الوطن

استمرار التظاهرات وقطع الطرق في بيروت والشمال والبقاع وإشكال بين محتجّين ومناصري كرامي بعد رمي منزله في طرابلس بالنفايات

استمرت أمس التظاهرات في العاصمة والشمال والبقاع ووقع إشكال بين مناصري رئيس تيّار الكرامة النائب فيصل كرامي ومحتجين بعد رمي هؤلاء منزله بالنفايات، ما أدى غلى سقوط عدد من الجرحى. في حين شهدت المحافظات الأخرى حركة طبيعية.

ففي بيروت تجمّع عدد من المتظاهرين عند جسر الرينغ في وسط العاصمة، ثم قاموا بالمرور في بعض شوارع وأزقة منطقة الجميزة وأقفلوا الطرقات التي يمرون بها بكل ما يجدونه في طريقهم من عوائق كمستوعبات النفايات وأحجار البناء التابعة للورش والحواجز الحديدية وسط إطلاق الهتافات، في حين عملت القوى الأمنية على إزالة تلك العوائق وفتح الطرقات. فيما ظلّ عشرات المتظاهرين متواجدين على جسر الرينغ  من دون إقفال الطريق.

وأفيد مساءً، أن القوى الأمنية أوقفت الناشط ( ج. ر ) عند الجسر المذكور ونقلته  إلى ثكنة الحلو. وتابعت لجنة المحامين الموضوع.

وفي طرابلس أقفل محتجون منذ الصباح الباكر، معظم الطرق الرئيسية والفرعية والداخلية في المدينة، لا سيما الأوتوستراد الدولي عند نقطة البالما والطريق البحرية القديمة، الطريق العام في البداوي بالاتجاهين، مستديرتي الملولة والتبانة، إشارات عزمي، الطريق العام أمام بلدية طرابلس، وطريق البحصاص الهيكلية، طلعة القبة، الطرق الداخلية في منطقة الزاهرية، والطريق العام في أبي سمراء وبالتحديد عند منطقة وادي هاب باتجاه قضاء الكورة، بالإضافة إلى مسارب وطرق مستديرة المرج في الميناء، وسط انتشار كثيف لعناصر الجيش التي فاوضت المحتجين لفتح الطرق أمام حركة المرور.

وشهدت المدينة حركة سير خجولة، في حين أن معظم المدارس والجامعات التزمت قرار الدعوة إلى الإضراب، فيما البعض الآخر فتح أبوابه ولكن قسماً كبيراً من الطلاب لم يتمكن من الالتحاق بالصفوف بسبب قطع الطرق، أمّا المصارف والمؤسسات العامة والدوائر الحكومية فقد فتحت أبوابها أمام مراجعات المواطنين، ولكن العديد من الموظفين أيضاً لم يستطيعوا الوصول إلى مكاتبهم.

وجابت مسيرات سيّارة شوارع طرابلس، حاملةً مكبرات الصوت التي بثّت أغاني وطنية وأطلق السائقون العنان لزمامير سياراتهم لحث المواطنين على الالتزام بقرار الإضراب.

كما أُقفلت الطريق عند مفترق «نورث مارينا»، حيث نصبت خيمتان وسط الطريق لمنع السيارات من التوجه إلى طرابلس في حين ظلّت الطريق إلى الكورة سالكة. واعتصم عدد من المحتجين على الطريق البحرية تحت جسر البالما في طرابلس حيث قطعوا الطريق، مؤكدين أنهم لن يغادروا الشارع قبل تحقيق مطالبهم، متهمين السياسيين بأنهم يعملون على تأليف حكومة معلّبة.

إشكال أمام منزل كرامي

وأقدم عدد من المحتجين على رشق منازل النواب والوزراء الحاليين والسابقين في طرابلس بأكياس من النفايات، وحصل إشكال أمام منزل النائب فيصل كرامي، فتدخل الجيش لفضّه بمحاولة إبعاد المتظاهرين عن المنزل لتخفيف التوتر وأطلق الغاز المسيّل للدموع لتفريق المتظاهرين.

ووصلت سيارات الإسعاف إلى أمام منزل كرامي إثر سقوط عدد من الجرحى نتيجة تراشق الحجارة. وكان التوتر بدأ بعدما حصل إشكال بين المتظاهرين الذين رموا نفايات أمام المنزل وحرّاس المنزل.

وتحدث مستشار النائب فيصل كرامي علاء جليلاتي، عن الإشكال معتبراً أن هناك نية لاختلاق إشكالات مع حرس دارة النائب كرامي أول من أمس وأمس، وقال «الرسالة واضحة خصوصاً بعد الكلام الذي قاله كرامي أول من أمس عن لقاء دار الفتوى وقوله «الطائف باي باي».

وأكد أن ما حصل أمس أمام منزل كرامي «مفتعل والشبان لم يأتوا من تلقاء أنفسهم، وهم ليسوا من الحراك والمتظاهرين في ساحة عبد الحميد كرامي النور الذين اتصلوا بالنائب كرامي مستنكرين ما حصل»، مشيراً إلى أنّ كرامي سيعقد مؤتمراً صحافياً اليوم يتطرق فيه إلى مجريات التطورات.

ولفت إلى أنّ «من رمى أكياس النفايات والحجارة على المدخل، باتوا معروفين ولأيّ جهة سياسية ينتمون».

ولاحقاً، أعلنت غرفة عمليات جهاز الطوارئ والإغاثة في بيان أنّ المستشفى الميداني وفرق الإسعاف في جهاز الطوارئ والإغاثة عملوا على إسعاف 40 شخصاً ونقل اثنين منهم إلى مستشفيات المنطقة «من جراء التظاهرة التي أقيمت أمام منزل أحد النواب في محلة الضم والفرز في مدينة طرابلس، حيث تنوعت الإصابات بين جروح طفيفة ورضوض وحالات اختناق، نتيجة الغاز المسيّل للدموع والاشتباك بين المتظاهرين وأشخاص آخرين».

ومن جهة أخرى، قطع محتجون طريق عام حلبا بالكامل بالعوائق الحديدية وبالإطارات غير المشتعلة، وسُمح فقط بمرور الآليات العسكرية والصليب الأحمر والحالات الطارئة. أما طرق حلبا الفرعية الداخلية فكانت سالكة.

كما تم قطع طريق عام حلبا بالقرب من مفرق منيارة بالأتربة. وقطع المحتجون طريق عام البيرة القبيات بالسيارات والعوائق، وشهدت الطرق الفرعية زحمة سير خانقة. وأقفلت مدارس البيرة والبلدات المجاورة الرسمية والخاصة أبوابها أمام الطلاب. كذلك، أقفل المحتجون الطريق الدولية الرئيسية المنيةالعبدة، عند المدخل الجنوبي لمحافظة عكار على جسر المحمرة بالأتربة والعوائق، عازلين عكار عن باقي المناطق اللبنانية عبر هذه الطريق الشريان الحيوي الرئيسي.

كما فتحت الدوائر الرسمية في سرايا حلبا والمصالح المستقلة والبلدية و جرى العمل فيها بشكل طبيعي بمن حضر من الموظفين بسبب قطع الطرق. وكذلك المصارف في حلبا فتحت أبوابها، أما الثانويات والمدارس والمهنيات والجامعات الرسمية منها والخاصة فقد حالت الطرق المقطوعة دون وصول الطلاب والأساتذة إليها.

ونفّذ طلاب من معهد فنيدق الفني الرسمي، إعتصاما أمام مبنى بلدية فنيدق «لإيصال صوتهم الى المسؤولين وشرح معاناتهم التي تتمثل بعدم قدرة ذويهم على دفع رسوم التسجيل».

وفي الضنية، قطع محتجون الطريق الرئيسة التي تربطها بمدينة طرابلس في محلة البيّاض، بعدما وضعوا إطارات سيارات مشتعلة في وسطها، وقاموا برمي محتويات مستوعبات النفايات في الطريق، ما دفع المواطنين إلى البحث عن طرق فرعية بديلة للوصول إلى أشغالهم. كما أقفلت معظم المدارس والثانويات والمعاهد الفنية الرسمية والخاصة أبوابها في المنطقة.

وفي البقاع الغربي، قطع محتجون عدداً من الطرق الرئيسة في قضاءي راشيا والبقاع الغربي، خصوصاً عند مفترقات كامد اللوزجب جنينغزّة، وفي المرج وحوش الحريمة وغزة وفي الصويري والرفيد.

ورغم الدعوات لإقفال المؤسسات التعليمية، إلاّ أن معظم ثانويات ومدارس ومعاهد وجامعات المنطقة فتحت أبوابها واستقبلت طلابها بعد أن سلكت حافلات النقل في البقاع الغربي طرقاً فرعية لتجنب الطرق المقطوعة، حيث عمل الجيش والقوى الأمنية على فتحها، في وقت فتحت المؤسسات الحكومية والمصارف أبوابها.وشهدت في صيدا يوم عمل اعتيادي للقطاعات العامة والمصرفية والتجارية كما كانت حركة السير على تقاطع إيليا طبيعية. كما كتن الوضع طبيعياً في صور ومناطق الجبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى