«التنسيق» ومتعاقدو «اللبنانية» في الرابية: عون مع إعطاء الأولوية للتفرغ وضدّ الإفادات

في إطار جولة يقوم بها على رؤساء الكتل النيابية، للمطالبة بإقرار ملفّ التفرغ، بمعزل عن أي ملفّ آخر، زار وفد من اللجنة المركزية للأساتذة المتعاقدين في الجامعة اللبنانية، رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون، وبحث معه آخر المستدجات المتعلقة بالملفّ، في حضور وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب.

بعد اللقاء، تحدث عضو اللجنة هيثم عز الدين باسم المتعاقدين، شاكراً العماد عون ورئيس الحكومة تمام سلام على دعمهما الدائم لملفّ الجامعة اللبنانية. وقال: «إذا كان هناك من يتحمل مسؤولية التعطيل، فالسؤال يطرح هنا على الجهة التي وعدت دولته وعرقلت، فخذلته وأحرجته». كما شكر عز الدين وزير التربية الياس بو صعب «الذي حمل القضية منذ أول يوم له في الوزارة، وما زال مستمراً حتى إقرار التفرغ».

ورداً على سؤال عن إمكانية فصل ملف التفرغ عن ملف العمداء، أجاب: «يهمنا أن يقر ملفّ التفرغ، وقد ربط وزير التربية بين الملفين، لكننا كأساتذة لا نريد ربط موضوعنا بأي ملفّ».

ووصف عز الدين موقف عون من ملفّ التفرغ بأنه «تاريخي وواضح»، لافتاً إلى أنه أعلن أمام الوفد «أنّ الملفّ له أولوية في مجلس الوزراء، وسيكون هناك تعطيل لأي ملف ما لم يقرّ ملف الجامعة أولاً».

ثم التقى عون وفد هيئة التنسيق النقابية برئاسة حنا غريب، الذي أشار بعد اللقاء إلى أنّ «هيئة التنسيق النقابية تمشي اليوم بمسارين، الأول له علاقة بالتحرك واستكماله على مستوى مقاطعة أسس التصحيح، وعلى مستوى الاعتصامات، وسنكمل في هذا البرنامج من جهة، ومن جهة ثانية سنستكمل الاتصالات مع المعنيين، بخاصة مع رؤساء الكتل النيابية الموجودة في المجلس النيابي، ومع النواب المستقلين. ومن ثم، على أثر هذه الاجتماعات، ستتحرك هيئة التنسيق النقابية». وأضاف: «بدأنا مروحة اتصالاتنا مع العماد عون، ويوم الاثنين اليوم سنجتمع مع النائب وليد جنيلاط، كما طلبنا لقاء مع دولة الرئيس فؤاد السنيورة، وسنجتمع مع الرئيس الجميل، ولن نوفر أي رئيس كتلة في هذا الملف، حرصاً من هيئة التنسيق النيابية بالدرجة الأولى، ليس فقط على حقوق الأساتذة بإقرار سلسلة الرتب والرواتب، ولكن أيضاً لمصلحة الأهل والتلاميذ في أخذ حقوقهم، أي الشهادة الرسمية».

وتابع غريب: «عرضنا خلال الجلسة مع العماد عون عدة نقاط، أولها، يتعلق بموضوع فتح جلسة في المجلس النيابي ونحن مع استكمال الجلسة المفتوحة لدرس ملف سلسلة الرتب والرواتب، وإعطاء الأولوية لإقرارها»، موضحاً أنّ «هناك فرقاً ما بين فتح جلسة على حساب السلسلة، ولكن لن تكون لها علاقة بالسلسلة، وأن يفتحوا المجلس لاستكمال دراستها التي أقرّ جزء كبير من مواردها، ونحن كهيئة تنسيق نقابية نشدّد على إعطاء الأولوية لاستكمال الجلسة المتعلقة بسلسلة الرتب والرواتب، وقد طلبنا من الجنرال عون أن يكون موقف الكتلة أي الإصلاح والتغيير داعماً لهذا التوجه، وكان هناك توافق على هذه النقطة».

وفي ما يتعلق بموضوع الإفادات، قال: «لنكن واضحين، كان لدينا اتفاق كامل مع معالي الوزير عندما علقنا مطالبنا، وكرامتنا خط أحمر، واتفقنا أننا لن نصحح، كأن لم يكن هناك شيء، ونحن ضد إعطاء الإفادات، وهناك توافق مع الجنرال في موضوع عدم إعطاء الإفادات». وأضاف: «لتقرّ السلسلة، وكلّ الملفات ستحل مباشرة، هذا وعد أعطانا إياه العماد عون، أي أن يكون إقرار السلسلة هو الملف الأول».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى