كلمة السرّ العسيرية ثنائي قهوجي سلام واستبعاد عون والحريري

كتب المحرر السياسي

فيما قرّر المرشح سمير جعجع مواصلة زيارته لباريس التي غادرها زوار أول من أمس إلى الرياض أو إلى بيروت، قالت مصادر باريسية لـ«البناء» إنّ النقاهة هي السمة الأبرز لبقاء جعجع في باريس، وإنّ المواعيد التي يرتّبها فريقه هي فقط لتبرير بقائه، بعد حسم أمر سحبه من الترشيح كقرار ووضع التوقيت بيد الرئيس سعد الحريري.

زوار الرياض، وفي مقدمهم الحريري، يلاقون وصول الرئيس تمام سلام والعماد جان قهوجي تباعاً، لما وصفه مصدر مقرّب من صناعة القرار السعودي بداية مرحلة جديدة في المقاربة التي سيدشنها الأمير مقرن بن عبد العزيز في التعامل مع المعادلات اللبنانية، ويترجم أسسها السفير علي عواض العسيري، الذي روّج للسعي إلى وصول العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، كما روّج من قبل لوصول الرئيس تمام سلام لرئاسة الحكومة.

كلمة السرّ العسيرية التي انطلقت من الدعوة إلى عدم حصر الخيارات السعودية بسعد الحريري، واعتبار ما كان صحيحاً مع رفيق الحريري لا يصلح ما بعده، وأن العودة إلى زمن التعددية السياسية في البيوتات والزعامات للتناوب على رئاسة الحكومة يوسّع قاعدة النفوذ السعودي، ويفتح هوامش واسعة للمناورة، قامت على ركن ثان صاغه الأمير مقرن المرجع التاريخي والدائم لتحركات العسيري، وهو أنّ فرص عودة الحريري يجب أن ترتبط بشرطين، هما وجود الأقوياء في طوائفهم في الرئاسات الموزّعة لبنانياً على الطوائف الثلاثة الكبرى، خصوصاً في السلطة التنفيذية، بما يربط ترشيح الحريري لرئاسة الحكومة بوجود زعامة مارونية قوية ذات صفة تمثيلية واسعة بين المسيحيين في رئاسة الجمهورية، والتي يمكن لتفاهمها مع الحريري تأمين نصاب الانتخاب الرئاسي من جهة، وتوفير بيئة سياسية للحريري للعودة، وهذه الصفات تنطبق في الواقع الراهن على شخصية مسيحية واحدة هي العماد ميشال عون، فكانت المعادلة عون والحريري معاً، لكن الشرط الثاني لتحقق هذه المعادلة في ظلّ ما يعنيه وصول عون إلى الرئاسة كحليف لحزب الله، هو أن يتمّ التفاهم مع إيران على معادلة عراقية تريح السعودية ولو بدرجة أقلّ مما سيمثله وصول عون إلى الرئاسة اللبنانية بالنسبة إلى حزب الله.

كلّ شيء كان بانتظار نتائج الانتخابات العراقية، ومع ظهورها أمس حسم كلّ شيء أيضاً، فقد اتضح أنّ الفوز الساحق للرئيس نور المالكي يقطع الطريق على التفكير بطلب المقايضات أو عرضها، بعدما حاز على ثلاثة أضعاف ما حصل عليه أول منافسيه، وحاز وحده على أكثر من نصف مقاعد الشيعة الذين سيُسمّى من بينهم رئيس الوزراء، وإذا أضاف تحالفاته مع الفضيلة وابراهيم الجعفري وبعض المستقلّين يصل الى تجميع ثلثي المقاعد التي تقودها المكوّنات الشيعية، ويصير مستحيلاً أن يتصدّى أحد لمنافسته ويصير كلّ البحث محصوراً في شكل حكومة المالكي الجديدة.

تثبت المالكي في العراق، فصارت معادلة الأمير مقرن التي يحملها العسيري بدلاً من عون والحريري معاً، صيغة جديدة هي الحريري وعون للزعامة، وقهوجي وسلام للرئاستين الأولى والثالثة، ويكون السؤال هل ترضي هذه المعادلة العماد عون: الجواب سلبي حتى الآن؟

مناورات جعجع توقعه في الإرباك

في ظلّ هذه الأجواء، وقبل خمسة أيام من انتهاء ولاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ويومين من انعقاد الجلسة الخامسة لانتخاب رئيس للجمهورية، نشطت حركة الاتصالات والمشاورات في بيروت وعلى خطي باريس والرياض في محاولة قد تكون الأخيرة لتفادي حصول الفراغ في موقع الرئاسة، وسط معطيات متناقضة عما يمكن أن تذهب إليه الأمور حتى نهاية الأسبوع موعد الوداع الرسمي للرئيس سليمان قبل خروجه نهائياً من قصر بعبدا، وهذا التناقض عبّر عنه رئيس «القوات» اللبنانية سمير جعجع بإعلانه أنّ رئيس تيار «المستقبل» سعد الحريري طرح عليه ان يكون العماد ميشال عون هو المرشّح التوافقي ومسارعة «قواته» في بيروت إلى اعتبار ما نُقل عن جعجع حول ترشيح عون هو كلام مغلوط ومجتزأ.

ورغم الاتصالات والتحركات التي سجّلت في الأيام الماضية، أكان في بيروت أم باريس، بقيّ مشهد الاستحقاق الرئاسي ضبابياً، لكن ما شهدته العاصمة الفرنسية أمس وتحديداً الاجتماع المطوّل بين الحريري وجعجع عكس بوضوح أمرين أساسيين: أولاً، فشل جعجع في حسم استبعاد العماد عون لصالح مرشح ثالث، وثانياً الإرباك الواضح الذي تكرّس في صفوف «14 آذار» أكان من خلال ما صدر عن جعجع أو في التوضيح اللاحق الذي «زاد الطين بلّة» وأحرج جعجع أكثر فأكثر.

الحريري لم يسقط إمكان دعم عون

وفي المعلومات من مصادر «14 آذار»، أنه خلال اجتماع الحريري مع جعجع، جرى استعراض للأسماء المرشحة، والاسم الذي يمكن أن يتبنّاه فريق «14 آذار»، اعتبر جعجع أن كلاً من العماد عون والوزير السابق جان عبيد ليسا من المرشحَيْن التوافقييْن. وأشارت المصادر إلى أنه في نتيجة الحوار بين الرجلين، بقيت الأمور على حالها بانتظار مزيد من الاتصالات. وبناءً على ذلك سيصوّت نواب «14 آذار» في جلسة بعد غد الخميس لصالح جعجع.

ووفق معلومات لمصادر سياسية أخرى، فإنّ ما أعلنه جعجع عن العماد عون والمسارعة إلى نفيه ليس سوى محاولة متجدّدة من رئيس «القوات» لإحراج حليفه سعد الحريري بعدم الذهاب نحو تبنّي «الجنرال» كمرشّح توافقي، خصوصاً أنّ رئيس «المستقبل» يضع هذه المسألة في مرمى مسيحيّي «14 آذار».

مغالطات «القوات»

وبنتيجة الإرباك داخل «القوات» اللبنانية، ساد لغط حول ما أعلنه جعجع، فأشار في مؤتمره الصحافي من باريس إلى أنّ «الحريري طرح أن يكون العماد عون مرشحاً توافقياً» وسريعاً أعلنت الدائرة الإعلامية في «القوات» أن ما نُقل عن جعجع حول ترشيح عون كلام مغلوط ومجتزأ وغير دقيق». ولاحقاً عادت «القوات» ووزعت بياناً حول ما أدّلى به رئيسها في المؤتمر الصحافي، فأشارت إلى أنّ «الحريري طرح من جملة الاحتمالات أن نبحث طرح عون لنفسه مرشحاً توافقياً وقد استعرضنا ذلك»، ولم يشر البيان إلى ما كان موقف الحريري وإنْ كان أشار إلى «أنّ جعجع كان له رأيه الموضوعي جداً»!

الحريري يسحب يده من عون

أما مصدر مطلع في 8 آذار فأكد لـ«البناء» أنّ كلام جعجع هو محاولة تخريج من الرئيس سعد الحريري لسحب اليد من العماد عون، والقول له إنه قام بواجبه لجهة تسويقه لدى فريق 14 آذار، إلا أنّ المسيحيين لن يقبلوا به، وكأنه يعيد الكرة الى العماد عون بضروة التفاهم المسيحي، على أن يعلن الجنرال عون عصر اليوم الموقف الرسمي من تطورات الساعات الأخيرة بعد الاجتماع الأسبوعي لتكتل التغيير والإصلاح.

… ولن ينتخبه

ولفت رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجية إلى «أنّ قناعته أنّ 14 آذار خاصة الرئيس الحريري لن ينتخب عون. وأكد فرنجية أنه مع الفراغ الذي هو أفضل من الرئيس الضعيف»، مشيراً إلى أنه لا يرى رئيساً بلبنان في ظلّ المعطيات الموجودة الآن، وربما بعد فترة تتغيّر المعطيات».

«عملية غشّ متبادلة»

كلام جعجع علقت عليه مصادر كتائبية فأكدت لـ«البناء» أنّ ما يجري على جبهتي 8 و14 آذار عملية غشّ متبادلة، فالغموض الحاصل في المشاورات والاتصالات هدفه تعطيل الانتخابات الرئاسية، فليس هناك أيّ اتفاق… لا على العماد ميشال عون ولا على الدكتور جعجع. وشدّدت المصادر الكتائبية على أنّ الحركة الباريسية من دون أي نتيجة، وأن لا انتخابات قبل 25 أيار الحالي.

الجميّل يتحدث اليوم

وفي السياق، سيطرح رئيس حزب الكتائب أمين الجميّل اليوم في حديثه التلفزيوني عبر «ال بي سي»، بحسب ما علمت «البناء»، تصوّره للمرحلة المقبلة، وسيدق الجميّل ناقوس الخطر لجهة إنقاذ الاستحقاق الرئاسي، حيث أنه سيطالب المعنين المحليين والإقليميين بالعمل على إنقاذ الجمهورية، وتجنّب الفراغ.

حلو: الأمل يتضاءل

وشدّد المرشح هنري حلو لـ«البناء» على أنّ الوقت يمرّ، والأمل يتضاءل بانتخاب رئيس للجمهورية قبل 25 أيار، مشدداً على أنّ الحلّ يتمثل بالتوافق، معتبراً أنّ نصاب جلسة الخميس ينتظر المشاورات التي ستجريها القوى السياسية في الساعات المقبلة على ضوء الاتصالات الباريسية.

المستقبل: جعجع مرشح 14 آذار

وأكدت مصادر كتلة المستقبل لـ«البناء» رئيس حزب القوات سمير جعجع هو مرشح 14 آذار في جلسة الخميس المقبل، ولفتت المصادر إلى أن الكتلة ستصدر بياناً اليوم بعد اجتماعها سيتطرق إلى الملابسات التي رافقت لقاء الحريري ـ جعجع.

جلسة الخميس: مكانك راوح

أما على صعيد مصير انتخاب الرئيس، فقد بات مرجّحاً عدم حصول ذلك قبل 25 أيار نظراً لعدم نضوج الطبخة الرئاسية في الداخل والخارج، كما عبّر مرجع بارز لـ«البناء» مساء أمس. ملاحظاً أنّ الحركة الكثيفة التي شهدتها باريس هي حتى الآن دوران في حلقة مفرغة وهي ليست بديلاً من أصول التواصل والحوار والأخذ والردّ الذي يفترض أن يكون في بيروت بغضّ النظر عن الحاجة إلى الاتصالات الخارجية.

وحول مصير جلسة الخميس المقرّرة لانتخاب الرئيس، قالت مصادر مطلعة لـ«البناء» أيضاً مساء أمس أنّ هناك شكوكاً حقيقية في انعقادها، رغم المعلومات السابقة التي جرى التداول بها حول تأمين النصاب. أضافت المعلومات أن لا معطيات جدية، لأن تكون مثل هذه الجلسة منتجة وتأتي بالرئيس الجديد.

وفي تأكيد المصادر أنّ لجوء نواب «14 آذار» إلى التصويت لصالح جعجع في جلسة بعد غد الخميس، هو محاولة مكشوفة لوضع الأمور نحو الفراغ، رغم محاولات هذا الفريق وضع مسؤولية الفراغ في مكان آخر.

أضافت: «انّ كل الدلائل والمعطيات تشير إلى أنّ البلاد ذاهبة نحو الفراغ في رئاسة الجمهورية، إذ كلّ الاتصالات التي حصلت في الساعات الماضية في باريس ولاحقاً في بيروت لم تُفضِ إلى أيّ تغيير في مسار الأمور وتحديداً في ما يتعلق بجوجلة السماء وصولاً إلى مرشح توافقي».

اتصالات في باريس وحراك للسفير الأميركي

وفيما الاتصالات بقيت نشطة في باريس، حيث التقى رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل، بعد أن كان الأخير التقى كلاً من الحريري والسنيورة وجعجع، وأفيد أنّ الفيصل والحريري عادا إلى السعودية للمشاركة في استقبال رئيس الحكومة تمام سلام الذي وصل إلى جدة بعد ظهر امس، في حين عاد السنيورة إلى بيروت، على أن يُطلع اليوم أعضاء كتلة المستقبل وفريق 14 آذار على نتائج المحادثات الفرنسية، كما يٌفترض أن يكون جنبلاط قد عاد ليلاً على أن يُطلع اليوم أعضاء كتلته ورئيس مجلس النواب نبيه بري على أجواء اللقاءات.

وسط ذلك أيضاً، كان لافتاً استمرار الحركة المكوكية التي قام بها السفير الأميركي في بيروت ديفيد هِلْ على المسؤولين، والذي زار عين التينة أمس، وعُلم في هذا السياق أنّ السفير الأميركي لا يتحدث في لقاءاته مع المسؤولين والقيادات اللبنانية عن أسماء مرشحين، وهو يكتفي بالدعوة إلى إجراء الانتخابات في موعدها وعدم ترك الأمور تذهب نحو الفراغ. لكن بعض الذين التقوه في الآونة الأخيرة خرجوا بانطباعات أنّ الأميركي يعطي الأولوية المطلقة للوصول إلى اتفاق مع إيران بخصوص ملفها النووي، وأنّ الاهتمام الأميركي بباقي الملفات حالياً هو في الدرجة الثانية، ولذلك لا يتوقع الذين التقوا هِلْ حصول ضغوط أميركية جدية على حليفها السعودي للدفع باتجاه إعطاء رئيس «المستقبل» الضوء الأخضر سعياً للتوافق على رئيس توافقي يجنّب البلاد الدخول في الفراغ الرئاسي.

كما يُشار إلى أنّ هِلْ لبّى دعوة عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب آلان عون إلى مائدة عشاء مساء أول أمس، وأكد ضرورة لبننة الاستحقاق ووجوب العمل على تحصين الاستقرار.

جلسة الغد لا تقدّم ولا تؤخّر

وفي خصوص جلسة يوم غدٍ التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري لمناقشة رسالة رئيس الجمهورية التي يحثّ فيها المجلس على انتخاب الرئيس، قالت مصادر نيابية مطّلعة إنّ هذه الجلسة تحتاج إلى النصاب العادي لكنها لم تحسم ما إذا كان سيتأمّن النصاب أم لا، وبالتالي ستشهد مداخلات في حال حصولها تعكس المواقف نفسها من دون أن تقدم أو تؤخر في الموضوع.

إلا انّ المصادر لاحظت أنّ موضوع التمديد لم يسقط من حسابات بعض الأطراف، وقالت إنّ الرسالة نفسها يُراد منها أن تكون باباً لطرح التمديد كأحد الخيارات.

موسى: المجلس سيّد نفسه

ومن عين التينة دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى جلسةٍ عامة يوم غد الأربعاء المقبل للبحث في الرسالة التي بعث بها الرئيس ميشال سليمان الى مجلس النواب في شأن الاستحقاق الرئاسي. وأكد عضو كتلة التحرير والتنمية النائب ميشال موسى لـ«البناء» أنّ المجلس النيابي سيناقش الرسالة، لافتاً في الوقت عينه إلى أنّ المجلس غير ملزم باتخاذ أيّ قرار بشأنها، فهو سيّد نفسه.

وإذ شدّد على أنّ الاتصالات غير واضحة، أكد موسى أنّ دعوات الرئيس بري إلى جلسات متلاحقة بعد جلسة 22 أيار تتوقف على حركة الاتصالات.

الراعي وسلام

في سياق متصل، غادر رئيس الحكومة تمام سلام إلى السعودية امس بعدما كان قد استقبل في السراي البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي الذي شدّد على «ضرورة انتخاب رئيس جديد للجمهورية وعدم الوقوع في فراغ». وأعلن «أنّ المادة 62 من الدستور تتحدث عما يحصل إنْ وقع الشغور في موقع الرئاسة، وهناك بعد آخر قد يذهب إلى الفراغ انْ جرت محاولة لتسييس الشغور، ونأمل الا نصل الى ذلك».

أما سلام فنفى على الطائرة التي أقلّته إلى السعودية أن يكون الراعي فاتحه بالتمديد للرئيس ميشال سليمان،مشيراً إلى «أنّ القول إنني ذاهب إلى السعودية لبحث الانتخابات غير صحيح».

محاولة اغتيال الأردني

أمنياً، تطوّر أمني لافت سجل في مخيّم عين الحلوة بعد محاولة اغتيال المسؤول العسكري في حركة فتح العقيد طلال الأردني الذي نجا بأعجوبة بعد انفجار العبوة التي كانت موضوعة داخل عربة لبيع الخردة. وفي التفاصيل انّ العبوة انفجرت في الشارع الفوقاني بالقرب من حي حطين لدى مرور العقيد الذي خاض الأسبوع الماضي اشتباكات ضارية مع تنظيمي «جند الشام» و»فتح الإسلام».

وقد أدى الانفجار إلى سقوط جريحين من المدنيين نقلا إلى مستشفى النداء الانساني داخل المخيم، وعلى الفور اتخذت عناصر من حركة فتح إجراءات أمنية مشددة في المكان إضافة إلى تضرّر عدد من المنازل والمحال التجارية في حين شهد المخيم استنفاراً مسلحاً. وفي السياق اعتبر الأردني في اتصال مع «البناء» «أن ما جرى هو استهداف لأمن مخيم عين الحلوة ولإشعال الفتنة بين مكوناته»، مؤكداً في الوقت عينه الحرص على أمن المخيم واستقراره.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى