عمّان تضع ما يشبه خريطة طريق لإعادة «الإخوان» إلى بيت الطاعة من دون حظرها

عمان ـ محمد شريف الجيوسي

كشفت المجد الأردنية ذات النهج القومي، أن الأردن اختار إمساك العصا من منتصفها بين السعودية وقطر، في ما يتعلق بالعلاقة مع إخوان الأردن، بترهيبهم بدلاً من حظر الجماعة كما حدث في كل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين.


ونقلت الصحيفة عن مصدر وطيد العلاقة بدوائر صنع القرار في الأردن القول بأن بلاده تفضل إمساك العصا من المنتصف في ما يتعلق بعدد من نقاط الاختلاف بين السعودية وقطر، وأبرزها الاختلاف حول الإخوان، وإن الأردن الأمني والسياسي اتخذ ما يشبه خريطة طريق للتعامل الجديد مع الإخوان، الآن ومستقبلاً في ضوء المستجدات.

وأضاف إن خريطة الطريق التي أسهم في وضعها أكاديميون متخصّصون في شؤون الحركات الإسلامية، تستهدف تحجيم وتدجين الجماعة من داخلها وتسعير حدّة الخلافات السياسية والتنظيمية بين قادتها وأجنحتها، بما يكفل إسقاط جناح الصقور داخلها وإعادتها إلى بيت الطاعة .

وبحسب المصدر، تتضمن الخطة تجفيف منابع دعم الجماعة ومحاصرة مؤسساتها الاقتصادية والتعليمية والدعوية، وتدعيم خلافاتها مع القوى الأخرى القومية واليسارية والوسطية، ومع أي شكل من التحالفات، وقطع اتصالها مع مكتب الإرشاد العالمي الإخواني، ومن خلال تعظيم العقوبات في مشروع قانون مكافحة الإرهاب المعدل.

يذكر أن جماعة إخوان الأردن كانت لعقود الأقرب إلى النظام السياسي الأردني، منذ حظر الأحزاب أواسط خمسينات القرن العشرين وحتى أواسط تسعينات القرن ذاته، وكانت الحالة السياسية الوحيدة المتاح لها الحراك في الأردن من فتح المقار السياسية والدعوية والمساجد التابعة لها، ومن إقامة المؤسسات الاقتصادية والتعليمية والجامعات والمستشفيات.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى