أخيرة

وزنه 80 طناً وطوله 20 متراً وفمه الأكبر إطلاقاً تعرَّف إلى أكبر الثدييات المائية

قد يكون هناك حوت ربّما عاش أو يعيش حالياً قبل تأسيس الولايات المتحدة الأميركية بربع قرن، بالقرب من المحيط المتجمّد الشمالي.

فوفقاً لاكتشافات العلماء، فإنّ العديد من الثدييات، ومن بينها الحيتان، قد تعيش أكثر من المتوقّع، ما يعني أن متوسّط عمر «الحوت مقوّس الرأس»، يقدَّر بحوالي 268 عاماً.

ويقدّر عمر هذا النوع من الحيتان بأنّه أكبر من عمر الولايات المتحدة بنحو ربع قرن، ويمكن أن يكون قد جاب مياه المحيط المتجمّد الشمالي لمدة 268 عاماً، بحسب تقدير العلماء، وبذلك فإنّ الحوت «مقوّس الرأس» هو أكبر الثدييات عمراً.

وبحسب ما ذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فعلى الرغم من أنّه لم يتمّ اكتشاف حوت تعود فترة ولادته إلى ما قبل العام 1751، إلا أنّ ذلك ما يفسّر أنّ عمر قطعة من رمح عثر عليها مغروزة في حوت اكتشف عام 2007، لا يقلّ عمرها عن 200 عام.

ومن المعروف أنّ متوسّط عمر الحوت مقوّس الرأس المقدر سابقاً هو 211 عاماً، بعد أن تم تقدير عمر أحدها بواسطة حمض نووي تم استخلاصه من عين أحد هذه الثدييات المائية.

غير أن باحثين أستراليين، وباستخدام «الساعة الجينية» في التنبّؤ بأعمار الحيوانات يقولون، إنّ هذه الفصيلة من الحيتان، قد تعيش أكثر من ذلك بستين عاماً.

وقد توصّل العلماء الأستراليون لذلك من خلال دراسة 42 جيناً وعملية كيماوية يطلق عليها اسم «الميثيلية»، يمكن استخدامها في التنبؤ بالعمر المتوقع.

وقال الباحث في منظمة الكومنولث للبحوث العلمية والصناعية في كانبيرا ومؤلف الدراسة بنجامين ماين: «تتراوح الفقاريات بشكل كبير في العمر، من سمكة القزم، وهي سمكة استوائية تعيش لمدة 8 أسابيع فقط، إلى الحوت مقوّس الرأس، ومن المذهل الاعتقاد بأن هناك حيواناً يعيش لثلاثة قرون تقريباً».

يشار إلى أنّ الحوت مقوّس الرأس يعرف أيضاً باسم «حوت غرينلاند»، وهو أحد أكبر الثدييات على الأرض، ويعيش في المناطق القطبية وشبه القطبية وتحديداً في المحيط المتجمّد الشمالي، قرب الكتل الجليدية العائمة، خصوصاً في بحر غرينلاند.

ويقدّر وزن هذا النوع من الحيتان بنحو 80 طناً وطوله بنحو 20 متراً، وله أكبر فم على الإطلاق بين الحيوانات، فهو يشكل ثلث طوله الكلي.                 (ديلي ميل)

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى