موسكو تطلب تفسيراً من الناتو لتعزيز وجوده العسكري في أوروبا الشرقية

تضغط موسكو على حلف شمال الأطلسي لتفسير خططه لتدعيم وجوده العسكري في أوروبا الشرقية، بحسب ما قاله وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.


وقال لافروف: «نتوقع إجابات فقط، لكن إجابات معتمدة تماماً على احترام القواعد التي اتفقنا عليها».

وكان الناتو قد أعلن مسبقاً أنه سيعزز دفاعات حلفائه في أوروبا الشرقية، عقب ما وصفه بضم روسيا لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا. كذلك أوقف الحلف جميع أشكال التعاون المدني والعسكري مع موسكو.

وقال الأمين العام لحلف، أنديرس فوغ راسموسن إن ضم روسيا لمنطقة القرم الأوكرانية هو أخطر تهديد للأمن الأوروبي لأجيال عدة.

وعبرت دول الحلف في قمة عقدت في بروكسل عن قلقها حيال الحشد الكبير للقوات الروسية على الحدود الشرقية لأوكرانيا، إلا أن موسكو أعلنت أنها بدأت بسحب قواتها المرابطة على الحدود.

ويبحث المسؤولون في حلف الأطلسي حالياً خيارات من بينها وضع قواعد عسكرية دائمة في دول البلطيق لطمأنة أعضاء الحلف في أوروبا الشرقية.

وقد أثار ضم لروسيا لأوكرانيا مخاوف في استونيا، ولاتفيا، وليتوانيا، وهي جميعاً أعضاء في الحلف، وكانت جزءاً من الاتحاد السوفياتي خلال فترة الحرب الباردة.

وستشارك طائرات الحلف في دوريات جوية في المنطقة في وقت لاحق في تدريبات عادية أسبغ عليها المحللون بعداً أكبر بسبب الأزمة، وقد عرضت دول عدة أعضاء في حلف الأطلسي، من بينها بريطانيا، والولايات المتحدة، وفرنسا، تقديم المزيد من الطائرات الحربية.

واتهم لافروف الحلف بالمبالغة في أهمية تحركات القوات الروسية على مناطق الحدود الشرقية مع أوكرانيا، وقال إن من حق بلاده تحريك قواتها داخل أراضيها، وإن القوات الموجودة حالياً بالقرب من الحدود ستعود إلى قواعدها الدائمة بعد الانتهاء من تدريباتها العسكرية.

وكان مندوب روسيا الدائم لدى حلف الأطلسي ألكسندر غروشكو قد أعلن أول من أمس، أن روسيا سترد على خطوات الحلف الرامية إلى تعزيز قواته على حدوده الشرقية.

وقال غروشكو تعليقاً على قرار الاجتماع الوزاري للناتو بتعزيز حدوده الشرقية إن روسيا «ستتخذ كل الإجراءات السياسية والعسكرية اللازمة لضمان أمننا». وأشار إلى أن موسكو على علم بنية الحلف إعداد خطط لتعزيز دفاعه مع حلول موعد عقد قمة الحلف المقبلة في أيلول المقبل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى