الوطن

«الوفاء للمقاومة»: ما يهمّنا هو قدرة أية حكومة على استنقاذ الوضع الاقتصادي وحماية السيادة

أكدت كتلة الوفاء للمقاومة، أن حزب الله لم يكن في يوم من الأيام شريكاً في صنع سياسات السلطة المالية والنقدية، معتبراً أن أي دعوة للحياد هي مضلّلة ومشبوهة وخيانة للوطن وللحق والعدل وتُلاقي أهداف العدو.

وفي هذا الإطار، أوضح عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله، أن «ما يهمنا هو قدرة أي حكومة رئيساً وأعضاء على تحقيق الهدف وهو استنقاذ الوضع المالي والاقتصادي وحماية سيادة البلد وثرواته النفطية والغازية التي يستغل العدو الإسرائيلي الظرف الحالي لسرقة هذه الثروة، تماماً كما يستغلّ أصحاب الأطماع وجع الناس لسرقة لقمة عيشهم».

وقال في لقاء سياسي نظّمه حزب الله في مجمّع السيدة زينب، في بئر العبد «بالنسبة إلينا لا يتعلق موضوع الحكومة بالأشخاص والأوصاف والتسميات التي تطلق عليها، ما يهمّنا هو الجوهر ومعالجة مشكلة الناس والتخفيف من آلامهم، فحينما دخلنا الحكومة أول مرَّة في العام 2005 كان من أجل حماية المقاومة لأنها مستهدَفة، ولكن العنوان الأبرز أصبح أيضاً لأجل هؤلاء الناس الطيبين كي لا يُترَكوا في قضاياهم الاجتماعية والاقتصادية لسياسات أوصلتنا إلى ما وصلنا إليه اليوم»، لافتاً إلى أننا «لم نكن في يوم من الأيام شركاء في صنع سياسات السلطة المالية والنقدية، فالسلطة بمعناها المتداول في لبنان لا تعنينا لا الجاه ولا المنافع ولا المكاسب ولو أردناها لحصلنا عليها وقد عرضت علينا مغريات بعد التحرير في العام 2000 بأن نحصل على مساعدات مالية وبأن يكون لنا أي موقع نريد في هذه السلطة مقابل أن نغيّر التزاماتنا في موضوع المقاومة لكن رفضنا، بل قلنا لو أعطونا لبنان لنحكمه لرفضنا، لأنه بلد لا يُحكَم إلا بالشراكة ولم نقبل في أي يوم من الأيام المساومة على حقوق الناس».

أضاف «وبمناسبة الحديث عن المقاومة واستهدافها نحيّي من هنا من الضاحية الجنوبية الموقف القومي المشرّف لمطران القدس يوحنا المدافع عن المقاومة ودورها، وهو يعبّر من القدس بمقدساتها الإسلامية ورمزيتها المسيحية عن الموقف الوطني المسيحي لشرفاء هذه الأمة».

وأكد أنه «عندما نتصدّى للمسؤولية فذلك لأجل معالجة الوضع الناشئ عن التدهور الاقتصادي والمالي، وليس لحزب الله في هذا المجال أي مصلحة خاصة، لا به ولا بالمقاومة ولا لأجل منفعة شخصية إنما لأجل الناس ومصالحهم وحرصاً على الفئات الشعبية الفقيرة وعلى ذوي الدخل المحدود والمستضعَفين والمهمّشين، وللدفاع عن لقمة عيشهم، كما دافعنا عن دمائهم وأعراضهم ولولا هذه المسؤولية، لكان لنا موقف آخر اتجاه هذه السلطة، وهي المسؤولية التي تجعلنا نسعى لتقريب وجهات النظر للوصول إلى حكومة متفاهَم عليها. وقلنا: نحن لا نريد أن نعزل أحداً بل كنّا ولا نزال نقول تعالوا إلى التعاون والتلاقي، والعمل من أجل معالجة الوضع في بلدنا والذي يحتاج إلى الجميع ولا يستطيع أي فريق أن يعالجه بمفرده».من جهته، اعتبر النائب إبراهيم الموسوي عبر حسابه على «تويتر»، أنه «في ظل احتلال العدو لفلسطين، وأجزاء من سورية ولبنان والأردن وتهديد مصر، والشهية الصهيونية المفتوحة على نفطنا وغازنا ومائنا. أي دعوة للحياد مضلّلة ومشبوهة، وهي خيانة للوطن وللحق والعدل، وتلاقي أهداف العدو، بقصد أو بغير قصد». وختم «الحياد في أحسن الأحوال ضلالة وفي أسوئها خيانة، أرفضوه».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى