حزب الله: من أشد المحرمات العبث بوحدة المقاومة أو محاولة إلقاء الفتنة بيننا وبين «أمل»

كرّر حزب الله مطالبته بانتخاب رئيس قوي يلتزم بتعهداته، مشيراً إلى أن قانون الانتخاب الحالي الأكثري هو دعامة الفساد في لبنان، داعياً الى القانون النسبي على أن يكون لبنان دائرة واحدة.

واعتبر أن من أشد المحرمات العبث بوحدة صف المقاومة أو بمحاولة إلقاء الفتنة بينه وبين حركة أمل.

قاسم

وفي هذا الإطار، طالب نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، في حفل تربوي أقامته ثانوية المهدي – الحدث برعايته «بانتخاب رئيس قوي يلتزم بتعهداته»، معرباً عن أسفه «لأن السياسيين يضعون فرصة الحل في دوامة العرقلة».

وقال: «إن الفساد دورة كاملة، فهو يبدأ بالموقف والارتكابات والأخطاء ثم يغلّف بالحماية الطائفية تحت عنوان حماية الطائفة من الطوائف الأخرى، مع انهم من المرتكبين، واذ بنا نصل الى المصيبة الكبرى، أن المرتكبين يصبحون مقياس العفة في هذا البلد وبالتالي لا يمسهم أحد وهم الذين يقررون».

ورأى أن «قانون الانتخاب الحالي الأكثري هو دعامة الفساد في لبنان»، داعياً الى «القانون النسبي على أن يكون لبنان دائرة واحدة حيث يمثل كل القوى في البلد في شكل عادل».

وفي ملف المنطقة، أكد قاسم «أن رأس الفساد هي أميركا التي تدعم الفساد وترعى «إسرائيل» الظالمة والمجرمة»، وأعرب عن «استغرابه من أن السعودية اليوم هي في حلف التحالف الدولي لضرب «داعش» وهي الداعم الأول للفكر الارهابي المتطرف وأنها لا تملك سوى المال»، قائلاً: «أبشركم ان وجود المقاومة في لبنان والمنطقة لن تدع لا لأميركا ولا لإسرائيل ولا للسعودية ولا لـ«القاعدة» بتصنيفاتها المختلفة أن يحققوا شيئاً في منطقتنا وسيبقى النصر للمقاومة والمقاومين».

وتحدث عما يجري في الحرم القدسي، منتقداً «سكوت العالم العربي والاسلامي عن هذه الارتكابات وخصوصاً تلك الجماعات التي تتجاهل «إسرائيل»، بينما نحن سوف نبقى لها بالمرصاد».

السيد

ورأى رئيس المجلس السياسي في الحزب السيد إبراهيم أمين السيد خلال حفل تأبيني في بلدة فلاوى «أن المشكلة في لبنان ليست مشكلة بين السنّة والشيعة، أو بين 8 و 14 آذار، ولكن المشكلة أن هناك فريقاً يريد أن يسيطر على كامل مؤسسات الدولة ومفاصلها، وفريق آخر يريد المشاركة الحقيقية في هذا الوطن».

وقال: «ندخل موضوع الرئاسة من باب المشاركة الحقيقية مع بقية المكونات في لبنان، حتى يكون النظام نظاماً متوازناً يشعر فيه المواطن بالإطمئنان والحرية والكرامة، وليس من باب أن يلعب فيه فريق بالمال، ليختار من ورائه الضعفاء في هذا المجتمع ويسيطر عبره على مفاصل الدولة».

وأشاد السيد بدور الرئيس نبيه بري «الذي يستطيع أخذ المبادرة ليكون وجودنا وإياه في لبنان باباً من أبواب الحوار وليس من أبواب المشكلة».

وتابع: «نتحدى من يستطيع أن يسجل علينا في تاريخ هذا الوطن، بأننا كنا باباً من أبواب المشكلة، فقد كنا دائماً باباً من أبواب الحل».

واعتبر السيد أن «المنطقة أمام مرحلة جديدة في سورية، وهي ليست بالبعيدة من حيث التوقيت، ومن الممكن أن تغير المعادلات العسكرية والميدانية، وحتى المعادلات السياسية».

رعد

واعتبر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أن «في لبناننا الكثير من الأزمات الاجتماعية والاقتصادية وهناك من يطالب بإصلاحات وتغييرات ويفكر في مناهج لاستعادة الحياة الدستورية في البلاد ولكن كل ما يجري في اطار وطني، يتهددنا خطران وجوديان الخطر الاول الاسرائيلي والخطر الآخر هو خطر الارهاب التكفيري».

وأكد رعد في خلال رعايته احتفالاً تربوياً للجنة امداد الامام الخميني في النبطية، أن «المقاومة تنصرف بكليتها وبإهتماماتها وباهتمامات مجاهديها للتصدي لهذين الخطرين فيما يغيب الكثيرون من المعنيين في الحفاظ على سيادة هذا الوطن عن هذا الهم الدفاعي».

فنيش

وقال وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش في خلال احتفال تكريمي للشهيد حسين غالب سرحان في بلدة الحلوسية الجنوبية، «بغض النظر عمن يدعو الناس للتحرك وخلفيات وانتماءات البعض، إلا أن هناك صرخة غضب من الناس وأن المطالب محقة، وبالتالي لا بد للمسؤولين من الإصغاء لهذه المطالب، ومن البحث عن إيجاد الحلول بالحد الأدنى لما يعاني منه المواطنون».

ودعا الى «إيجاد مخارج لمسألة تعطيل الحكومة لكي تعود إلى ممارسة دورها بالحد الأدنى، لأنه لا علاج لمشكلات تتراكم وتتفاقم في غياب المؤسسات، فالحكومة هي المعنية وإذا تعطلت فبالتأكيد لن تكون هناك إمكانية لإيجاد حلول»، مشدداً على «أن العودة لتفعيل العمل الحكومي تكون بإيجاد مخرج لمسألة التعيينات الأمنية، وبالتالي فإن من يعطل المخارج والحلول والمبادرات والأفكار المطروحة التي يتجاوب معها التيار الوطني الحر هو من يتحمل مسؤولية تفاقم الأزمة وتعطيل الحكومة كما تعطيل المجلس النيابي».

الموسوي

وأشار النائب نوّاف الموسوي إلى أن «الهم الأول الذي عملنا عليه في المواجهة كان توحيد صف المقاومة بين حركة أمل وحزب الله، فعندما دفعنا إلى الفتنة خسرنا في هذا البلد كثيراً، ولم نخسر بالدم فحسب، بل خسرنا في السياسة وفي الإستراتيجية، وما زلنا منذ عام 1990 حتى عام 2015 ندفع ثمن التصدع والضعف في الموقف الذي انعكس على اتفاق الطائف وتطبيقه، لذلك فإن من أشد المحرمات حرمة العبث بوحدة صف المقاومة أو بمحاولة إلقاء الفتنة بين حركة أمل وحزب الله، وإن أي محاولة من هذا النوع هي عمل انتحاري، ويجب أن يضرب على يده بقوة كل من يحاول التفكيك بين الأخوين والتوأمين والشقيقين، فنحن كنا معاً في حالة المواجهة وسنبقى على الدوام معاً».

واعتبر مسؤول العلاقات الدولية في «حزب الله» النائب السابق عمار الموسوي، أن «داعش ليست رد فعل، لا على سياسة بشار الاسد ولا على ما سموه تدخل حزب الله في سورية» وأكد خلال تأبين الشهيد علي سمير زيون في بلدته زبدين، أن «داعش هي منتج أميركي، غربي، عربي أي الفكر المتطرف الذي يتم الترويج له بالمال»، مشيراً الى أن «داعش أنتجت لتكون سلاحاً يستخدم ضد الدول والقوى المناوئة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى