مشاركون في «مؤتمر الوحدة» في طهران: الساحات مترابطة في مواجهة «إسرائيل» والتكفيريين

أشار مشاركون في «مؤتمر الوحدة الإسلامية» الذي انعقد في طهران بمناسبة أسبوع الوحدة الإسلامية وبدعوة من «المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية»، إلى ترابط الساحات في موضوع النصر والهزيمة في مواجهة الإرهاب التكفيري و»إسرائيل»، وأكّدوا وجوب معالجة الأسباب الفكرية لظاهرة التكفير،ودعوا جميع العلماء إلى مضاعفة جهودهم للردّ على جرائم «داعش» وأخواتها.

بغدادي

وفي السياق، اعتبر عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ حسن بغدادي، في كلمته أمام المؤتمر أنّ «إطلاق مشروع اتّحاد عمل الأحزاب الإسلامية ودعم المقاومة من الأهمية بمكان، خصوصاً في هذه المرحلة التي تشهد فيها المنطقة تحدّيات كبيرة يُشنّ فيها العدوان تحت عناوين متعدّدة من الأمن والعسكر والسياسة إلى الإعلام، وكلها تحت ذريعة الصراع المذهبي، مع العلم ألّا مشكلة في وجود المذاهب الإسلامية بل على العكس، فإنّ تعدّد المذاهب ساهم في حل مشاكل المسلمين».

فضل الله

وشدّد السيد علي فضل الله في كلمته على ضرورة مواجهة العدو الصهيوني والعدو التكفيري، داعياً إلى «إزالة الهواجس والمشاكل التي تعترض طريق الوحدة».

ولفتَ إلى «وجوب مواجهة القوى الساعية لإحداث فتنة مذهبية وتشويه صورة الإسلام بما يهدّد وحدة الأمة ويقدّم مشروعاً إسلامياً مشوّهاً وخطيراً».

وأكّد «وجوب معالجة الأسباب الفكرية لظاهرة التكفير»، مشيراً إلى «الدور المطلوب من العلماء في العمل على تنقية الموروث وتصحيح الكثير من التشوّهات وإعادة النظر في كثير ممّا يُقدَّم إلى الناس».

العيلاني

بدوره رأى إمام مسجد الغفران في صيدا الشيخ حسام العيلاني، أنّ «من الضروري انعقاد هذا المؤتمر، خصوصاً في هذه الأيام التي تظهر فيها حركات التكفير التي تدّعي أنها تدافع عن أهل السنة، وهذا يعني أنّ المطلوب من جميع العلماء سنّة وشيعة مضاعفة جهودهم للردّ على جرائم «داعش» وأخواتها، وخصوصاً علماء السنّة لأنّ «داعش» تدّعي أنها تدافع عن أهل السنة».

حبلي

من جهته، أكّد إمام مسجد إبراهيم ورئيس جمعية «إلفة» الثقافية الاجتماعية، الشيخ صهيب عثمان حبلي «حاجة الأمة الإسلامية إلى قامات وحدوية من أمثال قائد الثورة الإسلامية في إيران الإمام السيد علي الخامنئي»، مشدّداً في كلمته خلال المؤتمرعلى «أهمية دور العلماء سنّة وشيعة في العمل على توحيد الكلمة والموقف الإسلامي.

ولفت إلى أنّ «الانفتاح على الآخر هو أهم عمل يقوم به الإنسان لخدمة الإنسانية جمعاء».

غندور

إلى ذلك قال رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي عمر عبد القادر غندور: «تسنّى لي أن أحضر مدعواً في اليومين الماضيين المؤتمر الإسلامي الذي انعقد في طهران بعنوان «التحدّيات التي تواجه العالم الإسلامي» والذي شارك فيه 400 أكاديمي وباحث إسلامي من سبعين دولة، وحرصت الجمهورية الإسلامية على الدعوة إليه واستضافته طيلة 29 سنة لإيمانها بفائدة التواصل بين النّخب الإسلامية لمواجهة التحديات والمكائد التي يواجهها الإسلام كفكر وعقيدة ومنهج حياة، وهو ما لم تتحسّسه أي دولة إسلامية في العالم».

وأضاف غندور في بيان: «هذا الهمّ الإسلامي الذي يشغل الجمهورية الإسلامية والكثير من العلماء المخلصين والنّخب في العالم الإسلامي يجب أن يصبح هاجس المسلمين على مستوى الأمة بكاملها، لأنّ هذه الهجمة الشرسة على بلاد المسلمين التي باتت بمعظمها ساحة للتمزّق والقتل والتدمير دون غيرها، إنّما هي تستهدف في عمق مراميها الدين الحنيف وتسفيه نظرته إلى الكون والإنسان والحياة الكريمة. وما تلك التنظيمات التكفيرية الإرهابية وعلى رأسها «داعش» وأخواتها إنّما هي أدوات لا تملك قرارها، وبضاعة صهيونية ضاربة في التاريخ ما انفكّت تكيد للإسلام منذ ظهوره، وهي تتجدّد اليوم بشعارات وأسماء إسلامية «خادعة».

وتابع: «لذا، من واجب الأمة الحفاظ على وحدتها وتماسكها فريضة شرعية لجبه أخطار التشتت والانقسام والشقاق وبلاء الاقتتال في ما بينها، والانشغال عن أعدائها من بني صهيون وحُماتهم».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى