هيئة الأركان الروسية: لا مخطط لنشر قاعدة جوية… وكل شيء ممكن

قال نيكولاي بوغدانوفسكي نائب رئيس هيئة الأركان الروسية أن بلاده لا تخطط في الوقت الراهن لنشر قاعدة جوية في أراضي سورية، وقال «في الوقت الراهن، ليس لدينا مثل هذا الخطط. لكن كل شيء ممكن».

وكانت روسيا نفت مراراً مزاعم تناقلتها وسائل إعلام غربية عن إرسال مزيد من العسكريين الروس ودبابات إلى سورية، إضافة الى سفينتي إنزال وطائرة محملة بمعدات مخصصة لتجهيز مدرج الإقلاع والهبوط في مطار حميميم العسكري باللاذقية.

الى ذلك، نقلت مصادر إعلامية عن مصادر روسية قولها إن موسكو ودمشق تتفاهمان على إجراء انتخابات برلمانية مبكرة في سورية، وأن الطرفين الروسي والسوري قد توصلا إلى تفاهم حول تأليف حكومة ائتلافية تضم ممثلي النظام والمعارضة.

وأكدت المصادر التفاهم على شرعية الرئيس السوري بشار الأسد وأولوية مكافحة الإرهاب في سورية، إضافة الى اجراء إصلاحات سياسية جذرية بعد تحجيم خطر تنظيم «داعش» الإرهابي.

في حين نفى الكرملين ما نشر عن تقديم موسكو اقتراحاً لتسوية النزاع في سورية عام 2012 يشمل تنحي الرئيس الأسد. وقال دميتري بيسكوف الناطق الصحافي باسم الرئيس الروسي أمس تعليقاً على ما نقلته «الغارديان» عن الرئيس الفنلندي الأسبق مارتي أهتيساري حول اقتراح روسي قدم منذ ما يربو على 3 سنوات، تجاهلته الدول الغربية «منذ بداية الأزمة السورية، كررت روسيا على مختلف المستويات أن الشعب السوري وحده يمكن أن يقرر مستقبله عبر إجراءات ديمقراطية»، مضيفاً «يمكنني أن أكرر مرة أخرى أن روسيا لا تتدخل في تغيير الأنظمة، ولا تعرض على أحد التنحية بالحفاظ أو بعدم الحفاظ على ماء الوجه».

جاء ذلك في وقت أكد نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أن الخطر الأمني الرئيسي في العالم يتمثل بالنشاط الإرهابي بالعراق وسورية، داعياً الى بدء حوار واسع لتشكيل تحالف لمكافحة الإرهاب، وقال: «يجب ألا يدور الحديث الآن حول مصير نظام الأسد ودور الرئيس السوري شخصياً، بل عن وضع الأساس المطلوب لإطلاق التسوية السياسية من خلال الجهود المشتركة».

وأكد غاتيلوف أن التحالف الذي تقوده واشنطن ضد «داعش» لم يحقق ما يذكر بعد مرور أكثر من عام على تشكيله، ووصفت وزارة الخارجية الروسية، إنجازات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم «داعش» بالمتواضعة جداً، وقالت: «للأسف، إن إنجازات التحالف في الحرب ضد «داعش» تبدو متواضعة جداً، إن الغارات الجوية أكثر من 5 آلاف طلعة جوية وتدمير 7655 هدفاً بحسب المعلومات الرسمية ، بالتزامن مع أعمال القوات الخاصة على سبيل المثال قيام القوات الخاصة الأميركية في شهر أيار بتصفية مسؤول توزيع الأموال في «داعش» أبو سياف ، لم تتمكن من إيقاف تقدم الإرهابيين».

وأشار البيان إلى أنه بالإضافة إلى ذلك، فإن الاستياءات من الغارات الجوية لقوات التحالف بدأت تزيد، وهي تؤدي إلى زيادة في عدد السكان المحليين الذين يرغبون في الانضمام إلى المتطرفين.

في المقابل، رأى وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن استمرار دعم روسيا للرئيس الأسد قد يؤدي الى تأجيج النزاع وإطالة أمده.

موقف كيري جاء خلال اتصال هاتفي اجراه بنظيره الروسي سيرغي لافروف، حيث جدد رفضه لأي تعاون مع الرئيس السوري في محاربة «داعش»، في حين أعلنت الخارجية الأميركية عن ترحيبها بدور إيجابي لروسيا في التحالف لكن من دون أن يكون هناك دور للرئيس السوري.

من جهته، أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن الغارات الجوية التي ينفذها التحالف لا تضر بقدرات تنظيم «داعش»، كما أنها تتعارض مع القانون الدولي.

وأضاف: «أن ما يقوم به شركاؤنا الغربيون في سورية يعد مخالفة كبيرة للقانون الدولي، لأنهم يبررون خطواتهم بالمادة الـ51 في ميثاق الأمم المتحدة المتعلقة بـ «الحق في الدفاع عن الذات» لكنهم يقومون بضرب أراضي دولة ذات سيادة من دون موافقة حكومتها على ذلك».

وتابع خلال مؤتمر صحافي عقده أمس أن الأنشطة الأميركية في سورية تثير أسئلة كبيرة من وجهة النظر القانونية، في الوقت الذي تقدم فيه روسيا مساعداتها لدمشق بمراعاة تامة للقانون الدولي.

الى ذلك، أكد الكرملين أن رئيس وزراء كيان العدو «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو سيصل إلى موسكو بزيارة قصيرة يوم الاثنين 21 أيلول للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وكان المكتب الصحافي لنتنياهو قد ذكر أنه ينوي أن يبحث مع بوتين مهمة الخبراء العسكريين الروس المتواجدين في سورية.

ميدانياً، تمكنت وحدات الجيش السوري من السيطرة في شكل كامل على منطقة تل كروم قرب جبل الثردة في دير الزور، وواصلت تقدمها باتجاه المريعية لطرد مسلحي تنظيم «داعش» الارهابي من المنطقة وتوسيع طوق الأمان في محيط مطار دير الزور العسكري.

وفي الزبداني، أعلن مصدر عسكري سوري إحكام السيطرة على كتل أبنية جديدة في أحياء وشوارع عين الحمة والميداني والكبرى والعضيمة، وواصلت وحدات الجيش السوري والمقاومة تقدمها باتجاه مركز المدينة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى