دردشة صباحية

يكتبها الياس عشي

دمشق عاصمة الأمويين، من رحمها خرجت الأندلس لتباهي الإفرنج بدرّتيها: أشبيلية وغرناطة.

ما من شاعر إلّا وتغزّل بمفاتنها، فأقامت لهم أقواس النصر، ثمّ خبّأتهم في قلبها.

وما من رسّام مرّ بها إلّا واخترع ألواناً تليق بقامتها، وتليق بحضورها المدهش عندما يبدأ الكلام عن الإبداع.

اسمها دمشق، بينه وبين فعل دَمْشَقَ توأمة، ففي حين كان الغزاة يهمّون بدخول المدينة، كما يروي الرواة، كان سكّانها يُدمشقون يرفعون بسرعة أسوارها لصدّ الغزاة. نجحوا وكانت التسمية، ومنذ ذلك الحين، وهي العصيّة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى