الوطن

الأسعد: لتصدّي القوى الأمنية للمشاغبين والزعران

أكد الأمين العام لـ»التيار الأسعدي» المحامي معن الأسعد في تصريح «أنّ قرار التكليف والتأليف ليس ولم يكن قراراً داخلياً، إنما قرار وتوافق إقليمي ودولي»، معتبراً أنه «لم يعد مهماً مَن سيكلَّف بتشكيل الحكومة، بل المهمّ تعاطي المسؤولين مع الأخطار التي يتعرّض لها لبنان وشعبه اقتصادياً ومالياً ومعيشياً»، داعياً «حكومة تصريف الأعمال إلى أخذ دورها والقيام بواجبها لتسهيل أمور المواطنين بدلاً من الجدال العقيم وتوتير الشارع حول من سيكلف وشكل الحكومة وحصة كل فريق سياسي».

ورأى «أنّ ما يحصل في الشارع من مواجهات هو بمثابة صندوق بريد أو رسائل من القوى الإقليمية لتحسين شروط التفاوض والحصول على مزيد من المكاسب».

ولفت إلى «أنّ موقف القوات اللبنانية بعدم تسمية سعد الحريري للتكليف، مؤشر على أنه لا يحظى بموافقة أميركية سعودية، وهذا يعني أنّ قرار بعض الأفرقاء السياسيين مرتهن لقوى خارجية وهم بانتظار زيارة مساعد وزير الخارجية الأميركي الى لبنان دايفيد هيل الذي يحمل القرار الأميركي وبموجب زيارته يتحدّد مصير لبنان للمرحلة القادمة، خصوصاً لجهة المطالبة الأميركية في موضوع عدم ترسيم الحدود البحرية في البلوك 9 إلاّ بالشروط الأميركية الإسرائيلية وللتغاضي عن الاعتداء الإسرائيلي وقضمه لحقول النفط والغاز في هذا البلوك».

وأكد «أنّ إجراء الإستشارات على وقع اللجوء إلى الشارع وتوظيفه لهذا الفريق أو ذاك أمر خطير جداً»، متسائلاً عن «انتقال الأعداد الهائلة من الشمال إلى بيروت ومصادرة الحراك واحتلال الساحات وتحويلها إلى عنف تدميري تخريبي بشعارات طائفية ومذهبية مقيتة؟ ولماذا سمحت لهم القوى الأمنية بالمرور ومن بينهم عدد كبير من المشاغبين المعروفين؟»

وحذّر من «فتنة طائفية إذا حصلت لا تبقي ولا تذر»، مطالباً «بتصدي القوى الأمنية للمشاغبين و»الزعران». والحلّ يكون باستلام القوى الأمنية والجيش تحديداً المبادرة للحؤول دون جرّ لبنان إلى الفتنة القاتلة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى