشغور في المادة 62 من الدستور والتي تعطي صلاحيات رئيس الجمهورية إلى مجلس الوزراء، كما أنّ هناك بعداً آخر قد يؤدي إلى الفراغ إذا ما تمّ تسييس هذا الشغور، ونأمل بألاّ نصل إلى ذلك ويتم ملء هذا الشغور». وأضاف: «نأمل بألاّ نصل إلى الفراغ الذي لن يكون مريحاً للطائفة المارونية ولا للطوائف اللبنانية كافة ولا للبنان، فهناك كما هو معلوم مكونات أساسية في هذا البلد نشأنا وتربينا عليها، كـ «لبنان واحد لا لبنانان»، و»لبنان لا يحلّق إلا بجناحيه»، فلا نريد لبنان مهيض الجناح أو وحده من دون كل مكوناته، وأملنا في أن يكون هذا الأمر من ضمن مساعي غبطته الحثيثة في الأيام المقبلة لنتجنب ما لا نريد وما لا تحمد عقباه».

وعن زيارته المملكة العربية السعودية أوضح رئيس الحكومة «أنّ الزيارة هي لشكر المسؤولين السعوديين على دعمهم لبنان، وأملنا بأن يكون فيها المزيد من التواصل وتوثيق أواصر العلاقة بين اللبنانيين والسعوديين بما يخدم البلدين».

الراعي

من جهة أخرى، أشار الراعي إلى أنّ زيارة رئيس الحكومة تهدف إلى تهنئته على ما أنجزته الحكومة لا سيما على صعيد التعيينات وملء الشواغر، وإطلاعه على أجواء الزيارة التي ينوي القيام بها إلى الأراضي المقدسة في فلسطين المحتلة.

وقال: «تحدثنا في موضوع الساعة، وهو أن يحصل انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وهذه رغبته ورغبتنا جميعاً، لكي لا نقع في الفراغ».

وسئل البطريرك إذا ما استطاع إقناع القادة الموارنة بحضور جلسة الخميس المقبل، فأجاب: «أنا لم أعقد اجتماعات معهم لإقناعهم، بل قلت إنّ هذا الأمر واجب دستوري ووطني، لأنّ الواجب الأساسي لمجلس النواب، وفقاً للدستور والمادتين 73 و74، أنه فور الشغور، يجب على المجلس النيابي انتخاب رئيس وهو ما بحثناه مع الرئيس سلام. والمؤسف أنّ هذا الشغور لم يحصل فجأة، فالرئيس لم يتوفَ ولم يستقل بل هناك 6 سنوات من عمر الرئاسة انتهت، والدولة تقوم وتبنى وتنمو والرئيس الحالي ردّ الاعتبار إلى الدولة اللبنانية والرئاسة، فهل يعقل بعد مرور 6 سنوات الحديث عن شغور؟ فإذا كان الدستور يأمر النواب بالانتخاب، فليس أنا من يقنعهم، بل ضميرهم الوطني والمهني يجب أن يقنعهم لأنهم نواب، ودور النائب أن ينتخب رئيساً للجمهورية، وهذا شيء مشرّف».

ومن زوار السراي الحكومية وزير الاتصالات بطرس حرب، والمدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود، والمدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة، ولجنة اللامركزية الإدارية.

… إلى السعودية

وبعد الظهر غادر سلام إلى السعودية، وأفيد أنه وصل إلى مطار جدة، في زيارة هي الأولى له منذ توليه رئاسة الحكومة، للقاء المسؤولين السعوديين.

ورافق سلام وفد وزاري مؤلف من الوزراء: أكرم شهيّب، ميشال فرعون، رشيد درباس، محمد المشنوق، عبد المطلب الحناوي والياس بو صعب، إضافة إلى وفد إداري وإعلامي.

وكان في استقبال سلام في المطار: وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء مساعد العيبان، سفير المملكة العربية السعودية في لبنان علي عواض عسيري، سفير لبنان في الرياض عبد الستار عيسى، والقنصل العام في سفارة لبنان في جدة زياد عطاالله.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى