الوطن

لافروف يبحث مع وزير خارجية النظام التركي تطوّرات الأوضاع في سورية.. واتحاد الصحافيين يرى دعوة الرياض تغييراً في موقفها موسكو: الإرهابيون يحشدون قرب حلب ويعدون استفزازات كيميائية بإدلب

أعلنت روسيا أن وسائل استطلاعها رصدت حشد الإرهابيين في سورية قواتهم وأسلحتهم الثقيلة في محيط مدينة حلب، فيما حذرت من إعداد «الخوذ البيضاء» استفزازات كيميائية جديدة في محافظة إدلب.

وقال مدير مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سورية والتابعة لوزارة الدفاع الروسية، اللواء يوري بورينكوف، في بيان صدر عنه، مساء الخميس: «رصدت وسائل الاستطلاع الروسية، على مدار اليومين الماضيين، عملية نقل راجمات صواريخ ومدرعات من قبل التشكيلات المسلحة غير الشرعية باتجاه مدينة حلب وبلدة أبو الضهور في محافظة إدلب».

وأضاف البيان: «كما وردت إلى مركز المصالحة الروسي معلومات تفيد بأن قادة تنظيم هيئة تحرير الشام الإرهابي، بالتعاون مع تنظيم الخوذ البيضاء الذي يزعم أنه إنساني، يخططون في بلدات واقعة جنوب منطقة إدلب لخفض التصعيد لتنفيذ عملية مفبركة لاستخدام مواد سامة وتدمير مواقع بنية تحتية».

وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أن «هدف هذه الاستفزازات يكمن في إعداد صور ومقاطع فيديو، ليتم في مواقع الإنترنت ووسائل الإعلام في الشرق الأوسط والغرب نشر تقارير تتضمن اتهامات إلى القوات الحكومية السورية باستخدام أسلحة كيميائية ضد المواطنين المدنيين وشنّ ضربات عشوائية».   

ودعت وزارة الدفاع الروسية قادة التشكيلات المسلحة غير الشرعية إلى التخلي عن الاستفزازات باستخدام السلاح وسلك الطريق نحو التسوية السلمية للأوضاع في مناطق سيطرتهم.

وفي سياق متصل، بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع وزير خارجية النظام التركي مولود تشاوش أوغلو اليوم تطورات الأوضاع في سورية.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها نقله موقع «روسيا اليوم» إن الجانبين بحثا في اتصال هاتفي عملية التسوية السياسية للأزمة في سورية إضافة للأوضاع العامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد في اتصال هاتفي الأربعاء الماضي مع رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان ضرورة التنفيذ الكامل للتفاهمات الروسية التركية بشأن مكافحة الإرهاب في إدلب وشمال شرق سورية.

يشار إلى أن النظام التركي حوّل منذ سنوات أراضي تركيا إلى مقر ومعبر للتنظيمات الإرهابية وقدم مختلف أنواع الدعم لها بما فيها «داعش» و»جبهة النصرة» المدرجان على لائحة الإرهاب الدولية كما قام بشراء النفط السوري المسروق من تنظيم داعش.

إلى ذلك، اعتبر رئيس اتحاد الصحافيين السوريين، موسى عبد النور، أن عرض هيئة الصحافيين السعوديين على الاتحاد توقيع اتفاقية تعاون بين الجانبين مؤشر على تغيير في الموقف السعودي تجاه سورية.

وقال عبد النور لصحيفة «الوطن» السورية، إن «توجيه الدعوة لاتحاد الصحافيين السوريين من قبل هيئة الصحافيين السعوديين هو خطوة في الاتجاه الصحيح من أجل أن تكون الأمور أفضل في ما يتعلق بتحسين العلاقات وتتبعها خطوات أخرى تساهم في إنهاء السياسات السعودية تجاه سورية أو إنهاء الحرب على سورية بشكل أو آخر»، مشيراً إلى أن هذه الدعوة «تعبر عن تغيير إيجابي في الموقف السعودي وتنعكس إيجاباً على الوضع في سورية».

وأوضح أن مشاركة اتحاد الصحافيين السوريين في اجتماع الرياض جاءت بعد تلقيه دعوة من اتحاد الصحافيين العرب ومن هيئة الصحافيين السعوديين المضيفة للاجتماع.

ولفت عبد النور إلى أن «مسألة التغيير في الموقف السعودي بالمجمل هو قرار سياسي بالكامل وليس بيد اتحاد الصحافيين العرب ولا هيئة الصحافيين السعوديين»، لكون الزيارة اقتصرت على الجانب المهني، لافتاً إلى أن «هذه المشاركة هي تعبير عن تقارب بين البلدين».

وشارك وفد من اتحاد الصحافيين السوريين ضم عبد النور وعضو الأمانة العامة لاتحاد الصحافيين العرب الأمين العام المساعد، إلياس مراد، في اجتماع الأمانة العامة لاتحاد الصحافيين العرب الذي انعقد على مدى يومين في الرياض الأسبوع الماضي.

ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن استشهاد 5 مدنيين و6 عسكريين سوريين جراء هجمات شنها المسلحون في شمال غرب سورية خلال الفترة من 1 حتى 12 ديسمبر الحالي.

وقال مدير مركز حميميم للمصالحة، التابع لوزارة الدفاع الروسية، اللواء يوري بورينكوف، في بيان صدر عنه: «تمّ في محافظات اللاذقية وحماة وإدلب وحلب، منذ 1 ديسمبر 2019، أكثر من 400 خرق لنظام وقف الأعمال القتالية من قبل مسلحي تنظيم هيئة تحرير الشام الإرهابي وما يُسمّى بالجيش الوطني السوري».

وأضافت الوزارة أن «عمليات القصف من قبل المسلحين، التي تعرّضت لها في الفترة المذكورة مواقع القوات الحكومية السورية والمناطق السكنية على حد سواء، أدّت إلى استشهاد 5 مدنيين سوريين وإصابة 5 آخرين، بينما بلغت حصيلة الضحايا والمصابين من صفوف عسكريي القوات السورية 6 شهداء و10 جرحى».

وأشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أن «عناصر التشكيلات المسلّحة غير الشرعية يستخدمون بنشاط طائرات مسيّرة تتمتع بقدرات ضاربة».وأوضحت في هذا السياق أن وحدات الجيش السوري دمّرت، منذ 1 ديسمبر، 4 طائرات دون طيار أطلقها المسلحون باتجاه مواقع القوات الحكومية السورية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى