عبدالله الثاني وكاميرون يتفقان على مواجهة الإرهاب الذي بات يهدّد العالم

عمان ـ محمد شريف الجيوسي

بحث الملك الأردني عبدالله الثاني ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون سُبل تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين ومجمل التطورات الإقليمية والدولية.

وبحسب بيان صدر عن موقع رئاسة الوزراء الأردنية، رحّب العاهل الأردني بزيارة رئيس الوزراء البريطاني إلى الأردن، كصديق عزيز له ولهذا البلد. ولفت إلى «أنّ العلاقة بين الأردن وبريطانيا عريقة وتاريخية، وخلال السنوات الماضية حصل تقارب أكبر، حيث عملنا جنباً إلى جنب للتعامل، ليس فقط مع التحديات الإقليمية التي واجهتنا، بل مع التحديات العالمية أيضاً، حيث يجب محاربة الإرهاب الدولي».

ووصف الملك الأردني الإرهابيين بـ«الخارجين على الإسلام»، معتبراً أنها «حرب دولية تخوضها جميع الأديان معاً»، موضحاً «أنّ القوات الأردنية والبريطانية تعمل جنباً إلى جنب في العديد من المناطق، وسوف يستمر في هذا التعاون».

وأعرب الملك عبدالله عن تقديره «للدور الذي تلعبه أوروبا بفتح حدودها وقلوبها لاستقبال اللاجئين»، مشيراً إلى «أنّ الأردن يتعامل منذ فترة مع عبء اللاجئين السوريين، والذين باتوا يشكلون 20 في المئة من عدد السكان، وبالتالي فإنّه بذلك خفف العبء عن كاهل أوروبا». وتابع قائلاً: «بريطانيا كانت دائماً داعمة للأردن ولمساعي إيجاد حلّ للمشكلة السورية، ونحن في الأردن ينتابنا القلق والغضب الكبيرين بسبب التصعيدات «الإسرائيلية» الأخيرة في القدس، وخصوصاً في المسجد الأقصى»، مشيراً إلى أنه «تلقى تطمينات من «إسرائيل» بأنّ هذا لن يحدث، ولكن لسوء الحظ، فإنّ هذه التطمينات هي نفسها التي سمعناها في الماضي».

وتوجه إلى كاميرون قائلاً: «أودّ القول، في حضوركم، أنه إن استمرت هذه الأمور، وهذه الاستفزازات في القدس، واعتباراً من اليوم، فإنّ ذلك سيؤثر على العلاقة بين الأردن و«إسرائيل»، ولن يكون أمام الأردن خيار، إلا أن يتخذ الإجراءات التي يراها مناسبة».

من جهته لفت كاميرون إلى «أنّ بلاده هي ثاني أكبر مساهم للتخفيف من أزمة اللاجئين السوريين بعد الولايات المتحدة، وسوف نستمر في القيام بهذا الأمر»، وقال: «إنّ بريطانيا ستستضيف 20 ألف لاجئ سوري من مخيمات اللجوء في الأردن وأماكن أخرى في المنطقة، وستؤمن إقامتهم هناك».

وأكد كاميرون «ضرورة الاستمرار في مواجهة تهديد الإرهاب العالمي، والذي يتمثل بداعش في سورية، والتهديد الذي يمثله الإرهاب للمنطقة كلها، وفي العراق بالطبع».

وكان كاميرون قد وصل الأردن قادماً من لبنان في زيارة عمل قصيرة زار خلالها مخيم الزعتري للاجئين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى