المسيرات والوقفات التضمانية مع غزّة مستمرّة في المخيّمات والمناطق

تستمر القوى والحركات الفلسطينية، والهيئات الشبابية في المخيمات وبعض المناطق اللبنانية، بتنظيم المسيرات والوقفات التضامنية مع غزّة، كما توالت أمس التصريحات التي دعت إلى نصرة غزّة لصدّ العدوان «الإسرائيلي» الغاشم، كما أشادت بالبطولات التي تسطّرها فصائل المقاومة في فلسطين.

البص

نظّمت حركة فتح لقاءً تضامنياً لبنانياً فلسطينياً حاشداً مع الشعب الفلسطيني وصموده بوجه الاحتلال الغاصب، وعدوانه على الشعب والارض والمقدسات في مخيم البص. تقدم الحضور عضو المجلس الثوري لحركة فتح جمال قشمر، أمين سرّ إقليم حركة فتح في لبنان رفعت شناعة وأعضاء قيادة الاقليم، قيادة حركة فتح في صور، ممثلو الفصائل الفلسطينية والقوى والاحزاب الوطنية والاسلامية اللبنانية، مفتي صور ومنطقتها الشيخ مدرار حبّال، مفتي صور وجبل عامل القاضي حسن عبد الله، المطران شكر الله نبيل الحاج، رئيس بلدية المهندس حسن دبوق ممثلاً بالمحامي خضر عكنان، ممثلو الجمعيات والمؤسسات الاهلية والمنتديات الثقافية في صور، رؤساء بلديات ومختارون وفاعليات لبنانية وفلسطينية وحشد من رجال الدين.

بعد ترحيب من عريف اللقاء مسؤول إعلام حركة فتح في صور محمد بقاعي، ألقيت كلمات أكدت الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وصموده في مواجهة العدوان «الإسرائيلي».

وألقى شناعة كلمة فتح، أكد فيها أنّ الشعب الفلسطيني لن ينحني ولن يتراجع لأنه شعب الجبارين، لم يتغير ولم يتبدل، هو صانع الانتصارات والانتفاضات، شعب الريادة والطليعة. واعتبر هذا التصعيد في العدوان، وهو ليس عدوان لأن العدوان قائم من البداية، له أهدافه المبيتة والمرسومة مسبقاً والمخطط لها، منذ سيناريو اختفاء الجنود الثلاثة. لأن هذا العدو كلما عاش أزمة سياسية واجتماعية يلجأ إلى شن الحروب.

كلمة حركة أمل وحزب الله ألقاها عضو قيادة إقليم جبل عامل جاء فيها: ان الحرب اليوم على الشعب الفلسطيني يريد العدو أن تكون فلسطين الصورة المنكسرة والذليلة في المشهد العربي، لكن أبطال فلسطين أقسموا أن يدافعوا عن أرضهم عن بيوتهم وبياراتهم مهما كلفهم ذلك من تضحيات هذه المقاومة وهذه البطولات هي درس لكل الأحرار والشرفاء لكي يواجهوا كل تحدّ تتعرّض له أمتنا.

مفتي صور وجبل عامل القاضي حسن عبد الله قال في كلمته: ما يؤسف أن التخلي عن غزّة اليوم أشبه ما يكون بالتخلي عن المقاومة خلال عدوان تموز. لكننا على ثقة بأنّ المقاومة في فلسطين ستفرض شروطها على هذا العدو.

واعتبر مفتي صور ومنطقتها الشيخ مدرار حبّال أنّ النصر قريب وأن الفتح قريب وما جرى من مصالحة يدلّ على أن النصر قريب لأنه بوحدتنا وصمودنا سنصل إلى النصر.

المطران شكر الله نبيل الحاج قال في كلمته: جئنا اليوم نؤكد أن فلسطين ما زالت القضية المركزية الاولى، وان الحق في فلسطين هو الاول في العالم لأنه اذا ضاعت فلسطين ضاع الحق والعدالة والسلام في العالم. سنعود إلى فلسطين بلاد الدفاع عن الانسان والكرامة.

كلمة بلدية صور ألقاها عكنان وأكد فيها أن ما يجري اليوم في فلسطين من مقاومة للاحتلال لم يكن الاول ولن يكون الاخير. فطالما استمر الاحتلال وتداعياته فإن مسيرة رفض هذا الاحتلال والتصدي له ستظل متواصلة وان تخللها فترات من الهدوء. لكن في النهاية سينتصر الحق على الباطل والسيف على الدم. وستخرج فلسطين قوية اكثر مما يظن الكثيرين.

واعتبر د. ناصر فران في كلمة الجمعيات والمؤسسات في صور أن ما يشجع العدو «الإسرائيلي» في حرب الابادة الجارية على ارض فلسطين، حالة التجزئة والتفرقة والحروب الاهلية والانقسام المذهبي الحاصل في العالم العربي.

صور

نظّم الشباب الفلسطيني واللبناني في منطقة صور ومخيماتها، اعتصاماً شبابياً رفضاً للعدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني وتأكيداً على خيار الصمود والمقاومة، وذلك أمام النصب التذكاري للشهداء في مدينة صور، رفعت خلاله الأعلام الفلسطينية واللبنانية والشعارات المندّدة بالعدوان الصهيوني، وبالتواطؤ الدولي والصمت العربي، والمؤكدة على أهمية تعزيز الوحدة والتضامن وعلى التمسك بخيار المقاومة.

شارك في الاعتصام ممثلون عن عدد من المنظمات الشبابية والطلابية اللبنانية والفلسطينية، الذين ردّدوا الهتافات التي تدعو إلى الوحدة وإلى خيار المقاومة وإلى ضرب معسكرات جيش الاحتلال ومستوطناته وبناه التحتية.

وألقى محمود الزيني كلمة بِاسم المنظمات الشبابية، قال فيها: في الوقت الذي يتصاعد فيه العدوان الصهيوني على شعبنا في غزّة والضفة والقدس ومناطق فلسطين المحتلة عام 1948، وفيما تتبدى الوحشية الصهيونية بأبشع مظاهرها قتلاً للنساء والأطفال والشيوخ، وتدميراً للمنازل على ساكنيها، وحرقاً للشجر والحجر والبشر بآلة الحرب الصهيونية المدعومة من قوى الظلم والعدوان العالمية، مستخدمة كل أنواع الأسلحة بما فيها المحرمة دولياً ضدّ شعبنا الأعزل إلا من الارادة والتحدي والصمود وإيمانه المطلق بعدالة قضيته.

وأضاف: أمام هذا الواقع، وفي ظل استمرار الجرائم الصهيونية على شعبنا وتصاعدها، فإننا في المنظمات الشبابية في منطقة صور، نؤكد ما يلي:

أولاً: أن حقنا في التحرير والعودة حق ثابت ومقدس لا يمكن أبداً التفريط به.

ثانياً: حق شعبنا في ممارسة كل أشكال المقاومة للتصدي للمشاريع المعادية لإسقاطها.

ثالثاً: أن شعبنا الفلسطيني في كل أماكن وجوده في الداخل والشتات، وحدة متكاملة لن يسمح بِاستفراد أيّ جزء من أجزائه، فالمعركة واحدة وكلنا شركاء في هذه المعركة وهذا ما أثبتته الوقائع.

رابعاً: ندعو كل قوى شعبنا ومكوناته إلى تعزيز الوحدة الميدانية في خنادق المقاومة، وتوحيد الجهود من خلال تشكيل غرفة عمليات موحدة يشارك فيها الجميع لإدارة المعركة. كما ندعو إلى إعادة تقييم مسيرة النضال الوطني الفلسطيني وصوغ استراتيجية مواجهة شاملة تستجيب لأماني شعبنا وطموحاته.

خامساً: نتوجه إلى كل شباب فلسطين جيل المستقبل، وأمل التحرير إلى أخذ دورهم الطبيعي، وتقدم الصفوف في معركة شعبنا التاريخية، ونتوجه بالتحية إلى فتية فلسطين وشبابها الذين يتقدّمون الصفوف اليوم في مواجهة آلة الحرب الصهيونية.

سادساً: أنّ قضية فلسطين هي القضية المركزية، وأنّ العدو الأول هو العدو الصهيوني وأنّ ما يجري في المنطقة العربية من صراعات دموية داخلية إنما يأتي في سياق حرف الأنظار عن المخططات المعادية الهادفة إلى تصفية قضية فلسطين، وندعو كل أبناء أمتنا إلى توجيه البنادق نحو العدو الصهيوني، ومعالجة المشكلات الداخلية عبر الحوار والتفاهم بما يكفل قوة الأقطار العربية ويساهم بتحقيق الديموقراطية والتقدم والرخاء.

سابعاً: ندعو كل الشرفاء والأحرار من أبناء العالم العربي وكل الشرفاء والأحرار في العالم، إلى رفع مستوى الدعم والاسناد لشعبنا بمختلف الوسائل والطرق السياسية والمعنوية والاقتصادية، وتوفير كل سبل الدعم لشعبنا في مواجهة تحالف قوى الظلم والطغيان في العالم.

ثامناً: ندعو كل المؤسسات الانسانية والحقوقية الدولية ومؤسسات الامم المتحدة، إلى فرض أقصى العقوبات ضد دولة الكيان الغاصب وقادتها، ومحاكمتهم كمجرمي حرب لما ارتكبوه ويرتكبوه من جرائم وحشية بحق شعبنا.

البارد

نظّم الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، تجمّعاً شعبياً أمام باحة مسجد القدس في مخيم نهر البارد، بمشاركة الفصائل واللجان الشعبية، دعماً لصمود غزّة وأهلها في وجه العدوان «الإسرائيلي».

وأقيم احتفال خطابي في المناسبة، كانت عريفته محاسن أحمد، ثمّ تحدث رئيس بلدية المحمرة عبد المنعم عثمان، عن العدوان الصهيوني على غزّة وقال: إنها لا تنزف دماً بل تتبرّع بالدم لمن لا دم له.

تلاه أبو فراس ميعاري بِاسم اللجنة الشعبية في نهر البارد، فطالب الدول العربية بدعم أهالي غزّة، وفتح الحدود للمتطوّعين ومحاسبة الكيان الصهيوني على جرائمه.

واختتم الحفل بكلمة لاتحاد المرأة، ألقتها مسؤولة لجان المرأة الشعبية في الشمال نائب مسؤولة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية امتياز حلاق، التي أكدت أن العدوان يستهدف إنهاء حكومة الوحدة الوطنية، والاستمرار بسياسة الاستيطان، وتكريس الانقسام الداخلي الفلسطيني، والاعتراف بيهودية الدولة.

ودعت إلى الإسراع بإتمام المصالحة الفلسطينية وصوغ استراتيجية لمقاومة العدو، وإعادة تفعيل مؤسسات منظمة التحرير.

طرابلس

أقام ملتقى الجمعيات الأهلية في طرابلس لقاءً تضامنياً مع الشعب الفلسطيني في مقر اتحاد الشباب الوطني، حضره حشد من القوى والجمعيات والفاعليات السياسية والشعبية والحزبية.

وألقى المحامي عبد الناصر المصري كلمة المؤتمر الشعبي اللبناني فقال: «إن العدوان الصهيوني يستغل صمت مجلس الأمن وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي والواقع العربي المأزوم. وختم: أيّ سلاح لا يوجّه إلى العدو الصهيوني سلاح مشبوه لا يخدم القضايا العربية.

وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أركان بدر: «إن جميع العرب في موقع واحد ضد عدو واحد وكل بنادقهم يجب أن توجه الى صدر هذا العدو.

وألقى رئيس جمعية كشافة الغد عبد الرزاق عواد كلمة ملتقى الجمعيات، فاعتبر أن الصواريخ الفلسطينية واللبنانية ستجعل كل صهيوني يفكر في جدوى بقائه على أرض فلسطين.

وقال كاهن رعية طرابلس الأرثوذكسية الأب ابراهيم سروج: علينا التمسك بالمقاومة من أجل تحرير الأرض واستعادة المقدّسات الاسلامية والمسيحية.

ورأى رئيس المنتدى الاسلامي للدعوة والحوار الشيخ محمد خضر أنه من واجبنا إعادة طرابلس إلى موقعها الطبيعي كمدينة عربية مقاومة.

وألقى جمال كيالي كلمة حركة فتح، فأكد تلاحم فصائل المقاومة الفلسطينية في تصدّيها للاعتداءات الاجرامية الصهيونية.

وألقى هشام عبيد كلمة حزب طليعة لبنان العربي فقال: إنّ البندقية يجب أن توجّه إلى صدر العدو الصهيوني وإلى كل قوة أجنبية تحتل أرضاً عربية.

وأكد مسؤول حركة الجهاد الاسلامي في الشمال بسام موعد أنّ الشعب العربي لم يعد يخاف الآلة العسكرية الصهيونية بعدما فشلت في تحقيق أهدافها في فلسطين.

وقال باسم عساف بِاسم التجمع الأهلي في أبي سمراء: إن مقاومة غزة تعطي الدروس لمن جهل معنى العزّة والكرامة.

وطالب منسق الحملة الدولية من أجل فلسطين عماد العيس بإقامة الدعاوى أمام محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة قادة العدو.

وقال المحامي مصعب رعد: طرابلس ستبقى إلى جانب فلسطين، وإرادة التحرير ستصنع الانتصار.

وأشار رئيس جمعية بيت الآداب والعلوم محمد ديب إلى أنّ الوقوف إلى جانب أهل فلسطين معيار الايمان.

وحيّا نائب رئيس جمعية التضامن الشعبي ربيع العمري صمود أهل غزّة ومقاومتهم، متمنياً لهم النصر.

وقال سامر مولوي نائب رئيس جمعية الوفاق الثقافية: طرابلس كانت وستبقى منتصرة لكل أرض عربية.

وطالب عضو اتحاد جمعيات وفاعليات الشمال عبد الحميد بولاد الجامعة العربية بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وبتطوير ميثاقها باتجاه اتحادي تكاملي.

الرشيدية

استنكاراً للعدوان «الإسرائيلي» على قطاع غزّة، ودعماً للمقاومة الباسلة الابية، أقامت حركة المقاومة الإسلامية ـ حماس مسيرة جماهيرية حاشدة في مخيم الرشيدية، تقدّمها لفيف من العلماء وممثلين عن الفصائل الفلسطينية وعن اللجان الاهلية والشعبية والاندية والجمعيات والمؤسسات. وجابت المسيرة شوارع المخيم وسط هتافات مؤيّدة وداعمة للمقاومة، وداعية إلى الانتقام للشهداء، كما رفع المشاركون أعلام فلسطين ورايات المقاومة.

كلمة حماس ألقاها الشيخ محمد البجيرمي عضو القيادة السياسية في الحركة ـ لبنان، فوجّه التحية من أهالي مخيمات لبنان إلى أهلنا الصامدين في قطاع غزّة، داعياً كل فصائل المقاومة إلى الوحدة خلف مشروع الجهاد والمقاومة.

الديمقراطية

أصدر المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نداء إلى شعوب الأمة العربية وحكوماتها وإلى الشعوب والحكومات الصديقة في العالم، خصوصاً أوروبا وأميركا اللاتينية والقارة السمراء ودول آسيا، يدعوها فيه إلى التحرك بكل الوسائل والأساليب الممكنة لدعم صمود أهلنا في قطاع غزّة في وجه العربدة العنصرية «الإسرائيلية»، وقد ارتفع عدد الشهداء عن المئة والجرحى عن الألف، وما زال سيل النار منصباً بوحشية على رؤوس أهلنا في القطاع، لا تمييز بين مدني وعسكري، وبين رجل وامرأة، وطفل وعجوز.

ودعا المكتب السياسي الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس أمنها إلى التحرك لوقف الجريمة «الإسرائيلية»، كما دعا الأحزاب العربية إلى كسر حالة الصمت التي يحاول البعض فرضها ستارةً لجرائم «إسرائيل» في قطاع غزّة والضفة الفلسطينية.

كذلك دعا إلى ضرورة توحيد الموقف الفلسطيني في استراتيجية سياسية متماسكة، تفتح الأفق لتثمير صمود أهلنا وتضحياتهم سياسياً ومعنوياً، بما في ذلك تفعيل عضوية فلسطين في الأمم المتحدة.

العيلاني

رأى إمام مسجد الغفران في صيدا الشيخ حسام العيلاني أنه مرت علينا ذكرى حرب تموز في الوقت الذي يشنّ فيه العدو الصهيوني حرباً على غزّة، وأمام ما يحصل من مجازر ودمار وخراب وصمود لأهلنا وللمقاومين، نستذكر ما تعرّضنا له في تموز 2006، وكيف أنّ المقاومة في لبنان صمدت وحققت الإنجازات والبطولات. ولن ننسى كلام أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله في تموز 2006 عندما قال: «انظروا إلى البارجة الصهيونية تحترق وتغرق في عرض البحر»، هذه الكلمات جعلتنا نشعر بالعزّة، في الوقت الذي كنا نقتل فيه ونتعرض للقصف والحصار.

وأضاف: ما حققته المقاومة في فلسطين من انتصارات وبطولات جعلتنا أيضاً نشعر بالعزّة. وستنتصر المقاومة في فلسطين كما انتصرت في لبنان، وستسقط كل المراهنات على كسرها كما سقطت في تموز 2006.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى